أفادت وسائل إعلام روسية بأن وفدين من روسيا وأوكرانيا شرعا في الجولة الثالثة من المحادثات بمنطقة حدودية في بيلاروسيا. وقالت وكالة أنباء إنترفاكس أن المحادثات بدأت بين الوفدين بعد وصولهما مباشرة.

وقد وصل الوفد الأوكراني، اليوم (الإثنين)، إلى بيلاروسيا للتفاوض مع ممثلين عن الجانب الروسي في ثالث جولة من المحادثات المرتبطة بالحرب الدائرة.

وذكرت وكالة «تاس» الرسمية الروسية: «وصل الوفد الأوكراني إلى بيلوفيشسكايا بوشا وهي حديقة وطنية عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا على متن مروحيتين لإجراء محادثات مع روسيا».

واتهم كبير المفاوضين الروس في المحادثات أوكرانيا بإغلاق الممرات الإنسانية أمام المدنيين الفارين من تقدّم القوات الروسية، واصفاً ذلك بأنه جريمة حرب. وقال فلاديمير مدينسكي للتلفزيون الرسمي: «يواصل القوميون الذين سيطروا على مواقع في المدن احتجاز مدنيين فيها»، متّهماً كييف باستخدام المدنيين دروعا بشرية. وأضاف أن جولة المحادثات الجديدة بين البلدين التي ستجرى عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا ستتركّز على مسألة الممرات الإنسانية.

وكانت أوكرانيا أعلنت أمس (الأحد) أنها لا تعتزم التنازل عن وحدة أراضيها خلال المحادثات مع روسيا، في الوقت الذي تتحدث عن الانفتاح على المفاوضات.

وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا، لشبكة فوكس نيوز، إن بلاده لا تعتزم التنازل عن وحدة أراضيها خلال المحادثات مع روسيا، لكنها منفتحة على بحث نماذج غير عضوية حلف شمال الأطلسي من أجل مستقبل أوكرانيا. وأضاف في تصريحات: «الرد الذي يأتينا من دول حلف شمال الأطلسي هو أنهم ليسوا مستعدين حتى لمناقشة انضمامنا إلى الحلف، وليس خلال 5 أو 10 سنوات مقبلة».

وأفاد: «نحن على استعداد لمناقشة بعض النماذج غير عضوية الحلف، على سبيل المثال، يمكن أن تكون هناك ضمانات مباشرة من دول مختلفة مثل الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وربما ألمانيا وفرنسا. نحن منفتحون على مناقشة مثل هذه الأمور في دائرة أوسع. ليس فقط في المناقشات الثنائية مع روسيا، لكن أيضا مع شركاء آخرين».

وتطالب روسيا بنزع سلاح أوكرانيا، والاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من الاتحاد الفيديرالي الروسي، والاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين كدولتين مستقلتين، وعدم الانضمام لحلف الناتو.