دانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبها (جنوب السعودية). وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان، أمس (الخميس)، إن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستعمل مع السعودية والشركاء الدوليين لمحاسبة الحوثيين.

وأشار سوليفان إلى تعهدات الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مكالمته الهاتفية التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي أكد فيها التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها من هذه الهجمات، موضحاً أن واشنطن «ستساند أصدقاءها في المنطقة».

ويأتي التأكيد الأميركي، بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من الرئيس بايدن، مساء أول من أمس، والذي أكد خلاله الطرفان على أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وثمّن خادم الحرمين ما أبداه الرئيس الأميركي من التزام بلاده بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها، وبموقف الولايات المتحدة بوقوفها إلى جانب المملكة وتأمين احتياجاتها الدفاعية، لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها.

وفي عدة تصريحات رسمية، أكدت الولايات المتحدة على شراكتها مع شركائها «الخليجيين». ومن أبرز الشركاء السعودية والإمارات، البلدان اللذان تعرضا لهجمات إرهابية من الحوثيين.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأسبوع الماضي، عن إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة إلى أبوظبي، لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الميليشيات الحوثية.

وكان نيد برايس، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، أفاد بأن الإدارة الأميركية ترغب في رفع نسبة تصدي السعودية والإمارات للهجمات، وذلك «بالالتزام الأميركي» بالمساعدة لتعزيز دفاعات تلك الدول، من خلال التعاون الأمني، ونقل الأسلحة، والتدريبات والتبادلات العسكرية الدفاعية، مشيراً إلى أن هذه التبادلات تأتي في سياق «الأمن والدفاع»، «وأيضاً من حيث حقوق الإنسان وحماية المدنيين، بما في ذلك التخفيف من الأضرار المدنية».

وفي سياق متصل، عبَّرت الجمهورية اليمنية عن إدانتها بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي طائرة مسيرة (مفخخة) تجاه مطار أبها الدولي.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان نشرته «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ): «إن هذه المحاولة العدائية الإرهابية لاستهداف مطار مدني، والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني، تُعتبَر جريمة حرب، وتؤكد على نهج الميليشيا الإجرامي، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته واتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية والإرهابية التي تقوم بها ميليشيات النظام الإيراني في المنطقة، وأن يقوم بتصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية».

وجدد البيان موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية، وتضامنها في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وحماية منشآتها الحيوية، مشيداً بكفاءة ويقظة الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراض تلك الطائرة وتدميرها… متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.