[ad_1]
وقال ممثل باكستان، الذي قدمت بلاده القرار، إن رهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا ظهر كشكل جديد من أشكال العنصرية التي تشمل، من بين أمور أخرى، حظر السفر التمييزي وخطاب الكراهية واستهداف الفتيات والنساء بسبب لباسهن.
وأضاف رهاب الإسلام حقيقة واقعة، مشيرا إلى أن رئيس بلاده [عارف علوي] دعا مرارا وتكرارا إلى بذل جهود التصدي لهذه الظاهرة. وينتشر خطاب الكراهية والتمييز والعنف في أجزاء عديدة من العالم مما يسبب كربا كبيرا في العالم الإسلامي.
تصاعد الوتيرة منذ أحداث 9/11
من جانبه، أشار المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، أحمد شهيد، إلى أنه منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، تصاعدت الهجمات الإرهابية وغيرها من الانتهاكات إلى أبعاد وبائية. وغالبا ما يعاني المسلمون من وصمة العار والقوالب النمطية السلبية والعار، ويشعرون بأنهم مجتمعات مشبوهة تتحمل مسؤولية جماعية عن أفعال أقلية هامشية.
وتابع أن الإسلاموفوبيا ظهرت كشكل جديد من أشكال العنصرية، مع جانب جنساني إضافي، حيث يتم استهداف الفتيات والنساء بسبب لباسهن، وفكرة أنهنّ مضطهدات. وتجد الإسلاموفوبيا أيضا موطئ قدم لها في المجال السياسي، بما في ذلك حظر السفر التمييزي وقيود التأشيرات، والخطاب بين الجماعات اليمينية المتطرفة لتحقيق مكاسب انتخابية. وأكد أن الوضع لا يزال غير مفهوم بشكل جيد، حيث أكد العديد من مسؤولي الأمم المتحدة وزعماء العالم على الحاجة إلى معالجته.
بموجب النص، قررت الجمعية العامة، من بين أمور أخرى، إعلان 15 آذار/مارس اليوم الدولي لمكافحة رهاب الإسلام، والدعوة إلى تعزيز الجهود الدولية لتعزيز حوار عالمي بشأن تقوية أواصر ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
ترحيب عربي بالقرار
قال ممثل الأردن إن هذا القرار حدث تاريخي ويرسل رسالة مفادها بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع خطاب الكراهية. وقال إنها خطوة مهمة لخلق الاندماج الاجتماعي وثقافة السلام. وأكد أن القوالب النمطية السلبية أداة للتجنيد من قبل المتطرفين.
ورحب ممثل قطر باتخاذ هذا القرار بتوافق الآراء. وأكد أن المبادرة تساعد على تعزيز ثقافة السلام في مواجهة التمييز. وقد أنشأت قطر برامج ومؤسسات لبناء الأمم والشعوب. وقال إن القرار يُظهر المخاوف بشأن التمييز ضد المسلمين بسبب الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد في خلق حوار دولي يعزز السلام.
وأكد ممثل المغرب أنه يجب أن يكون اليوم الدولي لحظة تفكير وحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز التسامح والتعايش.
من جانبه، قال ممثل العراق إن خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا يتزايدان في العالم، مما يتطلب رسالة تسامح بين الأديان. وقال يجب أن يتوقف التحريض لأنه يؤثر على الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن القرار هو رسالة تضامن، مضيفا أن حكومته تلتزم بمكافحة كل خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد جميع الأديان. وأشار إلى زيارة البابا فرنسيس للعراق في 16 شباط/فبراير كمثال على هذا النهج الوطني وتوضيح ليوم التسامح في بلاده.
وأعرب ممثل مصر عن دعمه للقرار، معربا عن رفضه لأشكال العنصرية والتمييز كافة. وثمّة صور نمطية سلبية ضد المسلمين. وبهذا القرار فإن المجتمع الدولي ينتبه لهذه الظاهرة ويرفضها. ويعكس القرار الجهود الجادة لمكافحة الإسلاموفوبيا ويرحب بجهود الأمين العام في هذا الصدد.
وقال ممثل المملكة العربية السعودية إن القرار خطوة إلى الأمام ويصحح التفكير الخاطئ، ويعيد القرار التأكيد على أهمية تصحيح الخلط بين الإسلام والإرهاب.
وأكد أن السعودية رفضت التطرف بكافة أشكاله. علاوة على ذلك، ستحشد بلاده جهود المجتمع الدولي لإيجاد حوار سلام دولي يحمي حقوق الجميع. وأكد أن التبني بالإجماع يظهر النية للحوار من أجل حياة خالية من العنصرية.
ومن جهته، قال ممثل عُمان إن هناك حقيقة واضحة، تنعكس في عدد من القرارات، وهي أن الإسلاموفوبيا ظاهرة متنامية تؤثر على حقوق الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وأكد أن التستر على هذه الظاهرة بصيغ مختلفة مثل “حرية التعبير” سوف يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة تجنب الاعتداء على رموز أي دين أو معتقد، مبينا أن الاحترام واجب والتعايش ضرورة.
القرار بين مؤيد ومتحفظ
قالت ممثلة غيانا إن تحديد يوم دولي وسيلة مهمة لمواجهة رهاب الإسلام واتجاهاته السلبية، مثل محدودية فرص الحصول على سكن والتعليم والعمل.
من جانبه، شدد ممثل فرنسا على أنه لا تعريف متفق عليه للإسلاموفوبيا في القانون الدولي. وأكد أن فرنسا تدعم حماية جميع الأديان والمعتقدات، مضيفا أن وفده اقترح أيضا نصّا يؤيد حرية جميع الأديان والمعتقدات.
وقال: “لا يستجيب إنشاء يوم دولي للمخاوف المتعلقة بمكافحة جميع أشكال التمييز.”
من جانبه أعرب ممثل الهند عن قلق عميق إزاء التعصّب والعنف الموجّه ضد مجتمعات مختلفة في جميع أنحاء العالم. وقال إن الهند بلد تعددي، وموطن لجميع ديانات العالم تقريبا. وأشار إلى أنه بينما كان هناك ارتفاع عالمي في العنف الطائفي، فثمة وجود لمعاداة السامية وكراهية المسيحية وكراهية الإسلام، وتكثر الأمثلة المعادية للهندوس والبوذية والسيخ.
وأكد أن الوقت حان للاعتراف بكثرة الرهاب على نطاق واسع، وليس على شكل واحد فقط. وحذر من أن القرار الذي يرفع حالة الرهاب إلى يوم عالمي قد يقلل من خطورة الرهاب تجاه جميع الأديان الأخرى.
وأشار إلى أن هناك بالفعل يوم دولي للتسامح في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، ودعا الدول الأعضاء إلى أن تكون دائما شاملة، لا سيّما في الأمم المتحدة.
وفي حين أن وفده يؤمن بالتعددية، فإنه يلاحظ عدم وجود أي ذكر لهذه الكلمة في النص.
“القرار يهدف للتوحيد”
وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يعارض جميع أشكال العداء والعنف. إلا أنه أشار إلى قلقه من نهج استفراد ديانة واحدة. وقال إن هذا النهج يهدد بتقويض النهج العالمي.
وقال، يجب أن يكون هناك حق في مناقشة أي دين وانتقاده. وعلى الرغم من أخذ جميع المخاوف في الاعتبار إلا أن وفد الاتحاد الأوروبي قرر عدم معارضة القرار.
من جانبه، أكد ممثل تركيا أن القرار لا يهدف إلى التقسيم، بل التوحيد. وأكد أن الإسلاموفوبيا ظلم ابتليت به الإنسانية، وخطر متزايد يأخذ أشكالا عديدة، بما في ذلك العنصرية وكراهية الأجانب والعنف.
وأشار إلى أن الأمثلة تكثر في الكتب المدرسية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها غالبا ما تحظى باهتمام ضئيل، حيث لا تحصل النساء والفتيات المستهدفات حتى على الحماية أو التعاطف. وأكد أنه يتعيّن على الجميع اتخاذ كافة الإجراءات للدفاع عن أماكن العبادة والدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة التعصب.
[ad_2]
Source link