حماية البيانات لتعزيز الثقة – أخبار السعودية

حماية البيانات لتعزيز الثقة – أخبار السعودية

[ad_1]

يوم غدٍ الثلاثاء 22 مارس سيبدأ تطبيق نظام حماية البيانات الشخصية السعودي، والنظام جديد في اختصاصاته وليس في وظيفته، وقد سبقه تأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وفيها نظام لحماية هذا النوع من البيانات، ومعها البنك المركزي السعودي وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ولاحظت أن وزارات التجارة والشؤون البلدية والصحة تكلمت عن النظام ومنافعه، ما يعني أنه يدخل ضمن اهتماماتها في مجال تعزيز الثقة الرقمية، ولعل الفارق في النظام الجديد أنه وحّد مهام الإشراف والرقابة واستقبال البلاغات والمقاضاة، وحصرها إجمالاً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وسيتم في المستقبل إنشاء بوابة إلكترونية لإدارة وترخيص البيانات الشخصية، وفيها سجل وطني متكامل لجهات معالجتها.

النظام يشترط تقديم المسوغ القانوني وموافقة المستهدف بجمع البيانات، وإبلاغه بهوية الجهة المستفيدة وبالغرض من الحصول على بياناته ومصيرها، باستثناء ما يتم الحصول عليه لأغراض أمنية أو للاستخدامات العلمية والبحثية والإحصائية، أو للتوعية الحكومية وحدها، وفيه عقوبات وغرامات كبيرة، مع ملاحظة أن مظلة الأبحاث ربما استثمرت في الجوانب التسويقية، وفي هذا مشكلة تفترض معالجة نظامية دقيقة، وبصورة لا تؤثر على التحول للاقتصاد القائم على البيانات، خصوصا أنه من محركات الثورة الصناعية الرابعة.

خصوصية البيانات أو ما يعرف بالداتا برايفسي تشكل هماً عالمياً، والمتوقع أن سوق البيانات الشخصية ستصل قيمتها لـ500 مليار ونصف المليار دولار في 2028، وشركات غوغل وأمازون وفيسبوك تعتمد في أرباحها على الإعلانات المخصصة، أو التي يتم توجيهها استنادا إلى البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، ولدرجة وجود مقرات خاصة بها في السيلكون فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفيها سيرفرات ضخمة تعمل بتقنية الذكاء الصناعي والخوارزميات الذكية وبدون تدخل بشري، والخوارزميات توجه الإعلانات بما يتناسب والبيانات الوصفية أو الميتادايتا، ووفق تفضيلات المستخدم والأشياء التي تستوقفه.

علاوة على أن أمازون لديها نظام ذكاء اصطناعي متطور جداً اسمه (أليكسا) وهو مستخدم في البيوت الذكية في أكثر من 41 دولة، ويعمل بالأوامر الصوتية للقيام بالخدمات المختلفة، ويسجل كل ما يطلب منه بطريقة ترسم هوية إلكترونية واضحة الملامح لصاحبه، وتسهل عملية التحكم في رغباته وتوجهاته، ومن الأمثلة المعروفة، ما قامت به الشركة البريطانية كامبريدج اتلتيكا، وتحليلها النفسي لبيانات ما يصل إلى 90 مليون مستخدم على الفيسبوك، وبغرض التأثير في توجهاتهم السياسية.

يقول نابليون بونابرت بأن حرب المعلومات تمثل ما نسبته 90% من الحرب الفعلية، والبيانات الشخصية تساعد على التنبؤ بالاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحتى يكون نظام البيانات السعودي الجديد فاعلا فإنه يحتاج إلى التكامل والتنسيق مع اللائحة الأوروبية التي تم العمل بها منذ 2018، وبما يحقق التوافق التشريعي بينهما، ويضمن البيئة الآمنة للاستثمارات الأجنبية والوطنية، ويمهد الطريق نحو تشريعات أممية بأدوات حماية فاعلة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply