[ad_1]
كيف تنعكس الأخلاق على سلوكيات الطفل وتحصيله التعليمي؟
الجمعة – 10 رجب 1443 هـ – 11 فبراير 2022 مـ
ثلاثة أطفال بأعمار مختلفة (أرشيفية)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
يتجاوز دور وأهمية تعليّم الطفل القيّم الأخلاقية المهمة، من انعكاسها على شخصيته، وطريقة تفاعلاته مع المحيطات الخارجية والأشخاص من حوله، إلى تأثير مباشر وواضح على نموه ونجاحه في التحصيل التعليمي خلال سنواته الأولى.
وكشفت نتائج دراسة أجراها أكاديميون في قسم علم النفس في الجامعة الكندية بكولومبيا البريطانية، نُشرت في عام 2012، عن التأثير اللافت على سلوكيات الأطفال الصغار من كرم ولطف تجاه الآخرين، حين أظهروا سلوكاً «اجتماعياً محبباً».
ووجدت الدراسة أنه قبل سن الثانية، فإن الأطفال الصغار يُظهرون سعادة أكبر عند تقديم المكافآت للآخرين أكثر من تلقي المكافآت بأنفسهم.
قالت لارا أكنين، إحدى مؤلفي الدراسة، لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، عبر البريد الإلكتروني: «يمكن لمقدمي الرعاية للأطفال دعم هذه الفرص، للسماح للأطفال بالعطاء بطرق هادفة ومباشرة تجعل الأطفال يشعرون وكأنهم اختاروا المساعدة».
وقال أكنين إن المشاعر الإيجابية التي قد يشعر بها الطفل نتيجة إظهار الكرم أو الدعم لبعضه البعض: «من المرجح أن تلهم العمل اللطيف مرة أخرى في المستقبل».
وأشارت دراسة أخرى إلى أن اللطف بين الأطفال الصغار قد ينعكس على مدى أدائهم في المدرسة.
وذكرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها، العام الماضي، وأجراها أكاديميون من جامعات ستانفورد وليدز البريطانية، بالاشتراك مع مستشفيات برادفورد التعليمية، أن «السلوك الاجتماعي الإيجابي قد يكون عاملاً مساعداً للإنجاز الأكاديمي للأطفال الذين يواجهون فرصاً تعليمية محدودة، وظروف مادية».
إذ توصلت الدراسة، بعد مراقبة أكثر من 1000 طفل من الأحياء المحرومة في مدينة برادفورد البريطانية في أربع مراحل مختلفة حتى سن السابعة، إلى أن إحدى الطرق لتشجيع السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى الأطفال الصغار هي إشراكهم في مهام عائلية سهلة.
قالت إيما أرمسترونج كارتر، مؤلفة الدراسة، إن هذا قد يشمل المساعدة في الطهي، التنظيف ورعاية الحيوانات الأليفة، ومساعدة الأشقاء الصغار في أداء الواجبات المنزلية، لكنها أكدت أن هذا قد يختلف بين الأسر اعتماداً على عدة عوامل، مثل عمر الطفل والموارد الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.
وأضافت أنه من المهم أيضاً «توسيع فهمنا» لكيفية مساعدة الأطفال للآخرين.
من جانبه، قال ديف ويتاكر، مؤلف كتاب «مبدأ اللطف: إدارة السلوك في المدارس»، إنه من الأساسي تشجيع الأطفال على أن يكونوا طيبين داخلياً أو داخلياً، على عكس تلك السلوكيات التي يتم تحفيزها من خلال العوامل الخارجية، وهي المكافآت والعقوبات.
وأضاف ويتاكر أنه من المهم تشجيع الأطفال على التفكير بهذه الطريقة في وقت مبكر لأن «كل تفاعل فردي له مع شخص بالغ أو طفل آخر يتشكل في دماغه، ويمثل تجربة تعليمية لهؤلاء الأطفال».
أميركا
منوعات
[ad_2]
Source link