تراجعت أسعار الذهب، خلال تعاملات أمس الاثنين، مع صعود الدولار الأميركي، لكن المخاوف من الصراع بين روسيا وأوكرانيا حدت من خسائر المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً وأبقت مستثمري البلاديوم في حالة قلق.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1855.86 دولار للأوقية بحلول الساعة 1030 بتوقيت غرينتش. كانت الأسعار قد سجلت يوم الجمعة أكبر مكاسب منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ووصلت إلى أعلى مستوى منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 1865.15 دولار. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.6 في المائة إلى 1853.70 دولار.
وقالت الولايات المتحدة أول من أمس الأحد إن روسيا قد تختلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم على أوكرانيا. لكن موسكو نفت وجود أي خطط لغزو جارتها واتهمت الغرب بالتصرف «بهستيريا»، رغم حشدها أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا.
في غضون ذلك، ارتفع البلاديوم الذي يستخدم في صناعة السيارات 0.2 في المائة إلى 2310.31 دولار للأوقية، بعد أن كان قد وصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر تقريباً في 31 يناير (كانون الثاني).
وقال أولي هانسن، المحلل لدى بنك ساكسو، إن صادرات روسيا من البلاديوم تقترب من 50 في المائة من الإنتاج العالمي ما يجعل المعدن منكشفاً بشدة على مخاطر التخفيضات المؤقتة في الإمدادات الروسية إذا تصاعد الصراع مع أوكرانيا. وصعد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 23.69 دولار للأوقية، في حين انخفض البلاتين 0.5 في المائة إلى 1021.93 دولار.