[ad_1]
وتتوقع اليونيسف أن يعاني أكثر من 1.4 مليون طفل في الصومال – حوالي نصف الأطفال دون سن الخامسة – من سوء التغذية الحاد بسبب الجفاف المتواصل الذي ترك 4.1 مليون شخص (ربع السكان) على حافة الهاوية.
وقالت ممثلة اليونيسف، آنجيلا كيرني: “نحن نعلم أن حالات الطوارئ الإنسانية بهذا الحجم تؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال. الأرقام التي نشهدها هذا العام مرتفعة للغاية وما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة، فإن آلاف الأطفال معرّضون لخطر الموت.”
فوفقا لأحدث تقييم للأمن الغذائي والتغذية في الصومال، صدر الأسبوع الماضي، سيعاني حوالي ربع الـ 1.4 مليون طفل، (ما يعادل 329,000 طفل)، من سوء التغذية الشديد هذا العام.
ربع السكان بحاجة للمساعدة
أدت ثلاثة مواسم متتالية من عدم هطول الأمطار إلى جانب النزاعات المستمرة في أجزاء كثيرة من الصومال إلى احتياج ربع السكان إلى مساعدات غذائية فورية.
في تصريحات من قصر الأمم بجنيف، قال المسؤول الإعلامي في اليونيسف بالصومال، فيكتور تشينياما، إن القرن الأفريقي (الصومال وكينيا وإثيوبيا) يشهد واحدة من أكثر فترات الجفاف في التاريخ.
وأشار إلى أن الصومال الأكثر تضررا، حيث يواجه حوالي 90 في المائة من البلاد الجفاف.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، ارتفعت أسعار المياه في بعض المناطق الأكثر تضررا بنسبة تصل إلى 72 في المائة.
على الرغم من أن الدعم الإنساني واسع النطاق من قبل الحكومة والشركاء الآخرين منذ تموز/يوليو 2021 قد خفف إلى حدّ كبير من الأزمة، من المرجّح أن يؤدي هطول الأمطار باعتدال المتوقع خلال موسم الأمطار المقبل (نيسان/أبريل-حزيران/يونيو 2022) إلى تفاقم حالة الغذاء والتغذية.
المجتمعات الرعوية
يحتاج 2.6 مليون شخص إلى إمدادات مياه طارئة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بسبب الجفاف.
وحذرت اليونيسف من أنه بدون توسيع نطاق المساعدة العاجلة، من المتوقع أن يزداد تدهور الوضع الإنساني بين فقراء المناطق الحضرية والريفية والنازحين من الآن وحتى حزيران/يونيو 2022.
والتأثير على المجتمعات الرعوية وخيم بشكل خاص: أجبر النقص الحاد في المياه العائلات على الهجرة إلى المراكز الحضرية وشبه الحضرية بحثا عن المياه للاستهلاك البشري والحيواني، ويضافون إلى الـ 2.9 مليون شخص الذين نزحوا بالفعل بسبب الصراع وتغيّر المناخ.
مخاطر نقص المياه على الصحة
وقد يؤدي الانقطاع المحتمل في خط أنابيب الإمدادات إلى نقص خطير في الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام من حزيران/يونيو 2022 فصاعدا، مما قد يعرّض حياة أكثر من 100,000 طفل للخطر.
وتناشد اليونيسف على وجه السرعة الحصول على 7 ملايين دولار قبل نهاية آذار/مارس 2022، لشراء 104,000 علبة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام وذلك لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
إضافة إلى ذلك، يؤدي نقص المياه إلى زيادة تفشي الأمراض، فقد بلغت حالات الحصبة في عام 2021 (7,500) وهو ضعف ما كان عليه في 2020 و2019 مجتمعين. كما أن 60,000 شخص على الأقل معرّضون للإصابة بالأمراض المرتبطة بالإسهال، بما في ذلك الكوليرا.
وبحسب اليونيسف، منذ تشرين الثاني/نوفمبر، نزح حوالي نصف مليون شخص بحثا عن الطعام والماء والمراعي. وتتخذ العائلات إجراءات يائسة للبقاء على قيد الحياة.
وقال المسؤول الإعلامي في لليونيسف في الصومال: “التقيت بأشخاص مثل هندة محمد (40 عاما) في أرض الصومال في كانون الأول/ديسمبر. سارت على الأقدام لمدة يومين مع طفليها ووالديها المسنّين. لقد فقدت 200 رأس من الماعز والأغنام بسبب نقص المياه والمراعي. الآن لا شيء لديها، وزوجها يقوم بأعمال بسيطة. وقالت إن أبناء القرية جميعهم غادروا وهي لا تريد العودة. قالت لي إن هذا أشد جفاف منذ عام 2017.”
العنف وتجنيد الأطفال
يؤدي الجفاف إلى تفاقم حماية مخاطر الأطفال، بحسب اليونيسف.
وقال المسؤول الأممي: “نحن قلقون بشأن الاستغلال والانتهاك الجنسيين. نحن قلقون بشأن زواج الأطفال. وقلقون بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي والذي يرتفع الآن بنسبة 35 في المائة بين 2020 و2021.”
في عام 2021، تم تجنيد 1,200 طفل (بينهم 45 فتاة) واستخدموا على يد الجماعات المسلحة، واختِطف ألف طفل. وفي الكثير من الحالات، كان هؤلاء الأطفال ضحايا انتهاكات متعددة.
وقال فيكتور تشينياما: “لقد حان وقت العمل، لأنه إذا انتظرتم حتى تزداد الأمور سوءا، أو حتى يتم إعلان المجاعة، قد يفوت الأوان. يُظهر التاريخ أنه عندما يتحد سوء التغذية مع تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة، فإن الوفيات تتصاعد بسرعة كبيرة.”
[ad_2]
Source link