تؤكّد العلاقات الدفاعية الثنائية المتنامية بين القوتين الإقليميتين

شاهد.. زيارة تاريخية لقائد القوات البرية الملكية إلى الهند

في سابقة تاريخية، وصل قائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبد الله محمد المطير، إلى نيودلهي، في زيارة رسمية في 14 فبراير 2022.

وتعد الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى على الإطلاق التي يقوم بها قائد القوات البرية السعودية إلى الهند، دليلاً على العلاقات الدفاعية الثنائية المتنامية بين القوتين الإقليميتين.

واليوم استقبل رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال م.م.نارافاني، قائد القوات البرية السعودية في مروج الكتلة الجنوبية بوزارة الدفاع.. بعد ذلك، تم تقديم الضابط العام الزائر مع حرس الشرف المعتاد.

وبعد تبادل المجاملات المبدئية، شرع الرؤساء مع وفودهم في المناقشات والاجتماعات لاستعراض الوضع الحالي لجوانب التعاون العسكري والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسيلتقي الجنرال السعودي مع التسلسل الهرمي للقوات المسلحة الهندية كجزءٍ من برنامج زيارته في وقت لاحق من اليوم.

وتبدو الزيارة مهمة بسبب العلاقات الشخصية الحميمة المشتركة بين قائدَي الجيشين.

وبناءً على العلاقات التي أعقبت الزيارة التاريخية لرئيس الجيش الهندي في ديسمبر 2020، أجرى كلا قائدي القوات البرية تبادلات هاتفية منتظمة لمراقبة التقدم المحرز في خريطة الطريق المتفق عليها للعلاقات الثنائية.

وشهدت العلاقات الدفاعية بين البلدين انتعاشاً ملحوظاً في العام الماضي مع سلسلة من التفاعلات رفيعة المستوى وأول مناورة بحرية ثنائية “المحيد الهندي” أُجريت في أغسطس 2021 على الساحل الشرقي للمملكة في الجبيل.

وعلى الرغم من قيود السفر التي فرضها COVID، يخضع ضباط من القوات المسلحة الملكية السعودية والقوات المسلحة الهندية للتدريب في مختلف المعاهد العسكرية في البلدين.

ومن المتوقع هذا العام إجراء مزيد من التبادلات والأنشطة التدريبية بين البلدين الصديقين، ويتم تحديد مجالات جديدة للتعاون بشكل متبادل لتشمل تبادل المعلومات، ومكافحة الإرهاب، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما سيكون على جدول الأعمال خلال المناقشات أول تمرين للقوات البرية على الإطلاق يتم إجراؤه في النصف الثاني من عام 2022.

ومع احتفال الهند بمرور 75 عامًا على إقامة علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة في عام 2022، يظل التعاون الدفاعي إحدى الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وشهدت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في توفير دفعة كبيرة للعلاقات الدفاعية، التي رفعها بنفسه إلى مستوى جديد من خلال التوقيع على مذكرة التعاون الدفاعي عام 2014 بصفته ولي العهد ووزير الدفاع وقتها.

ومن خلال عديد من المبادرات الإيجابية بتوجيهات سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، يسعى كل من الهند والمملكة العربية السعودية إلى أن تكونا شريكين دفاعيين إستراتيجيين باعتبارهما لاعبين إقليميين رئيسين ويشتركان في مخاوف أمنية مشتركة تواجه المنطقة.