[ad_1]
وفي رسالة مصورة خلال “المنتدى العالمي لتعافٍ محوره الإنسان” والذي تستضيفه منظمة العمل الدولية، دعا السيد غوتيريش إلى مواجهة هذه اللحظة الصعبة “بأفضل جهودنا لرص الصفوف خلف حلول مشتركة من أجل التعافي. حلول تنبع من التضامن، وحلول تضع الناس في المقام الأول.”
وتستضيف منظمة العمل الدولية المنتدى في الفترة الواقعة بين 22 إلى 24 شباط/فبراير. وسيجمع زعماء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف وقادة أرباب العمل والعمال من جميع أنحاء العالم لاقتراح إجراءات ملموسة وتعزيز استجابة المجتمع الدولي لأزمة كوفيد-19.
وسيبحث المنتدى على وجه الخصوص الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتلبية طموح الدعوة العالمية إلى العمل، والمسرّع العالمي للوظائف والحماية الاجتماعية.
وفي تغريدة على تويتر، قال غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، إنها بداية قوية للمنتدى، حيث أكد قادة العالم على خطورة الأزمة، وأن الطريق إلى الأمام يتطلب التعددية.
إذا كنا سنحقق تعافيا يركز على الإنسان، فعلينا أن ننجح في جميع المجالات، على جبهات العمل والصحة والتمويل والتجارة.
فقر متزايد وانخفاض الدخل
وقال السيد غوتيريش: “مع تفشي جائحة كـوفيد-19، يتزايد الفقر، وعدم المساواة آخذ في الاتساع.”
وأوضح أن دخل الأسر يتضاءل، بينما شهد أصحاب المليارات في العالم ارتفاعا في أرباحهم الشخصية. ويزداد الوضع سوءا بالنسبة للنساء اللائي يقل نصيبهن من إجمالي الدخل العالمي عن 35 في المائة، ويواجهن بطالة متزايدة وتقع عليهن الأعباء الثقيلة للرعاية عبر كل البلدان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “بدون شبكات أمان اجتماعي قوية وفرص عمل لائقة، قد تجد العديد من النساء اللائي تركن القوى العاملة خلال كوفيد-19 أنفسهن غير قادرات على العودة إليها – مأساة يمكن أن تستمر مدى الحياة.”
المساواة (عدم المساواة) في اللقاحات
ومن أجل التعافي، لفت السيد غوتيريش الانتباه إلى مخاطر طرح اللقاحات على نحو غير متساوٍ، والانقسامات المالية العميقة، وهما أمران يمهدان الطريق أمام البلدان القوية للتعافي، مع إعاقة التقدم لأفقر دول العالم.
وتستثمر البلدان الغنية نسبة أعلى بكثير من ناتجها المحلي الإجمالي في التعافي، في حين أن العديد من البلدان منخفضة الدخل عالقة بسبب الديون المتصاعدة والمحرومة من الموارد – ضحايا النظام المالي العالمي الذي يقدّم الأرباح على الناس.
وتابع يقول: “تواجه البلدان النامية عجزا هائلا ودائما في الوظائف. ونحن نفشل تماما في مواجهة حالة الطوارئ المناخية بإجراءات عاجلة وتحويلية وملموسة خلال هذا العقد.”
التعافي يجب أن يكون صديقا للبيئة
حذر السيد غوتيريش من أن العالم بعيد المنال بشكل كبير عن تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية التي اتفقت عليها الدول في غلاسكو، والتزام الـ 100 مليار دولار لمساعدة البلدان النامية على التكيّف.
وقال: “كما يذكّرنا موضوع المنتدى، نحن بحاجة إلى تعافٍ صديقٍ للبيئة يركز على الإنسان ويضع الناس في المقام الأول.”
وأوضح أن وضع الأشخاص في المقام الأول، يعني تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، وهي أفضل خط دفاعي ضد الصدمات من جميع الأنواع، والضرورية للانتقال العادل، واستثمارات استراتيجية في الوظائف اللائقة وتسريع إضفاء الطابع الرسمي على الوظائف في القطاع غير الرسمي.
كما أن وضع الناس أولا يعني المساواة في اللقاحات، وعمل الحكومات مع شركات الأدوية لتقديم اللقاحات لكل الأشخاص في كل مكان – وليس فقط في الدول الغنية – وتوسيع القدرة المحلية على تصنيعها.
دعوة للوفاء بالوعود
ووضع الناس أولا إصلاح النظام المالي العالمي حتى يتسنى لجميع البلدان الوصول إلى التمويل لدعم شعوبها، بما في ذلك من خلال الإعفاء من الديون والأنظمة الضريبية الأكثر عدلا التي توجّه بعض الجيوب الثرية حول العالم إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال السيد غوتيريش: “وضع الناس أولا يعني الالتزامات المناخية التي تتناسب مع حجم الأزمة وإلحاحها. وهذا يشمل الوفاء بالوعد بمضاعفة تمويل التكيف كخطوة أولى في دعم البلدان النامية.”
كما يشمل الدعم التقني والمالي للبلدان من أجل انتقال عادل من الفحم إلى الطاقة المتجددة وخلق وظائف خضراء – وتحشيد تحالف من البلدان المتقدمة وبنوك التنمية متعددة الأطراف والتمويل الخاص.
كما يعني تجديد العقد الاجتماعي، والقيام باستثمارات ضخمة في رفاههم في المستقبل.
وقال: “نجمع معا الحكومات والمؤسسات المالية العالمية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص لخلق 400 مليون وظيفة – خاصة في الاقتصادات الخضراء والرعاية والاقتصاد الرقمي – وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل أربعة مليارات شخص بدون تغطية حاليا.”
[ad_2]
Source link