[ad_1]
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للصحفيين من المقر الدائم بنيويورك، إن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها. “عاجلا أم آجلا، سيتعين عليها الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام.”
وأكد أن استمرار الحرب في أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيا ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا وغير منطقي عسكريا.
وتابع يقول: “ما قلته من على هذا المنبر قبل شهر تقريبا يجب أن يكون أكثر وضوحا اليوم. بكل المقاييس – حتى بأدق الحسابات – حان الوقت الآن لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية.”
ملايين بين نازح ولاجئ
تأتي كلمة السيد غوتيريش مع ما تشير إليه المنظمات الإنسانية من معاناة هائلة يتكبّدها المدنيون في أوكرانيا. وقد أفادت المنظمات بنزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، وهو ما يمثل حوالي ربع سكان أوكرانيا.
وقال السيد غوتيريش إن الغزو الروسي تم بعد شهور من بناء قوة عسكرية بنسبة ساحقة على طول الحدود الأوكرانية.
وقال: “منذ ذلك الحين، شهدنا معاناة إنسانية مروعة ودمارا في المدن والبلدات والقرى. القصف المنهجي يرعب المدنيين؛ قصف المستشفيات والمدارس والعمارات السكنية والملاجئ.”
وأشار إلى أن كل ذلك يزداد حدته – ويزداد تدميرا ويصعب التنبؤ به كل ساعة.
الحرب لا تسير في أي مكان
قال الأمين العام إن 10 ملايين شخص أجبِروا على ترك ديارهم وهم يتنقلون، “لكن الحرب لا تسير في أي مكان، بسرعة.”
بكل المقاييس – حتى بأدق الحسابات – حان الوقت الآن لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية
وأوضح أن الجيش الروسي يطوّق ماريوبول لأكثر من أسبوعين، وقد قُصفت المدينة بلا هوادة وتعرضت للقنابل والهجوم.
وتساءل قائلا: “من أجل ماذا؟ حتى لو سقطت ماريوبول، لا يمكن احتلال أوكرانيا مدينة تلو الأخرى، شارعا بشارع، وبيتا تلو الآخر.”
وأكد أن النتيجة الوحيدة لكل هذا هو المزيد من المعاناة والدمار والرعب على مرمى البصر.
التداعيات تتجاوز أوكرانيا
ووصف غوتيريش الوضع قائلا إن الشعب الأوكراني يعيش في جحيم حيّ – وتحدث أصداء في أنحاء العالم مع ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة ويهدد هذا الارتفاع بالتحول إلى أزمة جوع عالمية.
وقال: “البلدان النامية تعاني بالفعل من الاختناق تحت عبء فيروس كورونا المستجد ونقص الوصول إلى التمويل الكافي. وهي تدفع الآن ثمنا باهظا نتيجة هذه الحرب.”
لا يمكن أن نفقد الأمل
أكد السيد غوتيريش إلى أنه “في نفس الوقت لا يمكننا أن نفقد الأمل.”
وتابع يقول: “من خلال تواصلي مع مختلف الجهات الفاعلة، تظهر عناصر من التقدم الدبلوماسي في الأفق بشأن العديد من القضايا الرئيسية.”
ومضى قائلا: “هذا أمر لا مفر منه. السؤال الوحيد هو: كم من الأرواح يجب أن تُفقد؟ كم عدد القنابل التي يجب أن تسقط؟ كم من ماريوبول أخرى ستُدمر. كم عدد الأوكرانيين والروس الذين سيُقتلون قبل أن يدرك الجميع أن هذه الحرب ليس لها رابحون – فقط خاسرون؟ كم عدد الأشخاص الذين سيتعين عليهم الموت في أوكرانيا – كم عدد الأشخاص حول العالم الذين سيتعيّن عليهم مواجهة الجوع – حتى يتوقف هذا؟“.
وأكد أن هناك ما يكفي على الطاولة لوقف الأعمال العدائية – الآن.. وللتفاوض بجدية – الآن.
[ad_2]
Source link