السعوديون ما يشتغلون..؟!!

السعوديون ما يشتغلون..؟!!

[ad_1]

لا أدري من هو المدير “القيادي” الذي أطلق هذه المقولة الخالدة، حتى توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل. لقد “جير” بخطة قلم معضلة: البطالة، والتسرب الوظيفي، والفصل التعسفي، والتسريح الجماعي.. في كلمتين: (السعوديون ما يشتغلون). لقد اغتال بحروفه الحادة الملطخة بحقوق المفصولين المواد النظامية كافة الساعية لتوظيف المواطنين، وتأهيلهم، وتدريبهم، وكل الأوامر والقرارات الداعمة للإحلال والسعودة. لقد أسس عبر خياله الضحل صورة نمطية للشاب السعودي، يظهر فيها مستهترًا، كسولاً، متململاً، ضاربًا بالمهام الوظيفية كافة عرض الحائط!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحرر الصحفي) في المؤسسات الصحفية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يجوبون الشوارع والميادين حاملين كاميراتهم على مدار الساعة بحثًا عن (سبق صحفي) موثق، يحميهم من مطرقة رئيس التحرير، وسندان الغرامة الصحفية؛ ليصلوا وقد أعياهم التعب قبل الطبعة بسويعات، ويسلموا جهدهم كله لمدير التحرير الأجنبي؛ ليصيغ ويخرج وينفذ المادة، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحامي المتدرب) في مكاتب المحاماة محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يعملون سخرة دون رواتب، ويتزاحمون بأروقة المحاكم والنيابة وأقسام الشُّرط حاملين شنطهم، ومنافحين عن حقوق موكليهم؛ ليعاودوا الدوام ليلاً وقد أنهكتهم الجلسات والإجراءات، ويسلموا لوائح الدعوى والأحكام الصادرة للمستشار القانوني الأجنبي؛ ليعد الاستئناف مستعينًا بالمراجع والسوابق القضائية، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (الكاشيرة) و(السكيورتية) في الأسواق والمستشفيات محصورة على السعوديات؛ لهذا تجدهن يقبلن العمل بأقل راتب، ودون توقيع عقد يحفظ حقوقهن سعيًا وراء توفير لقمة العيش. وقبل أيام من انتهاء فترة التجربة المجددة لستة أشهر يبدأ المشرف الأجنبي بالابتزاز، إما الترسيم أو التسريح، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظائف (المعقب) و(المحصل) و(مندوب التسويق) بكل المنشآت الأهلية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم بوجوه شاحبة، وثياب رثة، وآمال مفقودة، وقد أعياهم التعب من كثرة المشاوير بين الجهات المعنية أملاً في تحقيق المستهدف عوضًا عن رواتبهم التي لا تتعدى 4000 ريال، قبل أن يصدر رئيس الحسابات الأجنبي قراره الظالم بعدم أحقيتهم في العمولة لعدم تحقيق (التارقت)، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

كيف لك أيها المدير القيادي، يا من حفرت هذه المقولة بأذهان المقيمين، وغررت بنا نحن المواطنين فترة من الزمن، أن ترى السعوديين يشتغلون، وذلك المدير أو المستشار أو المشرف الأجنبي يسرق جهودهم، ويعيد صياغتها، ويقدمها لك؟ كيف لك أن ترى جهودهم وقد عُينوا وأُنهيت خدماتهم ولم يبرحوا الوظائف الدنيا؟ كيف لك أن ترى جهودهم وطاولة اجتماعاتك محصورة على أصحاب الكرفتات واللوبيات؟ كيف لك أن ترى جهودهم وأنت حتى السلام لا تلقيه عليهم عند مرورك بمكاتبهم السفلية إلا إذا كان لدى حضرتك مفهوم آخر للشغل، يتلخص في البريستيج، والعطور الفرنسية، والعبارات التي تدغدغ المشاعر (لك تؤبرني)، (يا الله شو مهضوم)، وحفلات الكمبوند.. فإنني أقر وأعترف أمامك بأن (السعوديين ما يشتغلون)!!

السعوديون ما يشتغلون..؟!!


سبق

لا أدري من هو المدير “القيادي” الذي أطلق هذه المقولة الخالدة، حتى توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل. لقد “جير” بخطة قلم معضلة: البطالة، والتسرب الوظيفي، والفصل التعسفي، والتسريح الجماعي.. في كلمتين: (السعوديون ما يشتغلون). لقد اغتال بحروفه الحادة الملطخة بحقوق المفصولين المواد النظامية كافة الساعية لتوظيف المواطنين، وتأهيلهم، وتدريبهم، وكل الأوامر والقرارات الداعمة للإحلال والسعودة. لقد أسس عبر خياله الضحل صورة نمطية للشاب السعودي، يظهر فيها مستهترًا، كسولاً، متململاً، ضاربًا بالمهام الوظيفية كافة عرض الحائط!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحرر الصحفي) في المؤسسات الصحفية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يجوبون الشوارع والميادين حاملين كاميراتهم على مدار الساعة بحثًا عن (سبق صحفي) موثق، يحميهم من مطرقة رئيس التحرير، وسندان الغرامة الصحفية؛ ليصلوا وقد أعياهم التعب قبل الطبعة بسويعات، ويسلموا جهدهم كله لمدير التحرير الأجنبي؛ ليصيغ ويخرج وينفذ المادة، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحامي المتدرب) في مكاتب المحاماة محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يعملون سخرة دون رواتب، ويتزاحمون بأروقة المحاكم والنيابة وأقسام الشُّرط حاملين شنطهم، ومنافحين عن حقوق موكليهم؛ ليعاودوا الدوام ليلاً وقد أنهكتهم الجلسات والإجراءات، ويسلموا لوائح الدعوى والأحكام الصادرة للمستشار القانوني الأجنبي؛ ليعد الاستئناف مستعينًا بالمراجع والسوابق القضائية، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (الكاشيرة) و(السكيورتية) في الأسواق والمستشفيات محصورة على السعوديات؛ لهذا تجدهن يقبلن العمل بأقل راتب، ودون توقيع عقد يحفظ حقوقهن سعيًا وراء توفير لقمة العيش. وقبل أيام من انتهاء فترة التجربة المجددة لستة أشهر يبدأ المشرف الأجنبي بالابتزاز، إما الترسيم أو التسريح، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظائف (المعقب) و(المحصل) و(مندوب التسويق) بكل المنشآت الأهلية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم بوجوه شاحبة، وثياب رثة، وآمال مفقودة، وقد أعياهم التعب من كثرة المشاوير بين الجهات المعنية أملاً في تحقيق المستهدف عوضًا عن رواتبهم التي لا تتعدى 4000 ريال، قبل أن يصدر رئيس الحسابات الأجنبي قراره الظالم بعدم أحقيتهم في العمولة لعدم تحقيق (التارقت)، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

كيف لك أيها المدير القيادي، يا من حفرت هذه المقولة بأذهان المقيمين، وغررت بنا نحن المواطنين فترة من الزمن، أن ترى السعوديين يشتغلون، وذلك المدير أو المستشار أو المشرف الأجنبي يسرق جهودهم، ويعيد صياغتها، ويقدمها لك؟ كيف لك أن ترى جهودهم وقد عُينوا وأُنهيت خدماتهم ولم يبرحوا الوظائف الدنيا؟ كيف لك أن ترى جهودهم وطاولة اجتماعاتك محصورة على أصحاب الكرفتات واللوبيات؟ كيف لك أن ترى جهودهم وأنت حتى السلام لا تلقيه عليهم عند مرورك بمكاتبهم السفلية إلا إذا كان لدى حضرتك مفهوم آخر للشغل، يتلخص في البريستيج، والعطور الفرنسية، والعبارات التي تدغدغ المشاعر (لك تؤبرني)، (يا الله شو مهضوم)، وحفلات الكمبوند.. فإنني أقر وأعترف أمامك بأن (السعوديين ما يشتغلون)!!

16 ديسمبر 2020 – 1 جمادى الأول 1442

11:21 PM


السعوديون ما يشتغلون..؟!!

