ألغى الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون رحلة كبيرة كانت مقررة خلال جولتهما في منطقة البحر الكاريبي بعد أن نظم قرويون احتجاجاً على زيارة أفراد من العائلة المالكة.
وكان من المقرر أن يقوم دوق ودوقة كامبريدج بجولة في مزرعة كاكاو في بليز، الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، خلال أول يوم كامل من جولتهما غداً (الأحد)، ولكن تم التراجع عن هذه الزيارة، حسبما أظهر جدول الجولة من قبل مكتبهما.
وتعد هذه الاحتجاجات تهديداً قد يلقي بظلاله على جولة الزوجين التي من المنتظر أن تستمر ثمانية أيام إلى بليز وجامايكا وجزر الباهاما تكرمياً لليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، وتثير تساؤلات حول التخطيط للرحلة، حسبما أفادت شبكة «سكاي نيوز» الأميركية.
أعرب المتظاهرون عن معارضتهم لزيارة أفراد من العائلة المالكة بسبب الخلاف حول «الممتلكات المتنازع عليها» بين سكان قرية إنديان كريك ومنظمة «فلورا أند فاونا» الدولية، وهي مؤسسة خيرية للحماية يدعمها الأمير ويليام.
وبحسب ما ورد، تسبب موقع هبوط مروحية كامبردج في مزيد من المشاكل وسط مزاعم بعدم استشارة السكان بشأن الموقع، الذي يقع في ملعب كرة القدم المحلي، وفقاً لقناة «بيليز 7».
وتم تنظيم احتجاج أمس (الجمعة) ضد الزيارة الملكية لمزرعة أكتي إيل ها كاكاو.
وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يحملون لافتات من بينها لافتة كتب عليها «الإرث الاستعماري من السرقة مستمر مع الأمير ومنظمة (فلورا أند فاونا)».
قال سيباستيان شول، رئيس قرية إنديان كريك، لصحيفة «ديلي ميل»: «لا نريدهم أن يهبطوا على أرضنا، هذه هي الرسالة التي نريد إرسالها. يمكنهم الهبوط في أي مكان ولكن ليس على أرضنا».
وقالت متحدثة باسم قصر كنسينغتون في لندن: «يمكننا أن نؤكد أنه بسبب القضايا الحساسة المتعلقة بالمجتمع في إنديان كريك، تم نقل الزيارة إلى موقع مختلف – وسيتم تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب».
وقالت حكومة بليز في بيان: «إنديان كريك كانت واحدة من عدة مواقع يتم النظر فيها. وبسبب مشاكل في القرية، قامت حكومة بليز بالبحث لاختيار مكان آخر لعرض أعمال أسرة المايا في صناعة الكاكاو».