[ad_1]
نائب وزير الحج والعمرة لـ«الشرق الأوسط»: ما زلنا نرصد منحنى الجائحة قبل موسم الحج
كشف الدكتور عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة، أن أعداد المعتمرين في موسم رمضان ستصل إلى قرابة 400 ألف معتمر يوميا من مختلف الدول الإسلامية، وهذه الأعداد تأتي متوافقة مع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.
وقال مشاط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه وفق الإجراءات كان العمل لعودة العمرة الآمنة بشكل تدريجي من خلال التدرج في التنظيمات والأعداد حتى وصلنا الآن إلى مئات آلاف من المعتمرين يوميا، موضحا أن الخطط مستمرة خلال ما تبقى من شهر شعبان وموسم رمضان إذ ستكون الاستعدادات كبيرة من كافة القطاعات، وبالتالي ستنعكس على زيادة الأعداد، وفي نفس الوقت توفير بيئة آمنة لجميع ضيوف الرحمن، وقال إن «العمرة مفتوحة، ولا توجد أعداد محددة للقادمين من خارج الأراضي السعودية، وستكون الأعداد اليومية حسب الطاقة الاستيعابية للحرم».
وأكد مشاط أن رفع القيود كان مدروسا، والعامل الرئيسي في ذلك هو المنحى الخاص بالجائحة، والآن الوضع الحالي في السعودية مطمئن، ونسبة اللقاحات مرتفعة مع الخدمات الصحية العالية، وإن كان هناك أي مؤشرات في المستقبل سيجري التعامل عليها وفق قرار رفع القيود الذي يشدد على المتابعة المستمرة وتدقيق المنحنى بشكل كامل وجميع المؤشرات الصحية تقاس بشكل يومي، فهناك لجان ميدانية ولجان إشرافية وأخرى تتدارس هذه المعايير بشكل دوري، وتابع، أن الوزارة وفرت تطبيق اعتمرنا من خلال شركات العمرة حول العالم، إذ تستطيع من خلال المنصات الإلكترونية إصدار التصاريح لمعتمريهم قبل القدوم لجميع الدول، ولا توجد أعداد محددة من خارج السعودية، كل من يستطع الحصول على تأشيرة عمرة مرحب به في السعودية.
وعن أعداد الحج لهذا العام، قال مشاط إنه من الصعب الحديث الآن عن أعداد الحجاج، ما زالت ترصد الوزارة والجهات المعنية منحنى الجائحة ومدى تأثيرها، والوضع في السعودية جدا مطمئن، «نحن نتدارس ذلك على كافة العالم الإسلامي، وسيجري في حينه الحديث عن الأعداد المستهدفة للحج»، لافتا أنه وفي نفس الوقت «جميع قطاعاتنا التي تعمل على التجهيز للحج القادم تعمل على كافة الاحتمالات، سواء كان الحج كاملا أو جزئيا» وأضاف «استعددنا على جميع قطاعات الإعاشة والسكن والنقل، بما في ذلك عمليات استقبال الحجاج من الخارج».
وحول تطوير المشاعر المقدسة، قال مشاط، إن شركة كدانة بدأت منذ فترة على وضع استراتيجية للمواقع في منى، والآن نتحدث عن 20 في المائة سيجري تطويرها والباقي في السنوات القادمة.
وجاء حديث النائب مشاط، في أعقاب افتتاح الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمس، انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة بعنوان «التحول نحو الابتكار»، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج «رؤية السعودية 2030» التنفيذية، وقال وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق الربيعة، إن المؤتمر يهدف لتسليط الضوء لما وصل له التحول الرقمي في الوزارة ضمن جهودها لتحقيق «رؤية 2030»؛ بحضور وزراء أكثر من 20 دولة، موضحا أن كافة المستهدفات لا يراد بها سوى تحقيق هدف واحد لطالما تصدر اهتمام القيادة والمتمثل في أن يتم الحجاج والمعتمرون، مناسكهم بكل يسر وطمأنينة وراحة.
وأضاف، أن المشاريع الأخيرة تعد إضافة لبنية قوية وراسخة أسستها المملكة طوال مسيرتها في خدمة ضيوف الرحمن من عهد المؤسس الملك عبد العزيز، مؤكداً أنه ومنذ انطلاق «رؤية السعودية الطموحة 2030» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، حققت هذه الخطوات قفزات غير مسبوقة في خدمة ضيوف الرحمن في شتى المجالات.
وأوضح الربيعة، أن برنامج ضيوف الرحمن يعد أحد أعمدة «رؤية المملكة 2030»، ويهدف إلى إثراء تجربة الزائرين من ضيوف الرحمن من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيرا إلى سعي الوزارة من خلال التعاون مع القطاع الحكومي والخاص للابتكار، والعمل على خلق مشاريع إبداعية، ولهذا أطلقنا تحدي الحج والعمرة بهدف جذب رواد الأعمال وجمع الأفكار الإبداعية وتنفيذها، حيث تقدم خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 1500 شخص.
إلى ذلك شدد نائب وزير الحج والعمرة، على أن المنتدى لكافة القطاعات التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن إن كانت من قطاع الحكومية التي يتجاوز عددها أكثر من 30 قطاعا حكوميا والقطاع الخاص، ونحن نستهدف من خلال المؤتمر توفير منصة شراكة ما بين وزارة الحج، والقطاعات الحكومية، موضحا أنه ومن خلال منصة المؤتمر نسعى إلى أن تشيع ريادة الأعمال والأفكار الإبداعية من الشباب السعودي، وستقوم وزارة الحج بدعمهم وتمكينهم من العمل.
وجرى في الجلسة الأولى، طرح جملة من الأفكار والأطروحات، إذ قال الفريق سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات في السعودية، إنه لا يوجد أي مستحيل في تحقيق أي متطلب يخدم الحجاج والمعتمرين، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا بين كافة الأجهزة في تقديم التعاون للخروج بعمل موحد ينصب في خدمة وراحة الحجاج، والتي كانت نتائجها جملة الخطوات، ومنها بصمة الإلكترونية عن طريق الهاتف المحمول.
وأوضح اليحيى، أن لدى الجوازات خطة متكاملة معدة مسبقة لخدمة المعتمرين منذ بداية شهر محرم وحتى نهاية شوال، يعقبها خطة الحج، لافتا أنه لم تواجه إدارته أيا من التحديات فيما يتعلق بإنهاء إجراءات المعتمرين، لافتا أن هناك مراجعة للملاحظات مع نهاية كل موسم، مشددا على أن لدينا القدرة على استقبال قرابة 100 ألف وافد في اليوم الواحد.
من جهته تحدث المهندس عبد الرحمن عداس، رئيس برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أن منظومة برنامج «رؤية 2030» ركزت على برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج جودة الحياة، موضحا أنه جرى تخصيص 6 مليارات ريال للبرنامج خلال الخمس سنوات القادمة، ولا يوجد سقف لذلك الدعم، موضحا «أن لدينا خطط تنفيذ تم الموافقة عليها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإشراف من رئيس لجنة البرنامج الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز»، لافتا أن برنامج ضيوف الرحمن المظلة الوطنية لأكثر من 70 جهة عاملة في هذا القطاع.
وقال إن برنامج ضيوف الرحمن يستهدف في «2030» إطلاق ما لا يقل عن 40 موقعا تاريخيا في مكة والمدينة، بميزانية مقسمة 50 في المائة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة من الميزانية المطروحة للبرنامج.
إلى ذلك تطرق، المهندس إبراهيم العُمر، مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، إلى توسيع أسطول المؤسسة البالغ 144 طائرة بنحو 38 طائرة جديدة، وسيكون هناك 38 مليون سعة مقعدية، ونعمل إلى أن تصل إلى 51 مليون سعة مقعدية خلال الثلاث السنوات القادمة، وهذا يشكل 36 في المائة زيادة، موضحا أنه يجري العمل لتزويد طيران أديل بنحو 22 طائرة، وهذا سيزيد السعة المقعدية إلى أكثر من 23 مليون مقعد والزيادة أكثر 100 في المائة.
ولفت العمر أن هناك 10 وجهات إضافية ستصلها طائرات السعودية، لتصبح مجموع الوجهات 105، وسنضيف أكثر من 20 وجهة إضافية ليصل المجموع إلى 131 وجهة مباشرة تطير لها الخطوط السعودية، وهذا سيساعد في تسهيل العمرة للمعتمرين، إضافة إلى 110 وجهات لشركة أديل، موضحا أهمية الوجهات المباشرة لتصبح مجموع الوجهات المغادرة 105 وجهات، وسيضاف أكثر من 20 وجهة إضافية، ليصبح المجموع 131 وجهة مباشرة للخطوط السعودية.
[ad_2]
Source link