يبحث برشلونة ومواطنه الاختصاصي إشبيلية عن التأهل إلى ربع نهائي بطولة يوروبا ليغ في كرة القدم، في ظل خوض ثلاثة أندية إسبانية ثمن النهائي، وهي تأمل في متابعة الهيمنة على البطولة القارية (الثانية من حيث الأهمية) في السنوات الأخيرة.
وحصد إشبيلية أربعة ألقاب العقد الماضي (2014 و2015 و2016 و2020) كما توج أتلتيكو مدريد عامي 2012 و2018 وفياريال في النسخة الأخيرة على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي بركلات الترجيح.
ويحل برشلونة ضيفا على غلاطة سراي التركي اليوم بعد تعادلهما سلباً الأسبوع الماضي في ملعب كامب نو. أما إشبيلية، فيحل على وستهام الإنجليزي بعد فوزه عليه ذهاباً بهدف المغربي منير الحدادي.
وتبدو حظوظ ريال بيتيس الأضعف بين الإسبان، إذ يحل على آينتراخت فرنكفورت الألماني بعد خسارته على أرضه 1 – 2 ويخوض برشلونة رحلة إسطنبول منتشياً من 10 مباريات من دون خسارة أعادت الروح إلى تشكيلته بقيادة دينامو خط الوسط السابق المدرب تشافي هيرنانديز. وارتقى الفريق الكاتالوني إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني بعد بداية صعبة أطاحت بالمدرب الهولندي رونالد كومان وأعادت ابن النادي الشاب لقيادة الإدارة الفنية.
وقال مدافع برشلونة المخضرم جيرارد بيكيه بعد خوض مباراته الـ600 مع فريقه الأحد خلال الفوز العريض على أوساسونا 4 – صفر: «الجماهير تستمتع لدى قدومها إلى الاستاد الآن، ونحن أيضاً داخل الملعب». وأضاف «النتائج (الجيدة) تعود ونأمل أن تستمر حتى نهاية الموسم».
لكن تشكيلة تشافي المتجددة تعادلت على أرضها مع غلاطة سراي الذي يعاني في الدوري التركي، ما يعني أنها أمام رحلة حذرة لحجز بطاقة ربع النهائي. وفيما استحوذ برشلونة على الكرة، يرى مدافعه إريك غارسيا أن فريقه افتقد للمسة الأخيرة الحاسمة أمام المرمى. أما لاعب الوسط الدولي بيدري، فقال: «لم نحرك الكرة بسرعة كافية. كما افتقدنا للمستوى المناسب من الضغط».
على الطرف المقابل، قال جناح غلاطة سراي كريم أكتور أوغلو: «حصدنا النتيجة التي نرغب فيها. ستكون مباراة مختلفة في الإياب وجماهيرنا وراءنا».
يُذكر أن مدرب غلاطة سراي الإسباني دومينيك تورنت كان ضمن الجهاز الفني لبرشلونة بين 2007 و2012 ولحق بالمدرب جوسيب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أن يعمل بمفرده بدءاً من العام 2018.
في المقابل، يعول إشبيلية على هذه المسابقة بعد تعادل رجال المدرب جولن لوبيتيغي ست مرات في آخر ثماني مباريات، لتتبخر آماله المنطقية في مزاحمة ريال مدريد المتصدر على لقب الليغا، حيث يحتل الوصافة بفارق 5 نقاط عن برشلونة الذي لعب مباراة أقل.
ويحمل الفريق الأندلسي الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (6)، أولها في 2006، كما يأمل في بلوغ النهائي للاستفادة من إقامته على ملعبه رامون سانشيز بيسخوان في 18 مايو (أيار).
ودون ظهيره الأيسر المصاب ماركوس أكونيا، وصل إشبيلية إلى شرق لندن، حيث سيواجه وستهام الباحث عن لقب أول منذ أربعة عقود. وقال لاعب وستهام التشيكي توماس سوتشيك: «يجب أن نسجل، ونأمل أن نظهر قدراتنا في ملعبنا الذي سيمتلئ بالجماهير، نريد أن نستغل الفرصة تماماً».
وقال ديكلان رايس قائد وستهام الممثل الوحيد حالياً لإنجلترا في المسابقة: «فقدنا تركيزنا للحظة وسجلوا هدف الفوز ذهابا، لكننا كنا الأفضل وشعرت بأننا حصلنا على الفرص الأخطر في المباراة».
وتبدو طريق رينجرز الاسكوتلندي معبدة لبلوغ دور الثمانية، بعد فوزه ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة على رد ستار الصربي.
كما تأمل أندية براغا البرتغالي، وليون الفرنسي وأتالانتا الإيطالي الدفاع عن فوزها ذهاباً. ويحل براغا على موناكو الفرنسي بعد فوزه ذهاباً بثنائية، فيما يستقبل ليون فريق بورتو البرتغالي بعد عودته فائزا بهدف البرازيلي لوكاس باكيتا، فيما تبدو مواجهة أتالانتا مع مضيفه باير ليفركوزن مشوقة بعد فوز الفريق الإيطالي 3 – 2.
وكان لايبزيغ الألماني أول المتأهلين إلى ربع النهائي بعد استبعاد خصمه الروسي سبارتاك موسكو بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتسحب قرعة ربع النهائي ونصف النهائي غدا في مقر يويفا. وفي المسابقة القارية الثالثة، يوروبا كونفرنس ليغ، يبدو ليستر سيتي الإنجليزي في موقف جيد لبلوغ ربع النهائي بعد تفوقه ذهاباً على أرضه أمام رين الفرنسي 2 – صفر، كما يملك مرسيليا أفضلية في مواجهة مضيفه بازل السويسري بعد فوزه 2 – 1 في الجنوب الفرنسي.
وفيما يستقبل روما الإيطالي فيتيس الهولندي بعد تخطيه بهدف ذهاباً، تتركز الأنظار على مباراة آيندهوفن الهولندي ومضيفه كوبنهاغن الدنماركي بعد تعادل مثير ذهاباً 4 – 4.