هدير ثقة – أخبار السعودية

هدير ثقة – أخبار السعودية

[ad_1]

•• التقينا في مقهى وسط جدة التاريخية، فوجدت عينيه سوداويين متجاسرتين.. رأيت الحسرة تُقطِّب حاجبيه وتُقطِّع شفتيه.. شعرت من كلماته الحبيسة فقدانه الثقة بالآخرين وحتى بنفسه.. أخذت حالته بهدوء وابتسامة خفيفة لننعم سوياً بجلسة جميلة هادئة.. اختطفت آخر كلماته وسألته: ماذا بك؟ وكيف أستطيع مساعدتك؟.. أجاب مكابداً: كنت على يقين من ثقتي بنفسي، إلا أنني اكتشفت متأخراً عكس ما كنت أظنه.

•• قلت له: من أراد أن يشعر بقيمة ما يحسنه؛ عليه الخروج من عباءته السوداء.. ومن أراد تَفجُّر الإبداع داخل جسده كفيضان هادر؛ فليجدد ذاته بودٍ سيَّال.. ومن يتفنن بزرع الثقة في أعماقه؛ فهو كشلال ليس أمامه عائق.. ومن يتحلَّق بأشخاص داعمين؛ يشعر بالرضا عن نفسه.. ومن يحتضن الآخرين بكلتا يديه بثقة وبسمة؛ يحظى بأريحية مشرقة، ويدٍ بيضاء تحمل غصن زيتون.

•• حين يُسأل أحدهم: ماذا تريد من الحياة؟ يجيب بذاتٍ حزينة: تعبت من حمل الأثقال.. فما أصعب أن يمر الفرد بفقدان ثقة في ذاته والناس.. وعندما يظن البعض أنه آخر من يحتاج للتدريب على الثقة بالنفس؛ تختلط عليه الأهداف فيقع في حيرة بين شعور بحب الآخرين أو إحساس باحتقارهم.. ثق بنفسك وإلا ستهدم المعبد على رأسك، لتصبح إثْرها أثراً بعد عين.

•• إذا أبصرنا الإخاء والألفة بين الناس؛ تولَّدت الثقة لدينا في مساحات نور واسعة من الوفاء والولاء.. وإذا تكيَّفنا مع ذواتنا وغيرنا؛ سنواجه مواقف الحياة الصعبة بلا وجل ولا رجعة.. وإذا اقتصر تفكيرنا على إجابات سلبية لتساؤلاتنا؛ سوف نهرب من واقعنا إلى خيال فقدان الثقة.. أما إذا فتحنا صندوق مشاكلنا وهدأَّنا من عواصف الشكوك المُظلِّلة؛ سنبدو بمظهر الواثق غير المفتقد للزمام.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply