[ad_1]
وفي بداية الجلسة، صوّت أعضاء المجلس على نص مشروع قرار مقدّم من الولايات المتحدة (S/2022/263) وبموجبه يتم تمديد – حتى 30 نيسان/أبريل 2023 – ولاية فريق الخبراء التابع للجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 1718 (2006) بشأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
ويقرر مشروع القرار أن انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، وكذلك وسائل إيصالها، لا يزال يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.
وقد حظي مشروع القرار 2627 (2022) بتأييد جميع الأعضاء الـ 15، وبذلك، اعتُمد بالإجماع.
إطلاق نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات
استهلّت السيدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، إحاطتها بالحديث عن عملية إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية نوعا جديدا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات في حوالي الساعة 2:34 ظهرا بالتوقيت المحلي في 24 آذار/مارس، بحسب وسائل إعلام حكومية.
ووفقا لما ورد، تم إطلاق الصاروخ – الذي يُطلق عليه “هواسونغ 17” – من سونان، وهي منطقة تقع شمالي بيونغ يانغ. وغطى مسافة 1,090 كيلومترا إلى حوالي 6,200 كيلومتر. وأحدث تأثيرا في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس بشدة إطلاق الصاروخ البالستي الأخير. وأشار إلى أنه خرق صارخ للوقف الاختياري الذي أعلنته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في عام 2018 بشأن عمليات إطلاق من هذا النوع، وانتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن، وحذر من أن إطلاق الصاروخ بعيد المدى يهدد بتصعيد كبير للتوترات في المنطقة.
وقالت ديكارلو: “كانت آخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية مثل هذا النوع من الاختبارات في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.”
تحذير من مخاطر تلك التجارب على الطيران المدني
وفقا لبيانات عامة صادرة عن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فإن عمليات الإطلاق تلك تتضمن – من جملة أمور أخرى – اختبارا لما يُسمى بأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ محمولة على السكك الحديدية، وصاروخا بالستيا متوسط المدى، واختبارات الأنظمة المتعلقة بتطوير ما يسمّى بأقمار الاستطلاع العسكرية.
ولم تصدر كوريا الشمالية إخطارات تتعلق بالسلامة الجوية أو البحرية، لأي من عمليات الإطلاق هذه.
كما أبلغت منظمة الطيران المدني الدولي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مرارا وتكرارا أن إطلاق الصواريخ غير المعلن عنه يمثّل خطرا جسيما على الطيران المدني الدولي.
ودعت المنظمة كوريا الشمالية إلى التصرف وفقا لاتفاقية الطيران المدني الدولي.
تنشيط البرنامج النووي
حذرت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن من أنه يبدو أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تسعى بنشاط في مجال تطوير برنامجها النووي.
ففي 7 آذار/مارس، أبلغ المدير العام لوكالة الطاقة الذرية أن “ثمة مؤشرات مستمرة متناسقة مع تشغيل مفاعل بقوة 5 ميغاواط في موقع يونغبيون.”
وأكدت الوكالة مواصلة مراقبة أنشطة البناء في موقع يونغبيون، بما في ذلك بناء ملحق لمرفق التخصيب بالطرد المركزي المبلغ عنه.
وفي نفس اليوم، أشار تحليل صور الأقمار الصناعية إلى وجود نشاط متجدد في موقع “بانغيري” للتجارب النووية في شمال شرق البلاد، لأول مرة منذ إعلان بيونغ يانغ تفكيكه وإغلاقه في عام 2018.
وقالت ديكارلو: “إن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في مساعيها بشأن برامج قدراتها النووية وصواريخها البالستية، تتحدى مطالب المجلس المتكررة بوقف هذه الأنشطة. لقد نقلنا هذه المخاوف باستمرار إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.”
التداعيات الإنسانية
لا تزال الأمم المتحدة منخرطة – ومستعدة إلى جانب شركائها في المجال الإنساني – لمساعدة المحتاجين في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والذين من المحتمل أن يكون ضعفهم قد زاد منذ تفشي جائحة كـوفيد-19 وإغلاق الحدود في عام 2020.
وقالت ديكارلو: “نكرر دعوتنا لدخول الموظفين الدوليين، بمن فيهم منسق الأمم المتحدة المقيم، ودخول الإمدادات الإنسانية دون عوائق للسماح بالاستجابة الفعّالة في الوقت المناسب.”
كما أوضحت أن الأمين العام يؤكد من جديد التزامه بالعمل مع جميع الأطراف من أجل السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق.
كما يحث السيد غوتيريش كوريا الشعبية الديمقراطية على الالتزام بقرارات المجلس.
من جانب آخر، رحبت الأمم المتحدة بالاتصالات والتعاون المنتظمين بين الأطراف الرئيسية في شبه الجزيرة الكورية، وأثنت على استعداد الأطراف للدخول في حوار مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية دون شروط مسبقة.
وأكدت ديكارلو في ختام كلمتها أن وحدة مجلس الأمن في هذا الشأن ضرورية لتخفيف التوترات وتجاوز المأزق الدبلوماسي وتجنّب دورة سلبية من ردود الفعل.
[ad_2]
Source link