في الجمعية العامة، مسؤولو الأمم المتحدة يتمسكون بميثاق الأمم المتحدة ويذكّرون بمقاصدها وقراراتها

في الجمعية العامة، مسؤولو الأمم المتحدة يتمسكون بميثاق الأمم المتحدة ويذكّرون بمقاصدها وقراراتها

[ad_1]

تأتي المداولات بعد أيام على الإعلان الروسي بشأن منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وافتتح رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، كلمته بالقول: “’لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب‘ هي من بين الكلمات الأولى لميثاق الأمم المتحدة، في ديباجته، وكانت هذه الكلمات هي الدافع الرئيسي لإنشاء الأمم المتحدة، حيث عانى مؤسسوها من دمار حربين عالميتين بحلول عام 1945.”

وقال السيد شاهد، بحسب ما تنص عليه المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن النزاعات أو الحالات التي يمكن أن ينهار فيها السلام يجب تسويتها بالوسائل السلمية وبما يتماشى مع العدالة ومبادئ القانون الدولي.

وقال: “لذلك، فإن من مقاصد الأمم المتحدة الحفاظ على السلام والأمن وفقا لسيادة القانون.”

وأضاف أنه “إذا كانت السنوات الـ 76 الماضية من وجود الأمم المتحدة قد علّمتنا أي شيء، فهو أن السلام الدائم لا يتحقق ولا يدوم من خلال الاشتباكات العسكرية، ولكن من خلال الحلول السياسية.”

وشدد على أن الطريقة الأكثر فعالية لتقليل المعاناة الإنسانية الباهظة للصراعات وعواقبها هي منع الصراعات في المقام الأول.

الأمين العام: القرار يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجددا على أن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى “استقلال” مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوهانسك – وما يتبع ذلك – “يُعد انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.”

وقال: “هنا، في هذه القاعة الموقرة، لا بد لي من التأكيد على أن هذا الإجراء يتعارض أيضا مع قرار تاريخي اتخذته الجمعية العامة منذ أكثر من نصف قرن. أشير إلى إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة.”


(من الأرشيف) منذ بدء القتال في أوائل عام 2014 في شرق أوكرانيا، تضررت أو دمرت المرافق التعليمية على جانبي خط التماس.

© UNICEF/Aleksey Filippov

(من الأرشيف) منذ بدء القتال في أوائل عام 2014 في شرق أوكرانيا، تضررت أو دمرت المرافق التعليمية على جانبي خط التماس.

وأشار إلى أنه تم تبني ما يسمى بـ “إعلان العلاقات الودية” خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الأمم المتحدة. ويحدد الإعلان العديد من المبادئ الحيوية التي لها صلة وثيقة بجلسة اليوم.

وأشار على وجه الخصوص إلى مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، والتأكيد على حرمة السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدولة – كما أن قرارات الجمعية العامة الأخرى تدعم بالكامل سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية، داخل حدودها المعترف بها دوليا.

وقال: “كانت اتفاقيات مينسك – والتي وافق عليها مجلس الأمن وأنا دعمتُها بقوة منذ البداية – ترقد في وحدة العناية المركزة بفضل عدد من أجهزة دعم الحياة. لكن الآن تم فصل هذه الأجهزة.”

“لحظة خطر” يواجهها العالم

وحذر السيد غوتيريش من أن العالم يواجه “لحظة خطرة” مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا تشكل مصدر قلق بالغ.

وقال: “لقد حان الوقت لضبط النفس وإعمال العقل والتهدئة. لا مكان لأفعال وتصريحات من شأنها أن تأخذ هذا الوضع الخطير إلى الهاوية.”

كما أوضح أن الوقت حان لإقرار وقف لإطلاق النار والعودة إلى طريق الحوار والمفاوضات لإنقاذ الناس في أوكرانيا وخارجها من ويلات الحرب.

وحث جميع الأطراف على الاستفادة الكاملة من المادة 33 من الميثاق وأدواتها المتنوعة لتسوية المنازعات بالطرق السلمية.

الأطفال والنساء هم أول المتضررين

أبدى الأمين العام تعاطفه مع كل أولئك الذين عانوا بالفعل من الكثير من الموت والدمار والنزوح. وقال إن تاريخ هذا الصراع معقّد بوجود روايتين متعارضتين على الأقل بشكل دائم، ومؤلفوها لن يتفقوا أبدا على ما حدث في الماضي.

وتابع يقول: “لدى بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة لنا سبعة مكاتب في جميع أنحاء البلاد – على جانبي خط التماس – لتوثيق الضحايا المدنيين، ومراقبة حرية التنقل والإبلاغ عن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.”


لم يظهر على جسد إيليا ندبات ظاهرة بسبب القذائف والشظايا التي سقطت مدينته في شرق أوكرانيا. وإنما تركت ندبات من نوع مختلف.

© UNICEF/Aleksey Filippov

لم يظهر على جسد إيليا ندبات ظاهرة بسبب القذائف والشظايا التي سقطت مدينته في شرق أوكرانيا. وإنما تركت ندبات من نوع مختلف.

وشدد على أن “عملياتنا الإنسانية مستقلة عن أي شخص قد يسيطر على الأرض التي يعيش فيها الناس.”

وحتى قبل التصعيد الأخير، كان مليونا شخص في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. منذ بداية عام 2022 وحده، قدمت الأمم المتحدة والشركاء 140 طنا متريا من المساعدات المنقذة للحياة عبر خط التماس.

وتلتزم الوكالات الإنسانية بالبقاء وتقديم الدعم للشعب في أوكرانيا، وهي على استعداد لإعادة ضبط عملياتها وتحديد أولوياتها حسب الضرورة.

وقال: “كما نعلم جيدا للأسف، في الصراع يعاني المدنيون دائما، بمن فيهم النساء والأطفال، أولا وأكثر من غيرهم.” وحذر من أنه إذا اتسع نطاق الصراع في أوكرانيا، فقد يشهد العالم نطاقا وشدة للاحتياجات لم نرها منذ سنوات عديدة.

وحث جميع الأطراف على السماح بوصول آمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية، بما في ذلك في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شرق أوكرانيا.

إنني ملتزم بدعم جميع الجهود لحل هذه الأزمة دون المزيد من إراقة الدماء

ودعا جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنسانية.

وتستند أعمال الأمم المتحدة بالكامل إلى المبادئ الإنسانية التي أقرتها الجمعية العامة. وتسترشد المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة بأربعة مبادئ إنسانية: الإنسانية والحياد وعدم التحيّز والاستقلال. هذه المبادئ أساسية لتأسيس والحفاظ على الوصول إلى الأشخاص المتضررين، بما في ذلك أولئك الموجودون في سياق نزاع مسلح.

وقال السيد غوتيريش: “إنني ملتزم بدعم جميع الجهود لحل هذه الأزمة دون المزيد من إراقة الدماء.”

وأكد في ختام كلمته أنه “لا يمكن لنا – ولن نتوانى – عن البحث عن حل سلمي.”

المزيد من التفاصيل بعد قليل..

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply