[ad_1]
هذا مجرد مثل وضعه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للفت الانتباه إلى الأزمة التي يواجهها البشر في الأعوام المقبلة بسبب الضغوط الكبيرة على الكوكب. وبحسب تقرير التنمية البشرية لعام 2020 الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن جائحة كـوفيد-19 هي أحدث أزمة تواجه العالم، ولكن إن لم يرفع البشر قبضتهم عن الطبيعة، فلن تكون الأزمة الأخيرة.
ويدعو التقرير قادة العالم لاتخاذ خطوات جريئة لتقليل الضغط الهائل الذي يُمارس على البيئة والعالم الطبيعي، وإلا فإن تقدم البشرية سيتوقف.
يقول أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “يتمتع البشر بسلطة أكثر من أي وقت مضى على الكوكب، في أعقاب كوفيد-19 ودرجات الحرارة القياسية والتفاوتات المتصاعدة، حان الوقت لاستخدام هذه القوة لإعادة تعريف ما نعنيه بالتقدم، حيث لم يعد الكربون والبصمة على الاستهلاك أمر خفي“.
مؤشر التقدم
تقدم الطبعة الثلاثون لتقرير التنمية البشرية “الحدود التالية: التنمية البشرية وعصر الإنسان”، عدسة تجريبية جديدة لمؤشر التنمية البشرية السنوي. ويقيس المؤشر صحة السكان والتعليم ومستوى المعيشة، ولكن تم تعديله ليتضمن عنصرين آخرين: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والبصمة المادية. وتشير البصمة المادية إلى كمية المواد الخام المستخرجة لتلبية متطلبات الاستهلاك النهائية.
ويوضح المؤشر كيف سيتغير مشهد التنمية العالمي إذا كان كل من رفاهية الناس والكوكب أيضا أساسيين في تحديد تقدم البشرية.
ويذكر التقرير أنه مع دخول الناس والكوكب حقبة جيولوجية جديدة تماما، يحين الوقت لجميع البلدان لإعادة تصميم مساراتها للتقدم من خلال المساءلة الكاملة للضغوط الخطيرة التي يضعها البشر على كوكب الأرض، وتفكيك الاختلالات الجسيمة في القوة والفرص التي تمنع التغيير.
وأضاف مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقول: “كما يوضح هذا التقرير، لم تحقق أي دولة في العالم حتى الآن تنمية بشرية عالية جدا دون فرض ضغوط هائلة على هذا الكوكب. لكن يمكن أن نكون الجيل الأول الذي يصحح هذا الخطأ“.
بحسب التقرير، خرجت 50 دولة من مجموعة التنمية البشرية العالية للغاية، مما يعكس اعتمادها على الوقود الأحفوري والبصمة المادية.
وقال ستيفان لوفين، رئيس وزراء دولة السويد التي تستضيف إطلاق التقرير: “تقرير التنمية البشرية هو منتج مهم من إنتاج الأمم المتحدة، في الوقت الذي يحتاج فيه الجيل الجديد لتقارير التنمية البشرية، مع زيادة التركيز على القضايا المحددة في عصرنا، مثل تغيّر المناخ وعدم المساواة، ذلك يساعدنا على توجيه جهودنا نحو المستقبل الذي نريده“.
انعدام المساواة أحد المشاكل
ويظهر التقرير أن عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، والذي له جذور عميقة في الاستعمار والعنصرية، يعني أن الأشخاص الذين لديهم المزيد، يستفيدون من الطبيعة ويصدرّون التكاليف. هذا يخنق الفرص للأشخاص الذين لديهم القليل، ويقلل من قدرتهم على فعل أي شيء حيال ذلك.
يقول بيدرو كونسيساو: “إن الحدود التالية للتنمية البشرية لا تتعلق بالاختيار بين الناس والأشجار، يتعلق الأمر اليوم بإدراك أن التقدم البشري المدفوع بنمو غير متكافئ الذي يعتمد على الكربون بشكل متنامٍ ومكثف، قد بدأ يأخذ مجراه“.
وأشار إلى أنه من خلال معالجة عدم المساواة والاستفادة من الابتكار والعمل مع الطبيعة، يمكن للتنمية البشرية أن تتخذ خطوة تحويلية إلى الأمام لدعم المجتمعات والكوكب معا.
قدرة على التغيير
بحسب التقرير، فإن تخفيف الضغوط على الكوكب بطريقة تمكن جميع الناس من الازدهار في هذا العصر الجديد، يتطلب تفكيك الاختلالات الهائلة في القوة والفرص التي تقف في طريق التحول.
ويشير التقرير إلى أن التشجير والعناية الأفضل بالغابات قبل عام 2030 يمكن أن يساهما في منع ارتفاع درجة حرارة الأرض من الوصول إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
يقول بيدرو كونسيساو، مدير مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمؤلف الرئيسي للتقرير، إن كيفية تعرّض الناس لضغوط الكوكب مرتبطة بكيفية عمل المجتمعات، “واليوم تضع المجتمعات المنهارة الناس والكوكب في مسار تصادمي”.
[ad_2]
Source link