[ad_1]
وقال بوريس تشيشيركوف، المتحدث باسم المفوضية، للصحفيين في جنيف: “وفقا للشركاء في المنطقة، أدت سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة غير الحكومية في الفترة الواقعة بين كانون الثاني/يناير ومنتصف آذار/مارس، إلى نزوح حوالي 24,000 شخص داخل منطقة نانغادي.
ومع ورود أنباء عن استمرار تنقل مئات العائلات، قال تشيشيركوف إنها “بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة وخدمات حماية.”
الفرار إلى مويدا
التمس حوالي 5,000 شخص الحماية في منطقة مويدا المجاورة، وهي منطقة نائية على الحدود مع تنزانيا، بعد أن شهدوا أعمالا وحشية وعانوا منها، بما في ذلك “القتل وقطع الرأس وبتر أطراف الجثث والعنف الجنسي والاختطاف والتجنيد القسري من قبل الجماعات المسلحة والتعذيب.”
في الوقت نفسه، يرفع خطر تجدد العنف باستمرار من عدد الوافدين الجدد حيث تعمل المفوضية وشركاؤها عن كثب مع السلطات المحلية لتوفير مستلزمات المأوى والأدوات المنزلية للأسر الضعيفة، ورصد مخاطر الحماية، ودعم السلطات لإدارة المواقع التي تستضيف النازحين.
وأضاف يقول: “نقوم أيضا بإنشاء مرافق استقبال ومرافق مجتمعية للنازحين داخليا في لياندا ونانديمبا.”
الاكتظاظ
مع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة، لاسيّما في توفير الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل وكبار السن.
وفقا للسلطات المحلية، تستضيف منطقة مويدا 134,515 نازحا داخليا، مما يجعلها واحدة من أكبر المناطق المضيفة للمجتمعات النازحة داخل كابو ديلغادو.
وحذر المتحدث باسم المفوضية من أن معظم المواقع مكتظة وستبلغ طاقتها الاستيعابية قريبا.
من المبكر العودة
فرّ أكثر من 735,000 شخص من منازلهم منذ اندلاع الصراع في كابو ديلغادو في تشرين الأول/أكتوبر 2017.
منذ الهجوم الكبير للمسلحين على منطقة بالما في 24 آذار/مارس من العام الماضي، اختار بعض السكان العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وقال السيد تشيشيركوف للصحفيين: “ترى المفوضية أنه من السابق لأوانه تشجيع العودة في كابو ديلغادو، بسبب استمرار انعدام الأمن في أجزاء من المقاطعة” مؤكدا على أهمية ضمان أن تكون عمليات العودة “آمنة وطوعية ويتم إجراؤها بكرامة وتستند إلى قرار مستنير، مع استعادة الخدمات الأساسية في المناطق الأصلية.”
المساعدة في الإعصار تجري على قدم وساق
في الوقت نفسه، تساعد المفوضية وغيرها، الآلاف من المتضررين من إعصار غومبي المداري من الفئة الرابعة، والذي وصل إلى اليابسة في مقاطعة نامبولا قبل 11 يوما.
هذه أقوى عاصفة تضرب موزامبيق منذ إعصاري إيداي وكينيث وقد عاثا الفوضى في ربيع عام 2019، ودمرت غومبي المنازل وغمرت الأراضي الزراعية وأجبرت الناس على الفرار بحثا عن الأمان.
وتأتي العاصفة بعد أقل من شهرين من العاصفة الاستوائية آنا، في 24 كانون الثاني/يناير، والتي أثّرت على ما يقرب من 181,000 شخص، معظمهم في مقاطعات زامبيزيا ونامبولا وتيتي.
نامبولا تأثرت بشدة
تسببت العاصفة غومبي في حدوث فوضى في مدينة نامبولا، وكذلك في موقع ماراتاني القريب للاجئين، والمواقع التي تستضيف النازحين داخليا من كابو ديلغادو.
وتضرر أكثر من 380 ألف شخص في مقاطعة نامبولا وحدها، وفقا للسلطات المحلية، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين: “تقوم المفوضية بحشد المأوى الذي تمس الحاجة إليه والمواد الأساسية الأخرى من مخزوناتها لمساعدة 62,000 لاجئ ونازح وأفراد من المجتمع المضيف.”
واعتبارا من آذار/مارس 2022، تم تمويل عمليات المفوضية في موزامبيق بنسبة 11 في المائة من إجمالي 36.7 مليون دولار المطلوبة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
زيادة مخاطر المناخ
تعاني كل منطقة في العالم من أخطار مناخية حيث تصبح الأعاصير والعواصف الأخرى أكثر تواترا وشدة، وتلك التي لديها أقل وسائل التكيّف هي الأكثر تضررا.
وقال المتحدث باسم المفوضية: “الفيضانات تصبح أقوى، والجفاف يشتد، وحرائق الغابات أصبحت أكثر تدميرا.”
وأضاف أن تغير المناخ من صنع الإنسان آخذ في التسارع، ويسبب بالفعل اضطرابا خطيرا وواسع النطاق للطبيعة والبشر.
وتتأثر النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والشعوب الأصلية بشكل غير متناسب.
وأضاف أن “أكثر من 80 في المائة من اللاجئين والنازحين داخليا يأتون من أكثر البلدان تأثرا بالمناخ في جميع أنحاء العالم.”
[ad_2]
Source link