يصادف غداً (الأربعاء) الذكرى السابعة والستين لميلاد رائدة التمثيل السعودي ناجية الربيع، أحد الأسماء اللامعة في مجال الفن الخليجي، تشربت أنواع الفنون الدرامية والمسرحية جميعها فعملت ممثلة ومذيعة ومخرجة وكاتبة أيضاً، وتعد من النساء الرواد اللواتي برعن في التمثيل والإذاعة في المملكة منذ طفولتها عبر العديد من البرامج، وواكبت حقبة انطلاقة التلفزيون السعودي في ستينات القرن العشرين، ونالت أول دور احترافي لها إلى جانب الفنانين الكبيرين عبد العزيز الحماد، وعبد الرحمن الخريجي، وذلك في «مسلسل المهند» سنة 1970. شاركت ناجية الربيع في أكثر من 100 عمل فني بين التلفزيون والمسرح، من أشهرها مسلسلات طاش ما طاش، شؤون عائلية، بو مرزوق، الملقوفة، مرآة الزمان، الماضي وخريف العمر، شقة الحرية، الخراز، كما شاركت بأعمال عربية متنوعة في مصر، منها: حكايات مستر أيوب ومسز عنايات، عوضين وإمبراطورية عين، فارس بلا جواد، الناس في كفر عسكر. حصيلتها العلمية كانت غزيرة بالتجارب الناجحة، إذ درست الإخراج بجامعة سان فرانسيسكو ونالت الماجستير عام 1984. وفي أواخر سنة 1985 عادت إلى السعودية فعملت مدة عام ونصف مخرجة للأفلام الوثائقية الطبية والعلمية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وفي 1987 انتقلت للكويت لتشارك إخراجيًا في مسرح منصور المنصور، ما أتاح لها فرصة المشاركة في مجموعة من الأعمال الكويتية بدءاً بمسلسل «الناس الطيبين»، ومسلسل «عاد ولكن»، و«مسرحية بيبي والعجوز» سنة 1988، وبعد أن أتمت دراستها الثانوية، عملت كإذاعية ومقدمة في عدد من البرامج، حيث قدمت برنامج «صباح الخير»، والبرنامج الأسبوعي «يا ليل دانة». إلى جانب عضويتها في نادي فتاة الجزيرة الذي أدت من خلاله بعض الأعمال المسرحية.

سافرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها لاستكمال دراسته العليا، فالتحقت بجامعة أريزونا وحصلت على البكالوريوس في الإعلام. ثم درست الإخراج بجامعة سان فرانسيسكو ونالت الماجستير عام 1984، وشاركت أثناء دراستها في مسرحيتين عرضتا بجامعتي أريزونا وسان فرانسيسكو، إلى جانب حصولها على دورات تدريبية في الحركة المسرحية والصوت والتمثيل بعد عودتها من الولايات المتحدة إلى الرياض، كما تولت رئاسة قسم اللغة العربية واللغة الإنجليزية في مكتبة التلفزيون في المستشفى ذاته، وأصدرت دليل التلفزيون باللغة الإنجليزية وهو دليل خاص بالدائرة المغلقة بالمستشفى.