أحمد عجبالرياض

لا أدري من هو المدير “القيادي” الذي أطلق هذه المقولة الخالدة، حتى توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل. لقد “جير” بخطة قلم معضلة: البطالة، والتسرب الوظيفي، والفصل التعسفي، والتسريح الجماعي.. في كلمتين: (السعوديون ما يشتغلون). لقد اغتال بحروفه الحادة الملطخة بحقوق المفصولين المواد النظامية كافة الساعية لتوظيف المواطنين، وتأهيلهم، وتدريبهم، وكل الأوامر والقرارات الداعمة للإحلال والسعودة. لقد أسس عبر خياله الضحل صورة نمطية للشاب السعودي، يظهر فيها مستهترًا، كسولاً، متململاً، ضاربًا بالمهام الوظيفية كافة عرض الحائط!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحرر الصحفي) في المؤسسات الصحفية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يجوبون الشوارع والميادين حاملين كاميراتهم على مدار الساعة بحثًا عن (سبق صحفي) موثق، يحميهم من مطرقة رئيس التحرير، وسندان الغرامة الصحفية؛ ليصلوا وقد أعياهم التعب قبل الطبعة بسويعات، ويسلموا جهدهم كله لمدير التحرير الأجنبي؛ ليصيغ ويخرج وينفذ المادة، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (المحامي المتدرب) في مكاتب المحاماة محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم يعملون سخرة دون رواتب، ويتزاحمون بأروقة المحاكم والنيابة وأقسام الشُّرط حاملين شنطهم، ومنافحين عن حقوق موكليهم؛ ليعاودوا الدوام ليلاً وقد أنهكتهم الجلسات والإجراءات، ويسلموا لوائح الدعوى والأحكام الصادرة للمستشار القانوني الأجنبي؛ ليعد الاستئناف مستعينًا بالمراجع والسوابق القضائية، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظيفة (الكاشيرة) و(السكيورتية) في الأسواق والمستشفيات محصورة على السعوديات؛ لهذا تجدهن يقبلن العمل بأقل راتب، ودون توقيع عقد يحفظ حقوقهن سعيًا وراء توفير لقمة العيش. وقبل أيام من انتهاء فترة التجربة المجددة لستة أشهر يبدأ المشرف الأجنبي بالابتزاز، إما الترسيم أو التسريح، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

السعوديون ما يشتغلون.. مع أن وظائف (المعقب) و(المحصل) و(مندوب التسويق) بكل المنشآت الأهلية محصورة على السعوديين؛ لهذا تجدهم بوجوه شاحبة، وثياب رثة، وآمال مفقودة، وقد أعياهم التعب من كثرة المشاوير بين الجهات المعنية أملاً في تحقيق المستهدف عوضًا عن رواتبهم التي لا تتعدى 4000 ريال، قبل أن يصدر رئيس الحسابات الأجنبي قراره الظالم بعدم أحقيتهم في العمولة لعدم تحقيق (التارقت)، وهو ينعم ببرودة الجو، ويحتسي فنجان قهوته، ويمسح عن جبينه (عرق غيره)!!

كيف لك أيها المدير القيادي، يا من حفرت هذه المقولة بأذهان المقيمين، وغررت بنا نحن المواطنين فترة من الزمن، أن ترى السعوديين يشتغلون، وذلك المدير أو المستشار أو المشرف الأجنبي يسرق جهودهم، ويعيد صياغتها، ويقدمها لك؟ كيف لك أن ترى جهودهم وقد عُينوا وأُنهيت خدماتهم ولم يبرحوا الوظائف الدنيا؟ كيف لك أن ترى جهودهم وطاولة اجتماعاتك محصورة على أصحاب الكرفتات واللوبيات؟ كيف لك أن ترى جهودهم وأنت حتى السلام لا تلقيه عليهم عند مرورك بمكاتبهم السفلية إلا إذا كان لدى حضرتك مفهوم آخر للشغل، يتلخص في البريستيج، والعطور الفرنسية، والعبارات التي تدغدغ المشاعر (لك تؤبرني)، (يا الله شو مهضوم)، وحفلات الكمبوند.. فإنني أقر وأعترف أمامك بأن (السعوديين ما يشتغلون)!!



[ad_2]

Source link

Leave a Reply