[ad_1]
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قال السيد فيليب لازاريني إن احتياجات اللاجئين ازدادت وكذلك تكاليف الخدمات التي تتوقع مجتمعات اللاجئين والدول الأعضاء من الوكالة تقديمها.
وقال: “في العام الماضي رحبنا بعودة الولايات المتحدة ضمن قائمة كبار مانحينا. وظل المانحون الأوروبيون وغيرهم من المانحين ثابتين في دعمهم.. قبل أربع سنوات، بلغت التبرعات الإقليمية لعمليات الأونروا ما يقرب من 25 في المائة من موازنتنا، ولكنها تراجعت العام المنصرم إلى مستوى قياسي بتبرعات إجمالية قلّت عن 3 في المائة من إجمالي التبرعات.”
وأكد أن ذلك لا يعكس الدعم السياسي القوي للاجئي فلسطين: “تواصل الحكومات في المنطقة العربية الإعراب عن دعمها السياسي القوي لحقوق لاجئي فلسطين.”
تدهور أوضاع اللاجئين
استعرض لازاريني أوضاع اللاجئين، مشيرا إلى أن أثر الصراع في غزة منذ أيار/مايو الماضي على مناحي الاقتصاد والبنية التحتية لا يزال حادّا وصعبا على الحياة اليومية للسكان وعلى الاقتصاد والبنية التحتية.
وتابع يقول: “كما أن تدهور الوضع الأمني والاجتماعي الاقتصادي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يشكل مصدر قلق كبير.”
وأضاف أن الانهيار المالي والاقتصادي غير المسبوق في لبنان دفع بأكثر من 70 في المئة من لاجئي فلسطين إلى تحت خط الفقر. وفي سوريا يعيش الغالبية العظمى من لاجئي فلسطين على أقل من دولارين في اليوم.
أما في الأردن، فيشتد الوضع الاقتصادي وتفيد التقارير بتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ورغم نقص التمويل المزمن، أكد لازاريني أن الأونروا استطاعت، سنة تلو أخرى، تقديم الخدمات الحيوية “من خلال تبني إجراءات تقشفية.”
ومضى قائلا: “لكننا اليوم استنفدنا قدرتنا على مواصلة تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئي فلسطين بذات المستوى والجودة التي اعتدنا عليهما.
ومع اندلاع الأزمة في أوكرانيا، يتوقع خبراء الغذاء والاقتصاد زيادة مهولة في أسعار القمح والوقود مما يجعل الحصول على الغذاء أكثر كلفة.
وقال: “ستزداد الاحتياجات في المنطقة وبين صفوف اللاجئين الفلسطينيين بشكل أكبر في الوقت الذي ينصب فيه اهتمام العالم على أوكرانيا.”
لا يوجد من يريد أن يكون لاجئا
قال لازاريني لمجلس الدول العربية إن كل شاب لاجئ فلسطيني يقابله خلال زيارته لمخيمات اللاجئين يتجلى كقصة نجاح محتملة.
وفسّر ذلك بالقول: “من بين مليوني فتى وفتاة التحقوا بمدارس الأونروا خلال العقود السبعة الماضية، يبدو أن النجاح هو القاسم المشترك للعديد من المدرسين والمهندسين والفنانين والأطباء وغير ذلك.”
وأورد أمثلة على ذلك، مشيرا إلى أنه في الضفة الغربية ولبنان والأردن، فازت 35 مدرسة بجائزة المدرسة الدولية التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني.
وفي غزة، كانت غادة كريم من بين أوائل خريجات دورة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية والحائزة على جائزة في مركز التدريب المهني بغزة.
وفي سوريا، فاز كل من مجد وعبد الله ومحمود ووسام، وهم أربعة طلاب من نادي الأونروا للمعلوماتية، بماراثون البرمجة للأطفال واليافعين على مستوى الدولة.
“أشقاؤكم العرب لم يتخلوا عنكم”
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن تقديم الدعم السياسي والتمويل من المنطقة هما السبيل القوي والمقنع لإخبار لاجئي فلسطين بأن إخوانهم العرب لم يتخلوا عنهم، وهو أفضل استثمار في التنمية البشرية للاجئي فلسطين في اتجاه اعتمادهم على الذات على حدّ تعبيره.
وقال: “الآن أكثر من أي وقت مضى، تشتد الحاجة إلى التضامن الإقليمي. فولاية الأونروا هي مسؤولية مشتركة كما أن استقرار المنطقة في صالحنا المشترك.”
وناشد أعضاء المجلس زيادة الدعم للاجئي فلسطين. وتابع قائلا: “وأناشدكم بأن تضاهوا سخاء البلدان المستضيفة للاجئي فلسطين. إن دعمكم وتمويلكم لهو وسام ثقة سيرتديه لاجئو فلسطين بالكثير من الفخر.”
وأعرب عن شكره لأعضاء جامعة الدول العربية الذين واصلوا تمويل الأونروا. ففي العام الماضي أبرمت الوكالة اتفاقيات تمويل متعددة السنوات مع الكويت وقطر.
كما شكر جامعة الدول العربية وأمينها العام على دعمهم ومناصرتهم القوية للاجئي فلسطين.
[ad_2]
Source link