روزماري ديكارلو: الحرب في أوكرانيا تمثل “أصعب اختبار” لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

روزماري ديكارلو: الحرب في أوكرانيا تمثل “أصعب اختبار” لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

[ad_1]

وقال السيد زبيغنيو راو إن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا، داعيا روسيا إلى الدخول في حوار حقيقي وجوهري سعيا إلى حل سلمي للأزمة الحالية.

وأشار إلى أن أي حل سياسي مستدام ينبغي أن يحترم احتراما كاملا سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها ضمن حدودها المعترف بها دوليا.

وحذر المسؤول الأوروبي من أن “العدوان الروسي” يهدد وجود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأضاف:

“عدم التزام روسيا بمبادئ والتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يدفعنا إلى التشكيك في مستقبل المنظمة ويمثل تهديدا أيضا لاستقرار النظام المستند إلى القواعد.”

وتساءل قائلا: “كيف يمكن لمنظمتنا أن تكون فعالة عندما يقوم طرف في المنظمة بتبرير استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية ومكاسب على الأرض. يتعارض هذا المنطق تماما مع المبادئ التي اتفقنا عليها وقررنا احترامها.”

التعاون بين المنظمتين مطلوب أكثر من أي وقت مضى

السيد زبيغنيو راو أكد استعداد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة، وقال إن المنظمتين تتشاركان الهدف المتمثل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والنظام العالمي المستند إلى القواعد.

وأوضح أن هذا التعاون مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، “في وقت تتعرض فيه مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للانتهاك الفادح في قلب أوروبا.”

ودعا زبيغنيو راو أعضاء المجلس إلى بذل كل الجهود، وبشكل عاجل، إلى وقف العدوان الروسي العسكري على أوكرانيا، مشيرا إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تمثل منصة لنزع فتيل التوتر وتيسير الحوار والحد من خطر التصعيد العسكري ومنع النزاع.

وقال إن المنظمة عرضت على روسيا الحوار لمناقشة شواغلها المرتبطة بالأمن الأوروبي، “كان أمام روسيا الكثير من الخيارات للانخراط بشكل سياسي ودبلوماسي في الجهود الرامية لمعالجة شواغلها، ولكن روسيا كانت تماطل وواصلت إرسال التعزيزات العسكرية إلى حدود أوكرانيا وهو ما دفعنا للتشكيك بنوايا موسكو. وفي صباح 24 شباط/فبراير وقع أسوأ سيناريو تخيلناه.”

ووصف الهجوم الروسي بأنه غير مبرر وأنه تم بدون أي استفزاز “مع سابق التصميم والإصرار” على حد تعبيره. وقال إن القوات الروسية بدأت في الهجوم على المدنيين والبنى التحتية المدنية من أجل إضعاف معنويات الشعب الأوكراني، “وذلك أمر مؤسف ومشين ويرقى إلى مستوى إرهاب دولة.”

“تعرضت المدارس والمستشفيات ودور الحضانة إلى الاستهداف المتعمد وبأسلحة محظورة دوليا ووردت معلومات عن مقتل نساء وأطفال وإصابتهم وهي معلومات مؤسفة كما لو أن ليس هناك وجود لاتفاقية جنيف وللقانون الدولي الإنساني.”


امرأة أوكرانية ترتدي بطانية الطوارئ عند وصولها إلى بولندا بعد فرارها من الصراع المتصاعد في أوكرانيا.

© IFRC/Arie Kievit

امرأة أوكرانية ترتدي بطانية الطوارئ عند وصولها إلى بولندا بعد فرارها من الصراع المتصاعد في أوكرانيا.

 

“ينتهي الحياد حيث يبدأ الانتهاك الفادح للقانون الإنساني الدولي”

قال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن المجتمع الدولي يمتلك الوسائل اللازمة لمحاسبة من يرتكب جرائم الحرب.

