يواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً الإيطالي لورينتسو موزيتي في باكورة مبارياته الرسمية في العام الحالي في دورة دبي للتنس غداً الاثنين، خلال عودته إلى الملاعب للمرة الأولى منذ الجدل الذي رافق تواجده في بطولة أستراليا المفتوحة ثم ترحيله على خلفية عدم تلقيه لقاح فيروس «كورونا». ويشارك موسيتي البالغ 19 عاماً ببطاقة دعوة في دورة دبي، لكن سبق له أن واجه ديوكوفيتش خلال بطولة رولان غاروس الفرنسية وانتزع منه المجموعتين الأوليين قبل أن يضطر إلى الانسحاب في المجموعة الخامسة عندما كان متخلفاً صفر – 4 بداعي الإصابة، قبل أن يتوج الصربي باللقب.
وتم ترحيل ديوكوفيتش من أستراليا الشهر الماضي بعد خسارته معركة قانونية للمشاركة في أولى بطولات الغراند سلام لهذا العام في ملبورن، وذلك لعدم تلقيه اللقاح، ما حرمه من تعزيز رقمه القياسي والتتويج باللقب العاشر في ملبورن الذي كان من نصيب غريمه الإسباني رافايل نادال الذي انفرد بالرقم القياسي لبطولات الغراند سلام (21) على حساب الصربي والسويسري روجيه فيدرر. وستكون مشاركة ديوكوفيتش الأولى له منذ إن كان ضمن منتخب بلاده لكأس ديفيز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مدريد.
وأعرب ديوكوفيتش عن سعادته للعودة إلى المنافسات وقال خلال زيارته معرض إكسبو دبي 2022 قبل يومين: «أشعر بالإثارة للعودة واللعب الاثنين. أفتقد إلى التنس بعد كل ما حصل». وكان ديوكوفيتش قد التزم بالصمت لأسابيع عدة قبل أن تجري معه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حديثاً قبل أيام أكد فيه أنه لا يمانع الغياب عن بطولات الغراند سلام في المستقبل في حال أُجبر على تلقي اللقاح من أجل ذلك.
وقال في هذا الصدد: «نعم، هذا الثمن الذي أنا مستعد لدفعه»، في إشارة إلى تخليه عن فرصة الانفراد في الرقم القياسي في البطولات الكبرى. وأوضح المصنف الأول عالمياً أنه لا يريد أن يرتبط بالحركات المناهضة للقاح، لكنه يدعم حق الفرد في الاختيار: «لم أكن يوماً ضد اللقاح»، مضيفاً أنه تلقى اللقاحات عندما كان طفلاً «ولكن لطالما دعمت حرية أن تختار ما تضع في جسمك». وتابع: «مبادئ اتخاذ القرار بما يخص جسدي أهم من أي لقب أو أي شيء آخر».
وأوضح ديوكوفيتش أنه سيبقى الخيار مفتوحاً أمامه في إمكانية التطعيم في المستقبل، مضيفاً: «لأننا نرغب في أن نجد معاً أفضل حل ممكن لإنهاء كورونا». وتابع: «لم أكن أبداً ضد التطعيم، أتفهم أن الأمر عالمي، والجميع يحاول أن يبذل جهداً كبيراً للتعامل مع الفيروس وإيجاد ما أتمنى أن يكون نهاية لهذا المرض».
وأضاف: «لقد شعرت بالحزن وخيبة الأمل بسبب الطريقة التي انتهى بها الأمر بالنسبة لي في أستراليا» مضيفاً أنه تم ترحيله رغم اتباع جميع القواعد». وتابع: «لم يكن الأمر سهلاً. سبب ترحيلي من أستراليا هو أن وزير الهجرة استخدم سلطته التقديرية لإلغاء تأشيرتي بناءً على تصوره بأنني قد أتسبب في بعض المشاعر المناهضة للتطعيم في البلد أو في المدينة، وهو ما لا أتفق معه تماماً».
ولا تجبر القوانين في دولة الإمارات الوافدين إليها أن يكونوا قد تلقوا اللقاح. وقال صالح تهلك مدير بطولة دبي المفتوحة إن منظمي البطولة لا يشعرون بأي قلق نتيجة عدم حصول ديوكوفيتش على اللقاح المضاد للفيروس سريع العدوى والانتشار. وقال في تصريحات تلفزيونية: «الحكومة هنا لا تطلب من أحد ضرورة تلقي التلقيح من أجل دخول البلاد».
وإذا فاز ديوكوفيتش على المصنف 57 عالمياً موزيتي فإنه سيواجه بعد ذلك الروسي كارين ختشانوف أو الأسترالي أليكس دي مينو. وستنطلق بطولة دبي غداً الاثنين بمشاركة عدد من اللاعبين في قائمة أول 10 مصنفين على العالم مثل الروسي أندريه روبليف والإيطالي يانيك سينر.