اتهمت كييف القوات الروسية بإحباط محاولات إجلاء عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرقي أوكرانيا، في وقت تحدث فيه مسؤول أممي عن قصص مرعبة تصل من هناك منذ بداية الحرب قبل 27 يوما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 100 ألف يعيشون في ماريوبول المحاصرة في ظروف غير إنسانية، من دون طعام أو ماء أو دواء. واتهم القوات الروسية بإحباط محاولات إجلاء المدنيين من المدينة.

فيما أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريش-تشوك أن ما لا يقل عن 100 ألف مدني أرادوا الفرار من ماريوبول، لكنهم لم يتمكنوا بسبب عدم وجود ممرات آمنة، مضيفة أن قصف القوات الروسية منع أعمال الإنقاذ من الوصول إلى موقع مسرح كان يحتمي به مئات المدنيين وتعرض للقصف في ماريوبول الأسبوع الماضي.

وأكدت فيريش-تشوك أن الجهود تتركز حاليا على إجلاء المدنيين من ماريوبول وأنه لم يتم الاتفاق مع الروس بشأن ممرات جديدة، مناشدة عبر التلفزيون الأوكراني بالسماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى المدينة، والسماح للمدنيين بالمغادرة.

ومع بلوغ الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ28، رجحت مصادر حقوقية أن الآلاف في ماريوبول محاصرون داخل المباني من دون طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة.

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إن «حجم المعاناة الإنسانية والتهجير القسري بسبب الحرب يتجاوز بكثير أسوأ السيناريوهات المتوقعة»، فيما أكد المتحدث باسم المنظمة بول ديلون أن قصصا مرعبة تصل من ماريوبول ومدن أخرى في أوكرانيا.

وأضاف أن 6.5 مليون شخص أصبحوا نازحين جراء حرب روسيا على أوكرانيا قائلاً: «نعمل مع الشركاء الدوليين في القضايا الإنسانية لتقديم المساعدة للأشخاص الذين في أمسّ الحاجة لها، وسجلنا نزوح 1.5 مليون شخص بسبب الحرب، كما نعمل على توفير الدواء والأغطية للنازحين واللاجئين بالتنسيق مع الحكومة وشركائنا المحليين».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو قال إن 300 ألف مواطن يواجهون كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الروسي عليها، وكتب في تغريدات على تويتر: «نفدت الإمدادات الغذائية والطبية تقريبا، لكن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين».