أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أن المملكة هي أكبر مانح للمساعدات لليمن، حيث أسهمت منذ عام 2015 بأكثر من 17 مليار دولار أميركي كمساعدات إنسانية وتنموية لليمن، وهي ملتزمة ببذل كل الجهود للنهوض بحياة الأشقاء في اليمن.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها المعلمي افتراضياً، خلال الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة عن الحالة الإنسانية في اليمن بعنوان «تجنب المجاعة في اليمن: ماذا يمكن أن نعمل في 2021».
وأفاد السفير المعلمي بأن السعودية تعهدت بتقديم 500 مليون دولار أميركي في هذا العام، منها 300 مليون دولار أميركي لمشاريع تنفذ من خلال وكالات الأمم المتحدة، و200 مليون دولار أميركي مخصصة لدعم المشاريع من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.
وأشار إلى أن المساعدات تتركز في مناطق مختلفة من خلال المشاريع التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة ومركز الإغاثة السعودي في اليمن، لا سيما في مجال الأمن الغذائي، حيث قدمت المملكة حتى الآن أكثر من مليار دولار في مشاريع تتعلق بتأمين الغذاء في اليمن.
وجدد السفير المعلمي التأكيد على أن المملكة شريك قوي للأمم المتحدة إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، ولا تزال ملتزمة بالجهود المبذولة لتعزيز الحل السياسي في اليمن.
ولفت النظر إلى الجهود التي بذلتها السعودية مؤخراً بما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الرياض، وبأهمية أن يلتزم الجانب الحوثي بتعزيز السلام ووقف الأعمال العدوانية على حساب الشعب اليمني ودول الجوار.
وأبان أن تفاقم الوضع الإنساني المؤسف في اليمن هو نتيجة استمرار الأعمال العدائية من جانب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وسجلهم الطويل في عرقلة توصيل المساعدات والغذاء والمساعدات للشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.