عاداتنا خلال كورونا هل تستمر؟

عاداتنا خلال كورونا هل تستمر؟

[ad_1]

بالرغم من أن كورونا يطلق عليه جائحة إلا أنها حملت العديد من الإيجابيات التي أثرت فينا بشكل كبير. وللحق، لم نكن نستطيع التخلص من بعض العادات السلبية مطلقًا لولا وجود مؤثر قوي جدًّا، يجبرنا على ذلك. البعض استثمر هذا التحول، وواصل في الاستفادة من ذلك التوجُّه الجديد. والكثير لم يستثمر مطلقًا، بل عاد أسوأ مما قبل.

من أبرز مكتسباتنا خلال كورونا التخلي عن بعض عادات وتقاليد الزواج التي قصمت ظهر العرسان الجدد؛ إذ لا يوجد فندق أو قاعة كبيرة للزواج، وما يتبعها من تكاليف باهظة، مثل أعداد المدعوين التي تتجاوز المئات، والعرضات أو شعر الرد، وبعض فِرق الفنون الشعبية، حسب كل منطقة؛ وبالتالي اختفت مظاهر الزواج كافة التي يقيمها العريس وذووه خجلاً من الحضور بحكم العادات والتقاليد.

أيضًا خلال كورونا اكتسبنا عادة جميلة، هي الابتعاد عن المطاعم قدر الإمكان؛ وهو ما أعاد لأجسامنا نضارتها التي بدأت تتلاشى رويدًا بسبب أكل المطاعم غير الصحي؛ إذ يضيف أصحابها المُحسِّنات والمُنكِّهات الضارة التي نتناولها داخل أجسامنا؛ ما ساهم بشكل كبير في تدهور صحة الكثير من الناس بسبب بحث هؤلاء عن الكسب السريع دون وازعٍ من ضمير. كذلك استفدنا من جائحة كورونا أمرًا مهمًّا، هو الابتعاد عن الكماليات التي اعتدنا عليها حتى أصبحت من الضروريات لدى الكثير من الناس، بل إن الغالبية العظمى منهم وصل إلى مرحلة استنزاف مادي بسبب البحث وراء الكماليات. أيضًا تحقق خلال أزمة كورونا الكثير من التقارب الأسري بعد أن كان الغالبية العظمى بعيدين عن أُسرهم وأبنائهم مشغولين بسطحيات الأمور. كما عاد الكثير من الناس إلى معانقة الكتاب والقراءة بعد أن هجروهما طويلاً.

إيجابيات كورونا متعددة، لكن هل نستمر عليها أم نعود إلى سابق عهدنا؟ الأيام ستكشف الخافي.

عبدالرحمن المرشد

عاداتنا خلال كورونا هل تستمر؟


سبق

بالرغم من أن كورونا يطلق عليه جائحة إلا أنها حملت العديد من الإيجابيات التي أثرت فينا بشكل كبير. وللحق، لم نكن نستطيع التخلص من بعض العادات السلبية مطلقًا لولا وجود مؤثر قوي جدًّا، يجبرنا على ذلك. البعض استثمر هذا التحول، وواصل في الاستفادة من ذلك التوجُّه الجديد. والكثير لم يستثمر مطلقًا، بل عاد أسوأ مما قبل.

من أبرز مكتسباتنا خلال كورونا التخلي عن بعض عادات وتقاليد الزواج التي قصمت ظهر العرسان الجدد؛ إذ لا يوجد فندق أو قاعة كبيرة للزواج، وما يتبعها من تكاليف باهظة، مثل أعداد المدعوين التي تتجاوز المئات، والعرضات أو شعر الرد، وبعض فِرق الفنون الشعبية، حسب كل منطقة؛ وبالتالي اختفت مظاهر الزواج كافة التي يقيمها العريس وذووه خجلاً من الحضور بحكم العادات والتقاليد.

