المنقذ الأول

المنقذ الأول

[ad_1]

اضطرت أزمة “كورونا” العالم بأسره للانتقال المؤقت لاستخدام التقنية، وكان الجميع حينها يظن أنه انتقال مؤقت، بينما جميع المعطيات ـ في وقت لاحق ـ تذكر أنه ليس كذلك، بل حلاً وضرورة ناجحة بعد أن كانت حتمية مؤقتة!

حينما تضطرنا الظروف إلى العمل أو التغيير بسبب الحاجة لذلك فهي تبدل حياتنا بشكل أو بآخر، وتجعلنا نستكشف أنماطًا لم نكن نعرفها، أو نألفها، ومع الوقت نجد أن تلك المستجدات التي كانت خيارًا متاحًا في وقت سابق أصبحت ضرورة وحاجة ملحة، لا غنى لنا عنها، بل إن بعضها جعل حياتنا أسهل، وأعطى لكل مناحي الحياة أبعادًا أخرى، لم تكُن لتوجد لولا تلك الحاجة المؤقتة! يظن الإنسان أن بوسعه أن يتحكم بحياته دائمًا، وأن الكون رهن إشارته، ومتى ما غرق في تلك الآمال والظنون يجد العالم يوقظه من غفلته؛ ليخبره بأن ليس بوسعه أن يفعل ما يحلو له كيفما شاء، ووقتما شاء، بل على العكس، يمكن أن يكون أداة في يد قوى أكبر منه!

منذ بدايات التقنية الأولى والإنسان يظن أنه يطوع الكون من أجله، ويتحكم بكل معطياته، بينما العكس؛ فالكون يمنح الإنسان فرصة لجعل حياته أسهل، ومتى ما ظن الأخير أنه القادر ذكّره الأول ألا وجود له من غيره، وأربك حياته ليعيد حساباته!

الإنسان كائن ضعيف، وتؤكد ذلك جميع النصوص الدينية والأحداث التاريخية.. ضعيف بجسده وبأفكاره وبغرائزه، ولا يمكن أن يكون قويًّا إلا بإيمانه الذي يمنحه القوة الدائمة الناتجة من التصبر والأمل.

فإيمان الإنسان -وإن كان لا يُرى- يمثل قوة دافعة لتجاوز الأزمات، والحصول على الرغبات والتطلعات.. فإيمان المرء بخالقه يمنحه الطمأنينة في مواجهة الصعوبات، وإيمانه بضعفه يمنحه القوة التي يتجاوز بها ما يواجهه، وإيمانه بأن مع العسر يسرًا يجعله أقوى دائمًا.

المنقذ الأول


سبق

اضطرت أزمة “كورونا” العالم بأسره للانتقال المؤقت لاستخدام التقنية، وكان الجميع حينها يظن أنه انتقال مؤقت، بينما جميع المعطيات ـ في وقت لاحق ـ تذكر أنه ليس كذلك، بل حلاً وضرورة ناجحة بعد أن كانت حتمية مؤقتة!

حينما تضطرنا الظروف إلى العمل أو التغيير بسبب الحاجة لذلك فهي تبدل حياتنا بشكل أو بآخر، وتجعلنا نستكشف أنماطًا لم نكن نعرفها، أو نألفها، ومع الوقت نجد أن تلك المستجدات التي كانت خيارًا متاحًا في وقت سابق أصبحت ضرورة وحاجة ملحة، لا غنى لنا عنها، بل إن بعضها جعل حياتنا أسهل، وأعطى لكل مناحي الحياة أبعادًا أخرى، لم تكُن لتوجد لولا تلك الحاجة المؤقتة! يظن الإنسان أن بوسعه أن يتحكم بحياته دائمًا، وأن الكون رهن إشارته، ومتى ما غرق في تلك الآمال والظنون يجد العالم يوقظه من غفلته؛ ليخبره بأن ليس بوسعه أن يفعل ما يحلو له كيفما شاء، ووقتما شاء، بل على العكس، يمكن أن يكون أداة في يد قوى أكبر منه!

