تم اختيار المقترحات المقدمة من كينيا ومدغشقر ومقدونيا الشمالية وسورينام وزيمبابوي من بين مجموعة عالمية من الطلبات المقدمة من أكثر من 100 دولة، باعتبارها الأقوى والأكثر تأثيرا والأكثر استعدادا للاستثمار.

وقال الصندوق الأممي المشترك، في بيان، إن هذه الاستثمارات تشكل استجابة طموحة ومتضافرة من قبل الأمم المتحدة للتحديات التي تواجه جيلنا، من الصحة في عالم لا يزال يعاني من جائحة كـوفيد-19 إلى تمكين الشباب إلى مواجهة تغير المناخ.

صندوق الأمم المتحدة المشترك المعني بأهداف التنمية المستدامة هو صندوق استئماني متعدد الشركاء أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

يدعم الصندوق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال التخلص من مخاطر الاستثمارات التي تقود الحلول التمويلية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

عهد جديد من العمل التعاوني

سيؤدي تنفيذ هذه البرامج، تحت قيادة المنسقين المقيمين للأمم المتحدة، إلى تعزيز بصمة الأمم المتحدة في الدول الخمس، مما يؤدي إلى عهد جديد من العمل التعاوني عبر الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني ومستثمري القطاع الخاص.

وقال هيرو ميزونو، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتمويل المبتكر والاستثمارات المستدامة، “إن الصندوق في وضع يمكنه من سد الفجوة في العطاء والاستثمار المؤثر. إنه يقدم نموذجا استثماريا مستداما من خلال الاستفادة من قوة الأسواق لتسريع قطاعات الأعمال وتمكين المجتمعات وتوفير مسار واضح للاكتفاء الذاتي”.

يأتي هذا الإعلان بعد أقل من عام على إطلاق الصندوق أول استثمار له بقيمة 41 مليون دولار في أربعة برامج تحويلية في فيجي، وإندونيسيا، وملاوي، وأوروغواي. 

في عام 2021، تمت إضافة برنامج بقيمة 17.9 مليون دولار في بابوا غينيا الجديدة.

ومع إضافة هذه البرامج الخمسة الجديدة، ستنمو محفظة الاستثمار التحفيزي للصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة إلى 114 مليون دولار. 

UN Photo/Manuel Elias

العمل والطموح والإرادة السياسية هي القوى الدافعة وراء أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

برامج مبتكرة

تشمل الاستثمارات منهاجا يدعم الصحة الجنسية والإنجابية، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في كينيا من خلال توفير دعم مالي طويل الأجل للفتيات للوصول إلى الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. 

ستستخدم مدغشقر مجموعة متنوعة من الأدوات المالية، بما في ذلك إنشاء صندوق سيادي لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع وصول الناس إلى طاقة مستدامة وبأسعار معقولة.

أما في مقدونيا الشمالية، فسيقدم مرفق التمويل الأخضر الذي تم إنشاؤه حديثا حلولا تمويلية لتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة والفعالة للأسر والشركات المحرومة من الخدمات. 

ستنفذ سورينام العديد من الحلول، بما في ذلك مرفق ضمان مبتكر لتسهيل الوصول إلى الائتمان، وحاضنة أعمال، وتعاونية مملوكة للمزارعين لتطوير سلسلة قيمة مستدامة ومرنة لصناعة الأناناس في البلاد. 

بينما تستعد زمبابوي لإطلاق صندوق للطاقة المتجددة لبدء تطوير نظام البنية التحتية للطاقة المتجددة في البلاد.

يلتزم الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة بالعمل مع شركائنا والجهات المانحة لحشد المزيد من الموارد الإضافية لتمويل المقترحات الناجحة المقدمة من باربادوس وغانا ورواندا.