[ad_1]
ويحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة السل في 24 آذار/مارس من كل عام، لإذكاء وعي الجمهور بالعواقب الصحية والاجتماعية المدمرة للسل وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء وبائه في العالم. واختير هذا اليوم لتخليد ذكرى اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للجرثوم الذي يسبب السل، مما مهد الطريق إلى تشخيص المرض وعلاج المصابين به.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن السل أودى بحياة عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم في عام 2021 مقارنة بأي مرض معدٍ آخر، ما عدا كـوفيد-19. بالإضافة إلى الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل.
وفي رسالة بالفيديو، دعا مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، د. أحمد المنظري، بلدان الإقليم إلى الاستثمار في القضاء على السل لإنقاذ الأرواح.
وقال، في عام 2020 ارتفعت وفيات السل في إقليمنا للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وانخفضت التغطية العلاجية إلى 52 في المائة.
الأطفال واليافعون يواجهون صعوبة في التشخيص والعلاج
وأضاف أنه في عام 2021، لم تُموّل 38 في المائة من الاحتياجات المالية اللازمة لمكافحة السل. “ونحن في أمس الحاجة إلى مزيد من الاستثمار لزيادة إتاحة الخدمات الأساسية لمعالجة السل لدى الأطفال والبالغين على حدّ سواء.”
ودعا إلى تحدث في المدارس والجامعات عن السل لإذكاء الوعي والحد من الوصم، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الأطفال واليافعين المصابين بالسل يواجهون صعوبات في التشخيص والعلاج.
وقال: “من شأن الإرشادات السياساتية الجديدة بشأن السل لدى الأطفال واليافعين الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل هذا العام أن تتيح لنا إحراز مزيد من التقدم.”
ضرورة حشد التمويل
أكد د. المنظري أن الاستثمار الجيد بدولار واحد في الوقاية من السل ورعاية المصابين به من الممكن أن يدرّ أكثر من 40 دولارا في المقابل.
وتابع قائلا: “من الضروري الاستثمار في مكافحة السل في المجتمع بأسره، وعلينا أن نعمل عبر جميع القطاعات بالإضافة إلى قطاع الصحة، وأن نتعاون وفقا لإطار المسار متعدد القطاعات الخاص بالسل.”
وشدد على أنه ليس بإمكاننا القضاء على السل “إلا إذا عملنا بشكل وثيق معا، واستثمرنا المزيد في مكافحة السل عبر القطاعات ومع جميع الشركاء، والأهم من ذلك مع المجتمعات المتضررة من هذا المرض المروّع.”
كما دعا إلى القضاء على السل في إقليم شرق المتوسط “حتى ندرك رؤيتنا الإقليمية الصحة للجميع وبالجميع وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.”
مبادئ توجيهية محدثة بشأن التدبير العلاجي للسل لدى الأطفال واليافعين
تسلط المبادئ التوجيهية المحدثة بشأن التدبير العلاجي للسل لدى الأطفال والمراهقين الصادرة عن المنظمة الضوء على التوصيات الجديدة التي تركز على المرضى لأغراض التشخيص والعلاج والوقاية. ومن أحدث التوصيات:
- يوصى الآن بعلاج الأطفال واليافعين المصابين بأشكال غير وخيمة من السل الحسّاس للأدوية لمدة أربعة أشهر بدلا من ستة أشهر، فيما يوصى باتباع نظام علاجي مدته ستة أشهر بدلا من 12 شهرا لمعالجة التهاب السحايا السلّي. ويعزّز ذلك سُبل إرساء نهج يركز على المرضى من شأنه أن يقلل من تكاليف رعاية مرضى السل من الأطفال واليافعين وأُفراد سرهم.
- يوصى الآن باستعمال اثنين من أحدث الأدوية المضادة للسل في علاج السل المقاوم للأدوية (بيداكويلين وديلامانيد) لدى الأطفال من جميع الأعمار، مما يتيح للأطفال المصابين بالسل المقاوم للأدوية الحصول على نظم علاجية عن طريق الفم حصريا، بصرف النظر عن أعمارهم.
- يوصى أيضا باتباع نماذج جديدة لرعاية مرضى السل اللامركزية والمتكاملة، مما سيتيح لعدد أكبر من الأطفال والمراهقين الحصول على الرعاية أو العلاج الوقائي ضد السل بالقرب من المكان الذي يعيشون فيه.
ويتطلب القضاء على السل عملا متضافرا بين جميع القطاعات. وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، تدعو المنظمة الجميع – أفرادا ومجتمعات محلية ومجتمعات وجهات مانحة وحكومات – إلى الاضطلاع بدورهم في القضاء على السل.
[ad_2]
Source link