منذ بدايات التقنية الأولى والإنسان يظن أنه يطوع الكون من أجله، ويتحكم بكل معطياته، بينما العكس؛ فالكون يمنح الإنسان فرصة لجعل حياته أسهل، ومتى ما ظن الأخير أنه القادر ذكّره الأول ألا وجود له من غيره، وأربك حياته ليعيد حساباته!

الإنسان كائن ضعيف، وتؤكد ذلك جميع النصوص الدينية والأحداث التاريخية.. ضعيف بجسده وبأفكاره وبغرائزه، ولا يمكن أن يكون قويًّا إلا بإيمانه الذي يمنحه القوة الدائمة الناتجة من التصبر والأمل.

فإيمان الإنسان -وإن كان لا يُرى- يمثل قوة دافعة لتجاوز الأزمات، والحصول على الرغبات والتطلعات.. فإيمان المرء بخالقه يمنحه الطمأنينة في مواجهة الصعوبات، وإيمانه بضعفه يمنحه القوة التي يتجاوز بها ما يواجهه، وإيمانه بأن مع العسر يسرًا يجعله أقوى دائمًا.

15 ديسمبر 2020 – 30 ربيع الآخر 1442

11:44 PM


المنقذ الأول

مها الجبرالرياض

اضطرت أزمة “كورونا” العالم بأسره للانتقال المؤقت لاستخدام التقنية، وكان الجميع حينها يظن أنه انتقال مؤقت، بينما جميع المعطيات ـ في وقت لاحق ـ تذكر أنه ليس كذلك، بل حلاً وضرورة ناجحة بعد أن كانت حتمية مؤقتة!

حينما تضطرنا الظروف إلى العمل أو التغيير بسبب الحاجة لذلك فهي تبدل حياتنا بشكل أو بآخر، وتجعلنا نستكشف أنماطًا لم نكن نعرفها، أو نألفها، ومع الوقت نجد أن تلك المستجدات التي كانت خيارًا متاحًا في وقت سابق أصبحت ضرورة وحاجة ملحة، لا غنى لنا عنها، بل إن بعضها جعل حياتنا أسهل، وأعطى لكل مناحي الحياة أبعادًا أخرى، لم تكُن لتوجد لولا تلك الحاجة المؤقتة! يظن الإنسان أن بوسعه أن يتحكم بحياته دائمًا، وأن الكون رهن إشارته، ومتى ما غرق في تلك الآمال والظنون يجد العالم يوقظه من غفلته؛ ليخبره بأن ليس بوسعه أن يفعل ما يحلو له كيفما شاء، ووقتما شاء، بل على العكس، يمكن أن يكون أداة في يد قوى أكبر منه!

منذ بدايات التقنية الأولى والإنسان يظن أنه يطوع الكون من أجله، ويتحكم بكل معطياته، بينما العكس؛ فالكون يمنح الإنسان فرصة لجعل حياته أسهل، ومتى ما ظن الأخير أنه القادر ذكّره الأول ألا وجود له من غيره، وأربك حياته ليعيد حساباته!

الإنسان كائن ضعيف، وتؤكد ذلك جميع النصوص الدينية والأحداث التاريخية.. ضعيف بجسده وبأفكاره وبغرائزه، ولا يمكن أن يكون قويًّا إلا بإيمانه الذي يمنحه القوة الدائمة الناتجة من التصبر والأمل.

فإيمان الإنسان -وإن كان لا يُرى- يمثل قوة دافعة لتجاوز الأزمات، والحصول على الرغبات والتطلعات.. فإيمان المرء بخالقه يمنحه الطمأنينة في مواجهة الصعوبات، وإيمانه بضعفه يمنحه القوة التي يتجاوز بها ما يواجهه، وإيمانه بأن مع العسر يسرًا يجعله أقوى دائمًا.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply