[ad_1]
نظرا لأن المحيط يعمل كبالوعة عملاقة للكربون والحرارة، فإنه يزداد دفئا وحموضة، مما يتسبب في معاناة أنظمته البيئية.
وقال الأمين العام، في رسالة بالفيديو، إلى المؤتمر الذي يعقد هذا الأسبوع، في مدينة بريست الساحلية بشمال فرنسا “الجليد القطبي آخذ في الذوبان وأنماط الطقس العالمية تتغير”.
أثر مضاعف
وأضاف غوتيريش أن المجتمعات التي تعتمد على المحيط تتضرر أيضا: “يعتمد أكثر من ثلاثة مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري والساحلي لكسب عيشهم”.
ورسم صورة قاتمة للأنواع البحرية الآخذة في التناقص. والشعاب المرجانية التي تحتضر؛ تحولت النظم البيئية الساحلية إلى “مناطق ميتة شاسعة” لأنها تستخدم كمكبات للتخلص من مياه الصرف الصحي؛ والنفايات البلاستيكية تخنق البحار والمغذيات.
علاوة على ذلك، تتعرض الأرصدة السمكية للتهديد من جراء ممارسات الصيد المفرطة والمدمرة، إلى جانب الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم.
وشدد الأمين العام على أنه “يجب علينا تغيير المسار”.
الالتزام بالقانون
مضى 40 عاما على توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ووصف السيد غوتيريش الاتفاقية بأنها “أمر بالغ الأهمية”.
وأكد أن مؤتمر الأمم المتحدة الثاني حول المحيط، الذي سيعقد في لشبونة في الفترة من 27 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو من هذا العام، يمثل “فرصة لتعزيز دور المحيط” في الجهود العالمية لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة وتنفيذ اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ.
الاقتصاد الأزرق
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة بذل جهود مكثفة لحماية المحيط، قائلا إن “الاقتصاد الأزرق المستدام يمكن أن يدفع التقدم الاقتصادي ويخلق فرص العمل”، ويحمي المناخ.
“نحن بحاجة إلى المزيد من الشراكات الفعالة، لمعالجة المصادر البرية للتلوث البحري … ونحن بحاجة ملحة لنشر الطاقة المتجددة البحرية، والتي يمكن أن توفر طاقة نظيفة وفرص عمل”.
ورحب السيد غوتيريش “بالخطوات المشجعة” التي اتخذتها بعض البلدان، بما في ذلك فرنسا، لوضع حد للمواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، وحث دول أخرى على أن تحذو حذوها.
الحلول القائمة على الطبيعة
يتم نقل حوالي 90 في المائة من التجارة العالمية عن طريق البحر، وقال الأمين العام إن النقل البحري مسؤول عما يقرب من ثلاثة في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. ومضى قائلا:
“يحتاج قطاع الشحن إلى المساهمة في خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، والوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، في محاولة للحفاظ على آمالنا في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية”.
من الضروري أيضا تحقيق تقدم في التكيف والقدرة على الصمود بالنسبة للمجتمعات الساحلية التي تتعرض حياتها ومنازلها وسبل عيشها للخطر.
“يجب أن نستفيد من الفرص التي توفرها الحلول القائمة على الطبيعة، مثل أشجار المانغروف والأعشاب البحرية”.
اقتصاد المحيط
ولتعزيز الاقتصادات التي تعتمد على موارد المحيط، سلط الأمين العام الضوء على الحاجة إلى إقامة شراكات واستثمارات عالمية إلى جانب زيادة الدعم لعلوم المحيط “بحيث تستند أعمالنا إلى معرفة المحيط وفهمه”.
وقال “لا يزال هناك الكثير الذي لم ترسم خرائطه، لم يستغل ويستكشف بعد”.
طوال فترة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيط من أجل التنمية المستدامة، شجع السيد غوتيريش المواطنين المعنيين في كل مكان على “الوفاء بوعدنا الجماعي في الحفاظ على كوكب أزرق صحي للأجيال القادمة”.
[ad_2]
Source link