بعد دفع فدية قيمتها نصف مليون ليرة سورية

حرره مختطفوه.. أخيرًا “فواز” الطفل السوري الذي شغل السعوديين والعرب يرى النور بعد 100 يوم

أسدل الستار أخيرًا على قصة اختطاف الطفل السوري فواز القطيفان، التي شغلت السعوديين والعرب طوال الأسابيع الماضية، بعد أن حررته العصابة التي اختطفته أثناء ذهابه للمدرسة؛ وذلك بعد دفع مبلغ الفدية البالغ 500 مليون ليرة سورية (530 ألف ريال سعودي تقريبًا).

وقالت وسائل إعلام محلية إن الطفل المختطف عاد لأسرته في صحة جيدة بعد نحو 100 يوم من اختطافه، وقال محمد قطيفان والد الطفل لإذاعة “شام إف إم” المحلية: “الخاطفون وضعوا الطفل فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى بعد أن تم دفع الفدية، ونحن في الطريق لاستلامه، وهو بصحة جيدة”.

فيما أكد الخبر الفنان عبدالحكيم قطيفان، عمّ الطفل، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وكتب: “وأخيرًا بعد انتظار مرير وقاسٍ وطويل وخطر، عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ. ألف حمد لله على سلامتك يا عمو فواز”.

وأضاف الفنان السوري: “ألف مبروك لأهله وعائلته.. وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة مجرمين سفلة أوباش”.

تضامُن واسع
وكان الطفل الصغير قد اختُطف أثناء توجهه إلى مدرسته يوم 2 نوفمبر الماضي، وطالبت العصابة المختطفة بمبلغ 500 مليون ليرة سورية (530 ألف ريال سعودي تقريبًا) لتحرير الطفل، وتسليمه لأهله.

وشغلت قصة اختطاف الطفل السعوديين والعرب طوال الأسابيع الماضية، ولاسيما مع تزامُن نشر مقطع فيديو لتعذيب الطفل من قِبل مختطفيه مع حادث وفاة الطفل المغربي ريان أورام الذي سقط في بئر عميقة.

وتصدَّر وسم يحمل اسم الطفل السوري الترند السعودي، وشارك المغردون السعوديون في التضامن مع ذويه، وإعلان حملات للتبرع لتحريره بعد أن اختطفت عصابة الطفل الصغير من بلدته إبطع في محافظة درعا جنوبي سوريا، ثم ما لبثت أن نشرت تسجيلاً مصورًا، يظهر فيه الطفل وهو يتعرض للضرب والتعذيب بهدف الضغط على أسرته المغلوبة على أمرها؛ لدفع فدية مقابل إطلاق سراحه، قبل أن يهددوا مجددًا بقطع أصبعه في حال عدم دفع الفدية.