أيضًا خلال كورونا اكتسبنا عادة جميلة، هي الابتعاد عن المطاعم قدر الإمكان؛ وهو ما أعاد لأجسامنا نضارتها التي بدأت تتلاشى رويدًا بسبب أكل المطاعم غير الصحي؛ إذ يضيف أصحابها المُحسِّنات والمُنكِّهات الضارة التي نتناولها داخل أجسامنا؛ ما ساهم بشكل كبير في تدهور صحة الكثير من الناس بسبب بحث هؤلاء عن الكسب السريع دون وازعٍ من ضمير. كذلك استفدنا من جائحة كورونا أمرًا مهمًّا، هو الابتعاد عن الكماليات التي اعتدنا عليها حتى أصبحت من الضروريات لدى الكثير من الناس، بل إن الغالبية العظمى منهم وصل إلى مرحلة استنزاف مادي بسبب البحث وراء الكماليات. أيضًا تحقق خلال أزمة كورونا الكثير من التقارب الأسري بعد أن كان الغالبية العظمى بعيدين عن أُسرهم وأبنائهم مشغولين بسطحيات الأمور. كما عاد الكثير من الناس إلى معانقة الكتاب والقراءة بعد أن هجروهما طويلاً.

إيجابيات كورونا متعددة، لكن هل نستمر عليها أم نعود إلى سابق عهدنا؟ الأيام ستكشف الخافي.

11 فبراير 2022 – 10 رجب 1443

08:28 PM

اخر تعديل

11 فبراير 2022 – 10 رجب 1443

09:01 PM


عاداتنا خلال كورونا هل تستمر؟

عبدالرحمن المرشدالرياض

بالرغم من أن كورونا يطلق عليه جائحة إلا أنها حملت العديد من الإيجابيات التي أثرت فينا بشكل كبير. وللحق، لم نكن نستطيع التخلص من بعض العادات السلبية مطلقًا لولا وجود مؤثر قوي جدًّا، يجبرنا على ذلك. البعض استثمر هذا التحول، وواصل في الاستفادة من ذلك التوجُّه الجديد. والكثير لم يستثمر مطلقًا، بل عاد أسوأ مما قبل.

من أبرز مكتسباتنا خلال كورونا التخلي عن بعض عادات وتقاليد الزواج التي قصمت ظهر العرسان الجدد؛ إذ لا يوجد فندق أو قاعة كبيرة للزواج، وما يتبعها من تكاليف باهظة، مثل أعداد المدعوين التي تتجاوز المئات، والعرضات أو شعر الرد، وبعض فِرق الفنون الشعبية، حسب كل منطقة؛ وبالتالي اختفت مظاهر الزواج كافة التي يقيمها العريس وذووه خجلاً من الحضور بحكم العادات والتقاليد.

أيضًا خلال كورونا اكتسبنا عادة جميلة، هي الابتعاد عن المطاعم قدر الإمكان؛ وهو ما أعاد لأجسامنا نضارتها التي بدأت تتلاشى رويدًا بسبب أكل المطاعم غير الصحي؛ إذ يضيف أصحابها المُحسِّنات والمُنكِّهات الضارة التي نتناولها داخل أجسامنا؛ ما ساهم بشكل كبير في تدهور صحة الكثير من الناس بسبب بحث هؤلاء عن الكسب السريع دون وازعٍ من ضمير. كذلك استفدنا من جائحة كورونا أمرًا مهمًّا، هو الابتعاد عن الكماليات التي اعتدنا عليها حتى أصبحت من الضروريات لدى الكثير من الناس، بل إن الغالبية العظمى منهم وصل إلى مرحلة استنزاف مادي بسبب البحث وراء الكماليات. أيضًا تحقق خلال أزمة كورونا الكثير من التقارب الأسري بعد أن كان الغالبية العظمى بعيدين عن أُسرهم وأبنائهم مشغولين بسطحيات الأمور. كما عاد الكثير من الناس إلى معانقة الكتاب والقراءة بعد أن هجروهما طويلاً.

إيجابيات كورونا متعددة، لكن هل نستمر عليها أم نعود إلى سابق عهدنا؟ الأيام ستكشف الخافي.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply