تشيرالأدلة والأبحاث الصحية الجديدة إلى أن الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي له تأثير إيجابي على كثافة العظام في الجسم، وذلك حسبما نشر موقع ” eat this not that ” الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، فقد نظر الباحثون في دراسة جديدة أجروا خلالها تحليلا تلويا نشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية لمعلومات أكثر من 13000 شخص عبر ثماني دراسات، وفحصوا ضمنها كيفية التزامهم بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي مقارنة بكثافة عظامهم. وقد وجدوا صلة صغيرة لكنها مهمة بين الالتزام بالنظام الغذائي وزيادة الكثافة في أجزاء من العمود الفقري والرقبة والورك والجسم بشكل عام.
وفي هذا الاطار، فان الدراسة الجديدة تكشف عن زيادات متواضعة من المحتمل ألا تكون كافية للوقاية من هشاشة العظام أو عكسها لدى أولئك الذين لديهم ميول وراثية، ولكن اتباع نظام غذائي صحي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ​​سيوفر تأثيرات جهازية إيجابية كانخفاض الالتهاب، ما يساعد في تحسين وظيفة آلية العظام.
ومن المعلوم، ان نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي (الذي يتضمن تناول المزيد من الأسماك والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات) يرتبط بمجموعة من النتائج الصحية الإيجابية الأخرى للجسم والعقل؛ حيث اقترحت الدراسات السابقة أن النظام الغذائي هذا يمكن أن يساعد في الحماية من التدهور المعرفي، كما يساعد بتحسين جودة النوم ويقوي جهاز المناعة.
وتشير الأبحاث إلى أهمية إقران الأطعمة الغنية بالكالسيوم بالأطعمة الغنية بفيتامين (د) لمساعدة الجسم على امتصاص المغذيات.
جدير بالذكر أن المعاهد الوطنية لهشاشة العظام وأمراض العظام ذات الصلة التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية أوصت بعدد من الأطعمة يمكن أن تساهم بزيادة الكثافة العظمية، بينها دقيق الشوفان المقوى والسردين وجبن الشيدر والحليب والزبادي.