وردا على اتهام مسؤولين روس له “بعدم التمتع بالحياد في دوره كرئيس حالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “، قال وزير الخارجية البولندي “ينتهي الحياد حيث يبدأ الانتهاك الفادح للقانون الإنساني الدولي.”

وقال إن روسيا وبدعم من بيلاروس قررت أن تنتهك القانون الدولي، مشيرا إلى أن ما قامت به القيادات الروسية أدى إلى عزل روسيا وشعبها عن العالم، ودعا بيلاروس إلى عدم المشاركة في “هذه العملية الوحشية.”

وبيّن أن هذه “الحرب تتعارض مع مصالح الشعبين الروسي والبيلاروسي ولا تؤدي إلا إلى العزلة.”

العدوان الروسي هز أساس الهيكل الأمني الأوروبي

بدورها قالت السيدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام إن الحرب في أوكرانيا تمثل “أصعب اختبار” لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأطر الإقليمية ذات الصلة. وأشارت إلى أن العدوان الروسي هز أساس الهيكل الأمني الأوروبي.

وأشارت إلى أن المنظمة أنشئت في أعقاب الحرب الباردة، مبينة أن عضويتها تتمحور حول هدف أساسي وهو تسوية النزاعات بشكل سلمي.

“وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة تعمل المنظمة بالتكامل مع الأمم المتحدة لتسوية النزاعات في المنطقة من بين أهداف أخرى.”

وقالت ديكارلو إن الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أقامتا إطارا للتعاون في عام 1993، ومنذ ذلك الحين توسع نطاق ومضمون هذه الشراكة لمعالجة الأزمات وللتوصل إلى حلول للتحديات الأمنية المشتركة.

وحذرت من ازدياد إراقة الدماء، مشيرة إلى أن القوات الروسية شنت “هجمات فتاكة” في غرب أوكرانيا. وأشارت إلى أن المدن الأوكرانية تتعرض للقصف المستمر الذي يودي بحياة المدنيين.


في 5 آذار/مارس 2022 في غرب أوكرانيا، يشق الأطفال والعائلات طريقهم إلى الحدود للعبور إلى بولندا.

© UNICEF/Viktor Moskaliuk

في 5 آذار/مارس 2022 في غرب أوكرانيا، يشق الأطفال والعائلات طريقهم إلى الحدود للعبور إلى بولندا.

 

“استخدام الذخائر العنقودية”

وكررت المسؤولة الأممية ما قالته في جلسة سابقة لمجلس الأمن بشأن حصول مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان على “معلومات ذات مصداقية تفيد بأن القوات الروسية تستخدم الذخائر العنقودية بما في ذلك في المناطق المأهولة.”

وحذرت من أن استخدام الهجمات العشوائية بما في ذلك تلك التي تستخدم الذخائر العنقودية التي تستخدم ضد الأهداف العسكرية والمدنيين والأعيان المدنية دون تمييز “محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.”

وأعربت عن القلق إزاء معلومات بشأن اختطاف مسؤولي بلديات في المناطق التي تسيطر عليها روسيا. “وردتنا كذلك معلومات تفيد باستهداف المدنيين – بما في ذلك صحفيون – على يد القوات الروسية.”

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، قالت ديكارلو إن الأمم المتحدة تستمر في تعزيز دعمها الإنساني لشعب أوكرانيا وكذلك تعاونها مع الشركاء الأساسيين مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دعما لوقف إطلاق النار الفوري للتوصل إلى حل دبلوماسي دائم.

ودعت الأطراف إلى أهمية أن تجدد، اليوم أكثر من أي وقت مضى، التزامها بمبادئ وثيقة هلسنكي الختامية، وميثاق باريس والاتفاقات التاريخية الأخرى التي تمثل أساسا للهيكل الأمني الأوروبي.

نوافيكم بالمزيد من التفاصيل بعد قليل..

[ad_2]

Source link

Leave a Reply