[ad_1]
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل: “هذا الهجوم، إذا تم تأكيده، يسلط الضوء على الخسائر الرهيبة التي تلحقها هذه الحرب بأطفال وعائلات أوكرانيا.”
وأشارت إلى أن عدد الضحايا غير معروف، “لكننا نخشى الأسوأ” معربة عن إصابتها بالرعب من الهجوم المبلغ عنه.
وتشير اليونيسف إلى أنه في أقل من أسبوعين، لقي ما لا يقل عن 37 طفلا مصرعهم وأصيب 50 آخرون بجراح، بينما فرّ أكثر من مليون طفل من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة. وقالت راسيل: “الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية – بما في ذلك المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي والمدارس – غير معقولة ويجب أن تتوقف على الفور.”
وجددت اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار وحثت جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية الأطفال من الأذى ولضمان وصول الجهات الفاعلة الإنسانية بأمان وبسرعة إلى الأطفال المحتاجين.
وقالت راسيل في ختام البيان: “أطفال أوكرانيا في أمس الحاجة إلى السلام.”
النظام الصحي لم يسلم من الصراع
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية في أعقاب تلك التقارير، إن المنظمة “تدين بشكل قاطع جميع أعمال العنف ضد المرافق الصحية والعاملين في مجال الصحة والمرضى. نكرر دعوتنا العاجلة لحل سلمي.”
وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق من جنيف، أشار د. تيدروس إلى أن المنظمة تحققت من 18 هجوما على المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، بما في ذلك 10 وفيات و16 إصابة في أوكرانيا، وشدد على أن هذه الهجمات “تحرم مجتمعات بأكملها من الرعاية الصحية.”
من جانبه، قال د. مايك راين، رئيس برنامج الطوارئ الصحية، إن ثمّة ما يقرب من 1000 مرفق صحي من مختلف الأحجام، “إما على الخطوط الأمامية أو في نطاق 10 كيلومترات من الخطوط الأمامية.”
وشدد على أن النظام الصحي الأوكراني “مُغلّف بهذا الصراع، ومطوّق في هذه الأزمة.”
وأضاف قائلا: “لقد رأينا الآن أن السلطات تتخلى عن بعض المستشفيات لأنها ببساطة لا تستطيع العمل. وهناك محاولات لنقل معدات المستشفيات ونقل الأطباء والممرضين.”
تقديم المساعدة الطبية
قدمت منظمة الصحة العالمية 81 طنا متريا من الإمدادات لمواجهة الأزمة الصحية، مضيفا أن المنظمة تقوم بإنشاء “خط لإمداد المرافق الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا، وخاصة في المناطق الأكثر تضررا.”
وسلمت المنظمة خمسة أطنان مترية من الإمدادات الطبية إلى كييف يوم الثلاثاء لدعم الرعاية الجراحية لـ 150 مريضا مصابا بالصدمات، وإمدادات أخرى لإدارة مجموعة من الحالات الصحية لـ 45,000 شخص لمدة شهر.
وقال د. تيدروس: “لدينا 400 متر مكعب من الإمدادات في انتظار نقلها إلى أوكرانيا من مركزنا اللوجستي في دبي.”
وبعض التحديات الصحية الرئيسية التي يتم معالجتها: انخفاض حرارة الجسم والشعور بالتثلّج وأمراض الجهاز التنفسي ونقص العلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وقضايا الصحية النفسية.
ودعا د. تيدروس روسيا إلى “الالتزام بحل سلمي لهذه الأزمة والسماح بوصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية للمحتاجين،” مشددا على أن الحل السلمي ممكن.
الأمين العام يعرب عن تقديره لدور بولندا والدول المجاورة
من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، تحدث في وقت مبكر اليوم مع الرئيس البولندي، أندجي دودا، وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به بولندا في استقبال أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا.
وأخبر الأمين العام الرئيسَ بأنه سيبذل قصارى جهده لحشد منظومة الأمم المتحدة بأكملها، بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين، لدعم سخاء بولندا. كما يناشد الأمين العام المجتمع الدولي لتمويل النداءات الإنسانية لأوكرانيا والدول المجاورة.
وقال ستيفان دوجاريك: “الأمين العام ممتن للكرم الهائل والتضامن الذي أبدته جميع البلدان المجاورة لأوكرانيا. لقد فتحت أبوابها وقلوبها لأكثر من مليوني امرأة وطفل ورجل فرّوا من ديارهم في الأسبوعين الماضيين.”
وأشار إلى حشد منظومة الأمم المتحدة، ولاسيّما مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، حشدا سريعا لدعم البلدان والمجتمعات المضيفة لتوفير الحماية والمساعدة اللازمتين للاجئين.
وقال: “سنظل متضامنين مع كل تلك المجتمعات التي أظهرت مثل هذا اللطف العظيم.”
تدهور مستمر للأوضاع
على الجانب الإنساني داخل أوكرانيا، قال دوجاريك إن الأزمة الإنسانية مستمرة في التدهور بسرعة، مع تزايد أعداد الضحايا واللاجئين والأشخاص المتنقلين داخل البلاد.
وصرّحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم بأن أكثر من 2.2 مليون شخص عبروا الحدود الدولية خارج البلاد.
وأضاف دوجاريك أن الزملاء في المجال الإنساني الموجودون في موسكو عقدوا اليوم اجتماعا رفيع المستوى مع وزارة الخارجية ووزارة الدفاع في الاتحاد الروسي. واتفق المشاركون على مواصلة تعزيز هذا التعاون بغرض تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية المبدئية وفي الوقت المناسب، لجميع الأشخاص المتضررين من الأزمة في أوكرانيا.
وقال دوجاريك ستعتمد هذه الجهود على هياكل التنسيق المدنية – العسكرية القائمة في أوكرانيا والتي أنشئت في عام 2016، والتي تخدم بالفعل أكثر من 100 شريك في المجال الإنساني، لتمكين الاتصال والتنسيق المباشر بين الشركاء الإنسانيين وجميع الكيانات المدنية والعسكرية ذات الصلة في السياق الحالي.
[ad_2]
Source link