[ad_1]
وفي بيان، قالت أوسنات لوبراني، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا، إن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين ملتزمون في البقاء وتقديم المساعدات. “نحن هنا لدعم الأشخاص الذين أرهقتهم سنوات من الصراع ونحن على استعداد للاستجابة في حالة حدوث أي زيادة في الاحتياجات الإنسانية. “
وتسترشد المساعدة الإنسانية بالمبادئ الأربعة للإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال. والهدف دائما هو تزويد المدنيين الأكثر ضعفا بإمدادات وخدمات الإغاثة الإنسانية الضرورية، بصرف النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم.
وأعربت المنسقة المقيمة عن تضامنها مع الشعب الأوكراني، “بينما نحاول فهم الوضع المتطور في مناطق مختلفة من البلاد.”
وفي ختام البيان، قالت: “نذكّر جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.”
مفوضية اللاجئين: مخاوف من عواقب إنسانية مدمرة على المدنيين
وأشار بيان منسوب إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى قلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع، والعمل العسكري المستمر في أوكرانيا.
وحذر السيد غراندي من أن العواقب الإنسانية ستكون مدمرة على السكان المدنيين.
وقال: “لا يوجد منتصرون في الحرب، ولكن سيتمزق إربا عدد لا يُحصى من الأرواح. لقد رأينا بالفعل تقارير عن وقوع ضحايا وبدأ الناس بالفرار من منازلهم بحثا عن الأمان.”
ودعا إلى حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية المدنية وصونها في جميع الأوقات، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
اليونيسف: تهديد لحياة ورفاهية ملايين الأطفال
من جانبها، أعربت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، في بيان عن قلقها العميق من أن تكثيف الأعمال العدائية في أوكرانيا يشكل تهديدا مباشرا لحياة ورفاهية 7.5 مليون طفل في البلاد.
وقالت إن نيران الأسلحة الثقيلة على طول خط التماس دمرت بالفعل البنية التحتية الحيوية للمياه والمرافق التعليمية في الأيام الأخيرة.
وتابعت تقول: “ما لم يهدأ القتال، يمكن تشريد عشرات الآلاف من العائلات قسرا، مما يؤدي إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.”
ورددت اليونيسف نداء الأمين العام من أجل وقف فوري لإطلاق النار ودعت جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها الدولية لحماية الأطفال من الأذى، ولضمان وصول الجهات الفاعلة الإنسانية بأمان وسرعة إلى الأطفال المحتاجين.
وأضافت السيدة راسيل تقول: “لقد ألحقت السنوات الثماني الماضية من الصراع أضرارا عميقة ودائمة بالأطفال على جانبي خط التماس. أطفال أوكرانيا بحاجة ماسة إلى السلامة، الآن.”
كما دعت اليونيسف جميع الأطراف إلى الامتناع عن مهاجمة البنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال – بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية والمدارس.
برنامج الأغذية العالمي: تأثير على الأمن الغذائي
من جهة أخرى، أكد برنامج الأغذية العالمي على استعداده للانتشار لدعم السكان المتضررين. ولدى برنامج الأغذية العالمي القدرة على التدخل في غضون 72 ساعة من اندلاع الأزمة، بشرط أن يتم منح إمكانية الوصول وإتاحة الموارد.
وقالت مارجو فان دير فيلدين، مديرة الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي: “نشعر بقلق بالغ إزاء تأثير الأعمال العدائية على حياة وسبل عيش المدنيين.”
مع تطور الوضع، هناك حاجة لضمان استمرار وصول المجتمعات المتضررة إلى أي دعم إنساني قد تحتاجه
بين تشرين الثاني/نوفمبر 2014 ونيسان/أبريل 2018، أدار برنامج الأغذية العالمية عملية في شرق أوكرانيا وصلت إلى أكثر من مليون شخص من خلال النقد أو القسائم الغذائية أو الحصص الغذائية المشتراة محليا، ويعمل في كل من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وغير الحكومة.
وأضافت المسؤولة الأممية تقول: “مع تطور الوضع، هناك حاجة لضمان استمرار وصول المجتمعات المتضررة إلى أي دعم إنساني قد تحتاجه، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني على الأرض.”
ويشير البرنامج إلى أن الصراع هو المحرك الرئيسي في تقريبا جميع حالات طوارئ الجوع الرئيسية التي يستجيب لها برنامج الأغذية العالمي.
وقالت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي: “مع وجود ما يصل إلى 276 مليون شخص حاليا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو المعرّضين لمخاطر عالية في 81 دولة، و45 مليونا يتأرجحون بالفعل على شفا المجاعة، لا يستطيع العالم تحمّل نزاع آخر.”
وأكدت أن موظفي برنامج الأغذية العالمي موجودون في الميدان في عشرات البلدان المتضررة من النزاعات ويشهدون على الأثر المدمر للقتال على حياة الملايين.
“لهذا السبب، نحن ندعو إلى الدبلوماسية باعتبارها السبيل الوحيد لحل المشاكل.”
ومع كون حوض البحر الأسود من أهم مناطق العالم لتصدير الحبوب والصادرات الزراعية، من المحتمل أن يتعدى تأثير الصراع على الأمن الغذائي حدود أوكرانيا، مما يترك المشترين في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط عرضة لارتفاع أسعار الخبز واللحوم إذا تعطلت الإمدادات.
التزام أممي بدعم المدنيين
أكدت مفوضية اللاجئين أنها تعمل مع السلطات والأمم المتحدة والشركاء الآخرين في أوكرانيا وهي على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية حيثما كان ذلك ضروريا وممكنا.
وتحقيقا لهذا الغرض، ينبغي ضمان الأمن والوصول إلى الجهود الإنسانية.
كما تعمل المفوضية مع الحكومات في البلدان المجاورة، وتدعوها إلى إبقاء الحدود مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان والحماية.
وقال غراندي: “عززنا عملياتنا وقدرتنا في أوكرانيا والدول المجاورة. نبقى ملتزمين التزاما راسخا بدعم جميع السكان المتضررين في أوكرانيا وبلدان المنطقة.”
وتعمل اليونيسف في أنحاء شرق أوكرانيا لتوسيع نطاق برامج إنقاذ حياة الأطفال. وهذا يشمل نقل المياه الصالحة للشرب بالشاحنات إلى المناطق المتضررة من النزاع؛ التجهيز المسبق لمستلزمات الصحة والنظافة والتعليم في حالات الطوارئ في أقرب مكان ممكن من المجتمعات القريبة من خط التماس؛ والعمل مع البلديات لضمان وجود مساعدة فورية للأطفال والأسر المحتاجة.
كما تقدم الفرق المتنقلة التي تدعمها اليونيسف الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين بصدمات نفسية بسبب انعدام الأمن المزمن.
[ad_2]
Source link