الشابة “الزهراني”: فن الرسم على لوحات الدم تجربة جنونية.. والفن ا

الشابة “الزهراني”: فن الرسم على لوحات الدم تجربة جنونية.. والفن ا

[ad_1]

كشفت لـ”سبق”: معظم لوحاتي تأتي متوافقة مع الأحداث.. وآخرها ريان المغربي

دائمًا ما تعطينا الحياة فرصًا كثيرة لكي نثبت أنفسنا؛ فيجب علينا استغلال هذه الفرص. سنحكي في قصة اليوم عن فنانة شابة، جاءتها فرصة تحدٍّ؛ لتُظهر نفسها. ولأن لكل فنان أسرارًا يتميز بها في مجاله فهذا ما جعلها تخفي حقيقة لوحة رسمتها بطريقة مختلفة واحترافية. هذه اللوحة لا تُقدَّر بثمن بالنسبة لها؛ وهذا ما جعل الكثير من المتابعين والمهتمين بالفن يبحثون ويحققون في هذا الفن الجديد الذي أصبحت من رواده في المجال الفني، وأصبحت تتميز به وبغرابته دون غيرها.

وفي التفاصيل، ابتكرت الشابة السعودية رحمة الزهراني (32 عامًا) من مركز دوقة شمال محافظة القنفذة فنًّا جديدًا، هو الرسم على اللوحات بالدم، في تجربة جنونية، مع إدخال بعض الألوان والخامات المختلفة.

تقول “الزهراني”: لاحظت عائلتي ومُدرِّستي حبي للرسم منذ صغري؛ فشجعوني باستمرار على الرسم، وتطوير مهارتي فيه حتى أصبحت أتقن معظم أشكال الرسم بكل أنواع الألوان، إضافة إلى الجداريات. وأكدت أنها كانت تلعب بالأقلام والألوان منذ طفولتها؛ إذ كانت ترسم أحداثها اليومية على كراساتها، ولا تعلم أنها في الحقيقة فنانة مبدعة.

وأشارت إلى أنها تتابع الفن الغربي والعالمي في محاولة منها للاطلاع على كل ما يخص الفن التشكيلي، مبينة أنها أعادت رسم لوحة مشهورة للفنان الأمريكي (كيفن هيل KEVIN HILL) بشكل جيد وجميل، مع حفظ حق الرسم الأول للفنان.

وأوضحت أنها اختارت مجال الرسم على وجه الخصوص للتعبير عن كل ما يجول في خاطرها، وتستوحيه من الطبيعة.. لافتة إلى أن أول رسمة على لوحة خاصة بها استوحتها من أمواج البحر التي تتلاطم أمامها.

وبيَّنت أن الرسمة لاقت إعجابًا شديدًا؛ ما شجَّعها على الاستمرار، والانتقال إلى أنواع مختلفة من الفنون التشكيلية، وابتكار فن خاص بها دون اللجوء للاستنساخ من بعض الفنون المعتادة.

وتؤكد أنها كانت على ثقة كبيرة بأن ما رسمته وسترسمه سينال إعجاب المتابعين.. مشيرة إلى أنها من خلال الإنستجرام تلقت الكثير من الطلبيات للرسم على بعض الأدوات الخاصة كالهدايا وغيرها، وأن الألوان التي تستخدمها في أعمالها ولوحاتها لا تزول مع الوقت.

وكانت لردود الفعل الإيجابية الأثر في نفس الشابة الزهراني؛ ما دفعها إلى التفكير بتطوير هذه الموهبة، رغم أن أدواتها كافة المستخدمة من ألوان ومعدات رسم تستهلك الكثير من الماديات التي تنهك الميزانية الخاصة بها.

وتعود الفنانة التشكيلية الزهراني للتحدث عن قصة الرسم بالدم بينما كانت برفقة إحدى صديقاتها، وكانت الشمس تميل للغروب، وكانت تقص على صديقتها قصة مؤلمة، حدثت لها في الماضي البعيد، جعلت لها بصمة أوجعت قلبها. وقالت: عندها غمرني شعور بالحزن والكآبة مباغتًا إياي، وتحولت السماء هي الأخرى إلى لون الشفق الأحمر، عندها توقفت، وأسندت ظهري على باب منزلي من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب من تلك الحادثة. ولاحظت صديقتي ذلك الأمر؛ فذهبت لمنزلها القريب؛ لأنها تعلم تمامًا ماذا يحدث حينها لي، وماذا سأقوم به وقتها للتعبير عما يدور بخاطري.

وتحكي الفنانة الزهراني: وقفتُ وحدي أرتجف من شدة الخوف الذي لا أجد له سببًا ولا سبيلاً. لحظتها سمعت صوت صرخة عظيمة بداخلي، تردد صداها طويلاً؛ لأقوم بوصف ذلك على إحدى اللوحات الفنية التي شاركت بها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنستجرام، والسناب؛ لتلفت الأنظار والانتباه من جميع من شاهدها، وتجعل التساؤلات تكثر حول هذا العمل الشيق الغامض.

وكشفت الفنانة التشكيلية الزهراني لـ”سبق” عن أن معظم لوحاتها أو رسوماتها تأتي متوافقة مع أحداث معينة، مشيرة إلى أن آخر لوحاتها كانت عن الطفل ريان المغربي الذي سقط بإحدى الآبار بمدينة شفشاون المغربية.

وأوضحت “الزهراني” في حديثها أن إعداد ورسم مثل هذه اللوحة لم يستغرقا منها سوى بضعة أيام.

وقالت: إن الرسم باللوحة كان تعبيرًا عن روح الطفل المغربي ذي السنوات الخمس، التي غادرت إلى بارئها بعد خمسة أيام قضاها داخل بئر بعمق تجاوز 32 مترًا. داعية الله له بالجنة، وأن يكون شفيعًا لوالدَيْه.

وأشارت “الزهراني” إلى أنها ما زالت تتلقى بعض الاعتراضات والعوائق الخارجية هي وأمثالها من البعض للتوقف عن العمل بالمجال الفني بحكم عادات المنطقة التي يوجَدون بها.

ولفتت إلى أنها لن تتوقف عن تطوير فنها وموهبتها، وستتصدى لكل من يحاول إخفاء وتقييد هذه الموهبة فقط عند باب المنزل، وستصنع من رفضهم وإعاقتهم لها تحديًا وسُلَّمًا للصعود عليه، وإكمال مسيرتها الفنية، وابتكار كل ما هو جديد وغير مألوف في هذا المجال الغريب.

وبيَّنت أنه كان لوالدها الشيخ راجح الزهراني -حفظه الله تعالى- الأثر الداعم لموهبتها، قائلة: كان ذلك من خلال تشجيع والدي المستمر، وتوفير الألوان واللوحات الخاصة بالرسم لي منذ صغري؛ فهو الداعم الأول لموهبتي. نعم أنا أحبه، وأستلهم منه الكثير، وأستفيد من توجيهاته في تكوين لوحاتي.. وأتمنى منه أن يسامحني إن قصَّرت معه في يوم ما؛ فقد وهبت الفن التشكيلي جل وقتي واهتماماتي. وحقيقة، الفن التشكيلي اليوم بالنسبة لي بمنزلة النافذة التي تشرق بضوئها على صدري، وأستنشق من خلالها جميع إبداعاتي. إذًا مهما حصل فهذه النافذة يستحيل إغلاقها إلا بوفاتي.

وأوضحت “الزهراني” في ختام حديثها أن خلط الألوان أو مزجها يتطلب بعض المهارات الفنية الخاصة من الفنان التشكيلي، مؤكدة أنها ترسم بأسلوب المدرسة الواقعية التأثيرية، وتحاول أن تجسد بالألوان التي تضعها على لوحاتها الواقع الذي تتأثر به.

وتابعت بأن الفن التشكيلي لا يزال بحاجة إلى تسليط الضوء عليه، وتعريف المجتمع به، وأن هناك ارتباطًا وثيقًا بما يكنه ذات الفنان وإحساسه ومشاعره، ومحاولة التعبير عنها، وفي النهاية يصطدم معظم الفنانين بالتغطية الإعلامية غير الكافية لما يقومون به من معارض على المستوى الفردي أو الجماعي، وباجتهاداتهم الشخصية.

أردفت: وما نراه من تغطيات لوسائل الإعلام المختلفة تجاه الفن التشكيلي يعتبر جهودًا مبسطة، لم تصل إلى مرحلة النضج التي يجب أن تكون عليها، ولاسيما أن الإعلام شريك حقيقي لإظهار الموهبة التشكيلية للفنان ونموها، وتشجيعها؛ فكلها طموح.

وتأمل عبر “سبق” بأن يصل حديثها لجمعية الثقافة والفنون، وتقوم بتبنيها وغيرها من الفنانين والفنانات التشكيليين بالمحافظة، ودعمهم، وتلبية احتياجاتهم، والمساهمة في توسع أنشطتهم، والمساعدة في إقامة معارض خاصة بهم، وتوظيف مختلف المهرجانات لدعمهم، ونشر مفاهيم ومدلولات مجالهم.. متمنية أن يكون للجمعية دورٌ فاعل في المتابعة لأعمالهم بشكل واضح ومستمر، ومعرفة جديدهم، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، واكتشاف المواهب الشابة، وتسليط الأضواء عليهم، وتقديمهم، وتعريف الجمهور بهم؛ لتحقيق دورهم الكبير والمنوط بهم. وقالت: وتوقعي أن ذلك سيدعم الثقة في الفنانين التشكيليين بعد تلقيهم الدعم الكافي والمساندة للنهوض بالحركة الفنية والإبداعية في السعودية.

وأعربت عن أملها بأن تجد كلماتها آذانًا مصغية.. وكلها ثقة بأن تلقى جميع مقترحاتها ومطالبها وتطلعاتها صدى واهتمامًا من قِبل الجهات المعنية؛ لترى من خلالها المستقبل وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-. وكل هذا سوف يسهم بدوره في إثراء الفن التشكيلي بالسعودية، وإنعاش عالم الفن بها.


























الشابة “الزهراني”: فن الرسم على لوحات الدم تجربة جنونية.. والفن التشكيلي بحاجة للدعم


سبق

دائمًا ما تعطينا الحياة فرصًا كثيرة لكي نثبت أنفسنا؛ فيجب علينا استغلال هذه الفرص. سنحكي في قصة اليوم عن فنانة شابة، جاءتها فرصة تحدٍّ؛ لتُظهر نفسها. ولأن لكل فنان أسرارًا يتميز بها في مجاله فهذا ما جعلها تخفي حقيقة لوحة رسمتها بطريقة مختلفة واحترافية. هذه اللوحة لا تُقدَّر بثمن بالنسبة لها؛ وهذا ما جعل الكثير من المتابعين والمهتمين بالفن يبحثون ويحققون في هذا الفن الجديد الذي أصبحت من رواده في المجال الفني، وأصبحت تتميز به وبغرابته دون غيرها.

وفي التفاصيل، ابتكرت الشابة السعودية رحمة الزهراني (32 عامًا) من مركز دوقة شمال محافظة القنفذة فنًّا جديدًا، هو الرسم على اللوحات بالدم، في تجربة جنونية، مع إدخال بعض الألوان والخامات المختلفة.

تقول “الزهراني”: لاحظت عائلتي ومُدرِّستي حبي للرسم منذ صغري؛ فشجعوني باستمرار على الرسم، وتطوير مهارتي فيه حتى أصبحت أتقن معظم أشكال الرسم بكل أنواع الألوان، إضافة إلى الجداريات. وأكدت أنها كانت تلعب بالأقلام والألوان منذ طفولتها؛ إذ كانت ترسم أحداثها اليومية على كراساتها، ولا تعلم أنها في الحقيقة فنانة مبدعة.

وأشارت إلى أنها تتابع الفن الغربي والعالمي في محاولة منها للاطلاع على كل ما يخص الفن التشكيلي، مبينة أنها أعادت رسم لوحة مشهورة للفنان الأمريكي (كيفن هيل KEVIN HILL) بشكل جيد وجميل، مع حفظ حق الرسم الأول للفنان.

وأوضحت أنها اختارت مجال الرسم على وجه الخصوص للتعبير عن كل ما يجول في خاطرها، وتستوحيه من الطبيعة.. لافتة إلى أن أول رسمة على لوحة خاصة بها استوحتها من أمواج البحر التي تتلاطم أمامها.

وبيَّنت أن الرسمة لاقت إعجابًا شديدًا؛ ما شجَّعها على الاستمرار، والانتقال إلى أنواع مختلفة من الفنون التشكيلية، وابتكار فن خاص بها دون اللجوء للاستنساخ من بعض الفنون المعتادة.

وتؤكد أنها كانت على ثقة كبيرة بأن ما رسمته وسترسمه سينال إعجاب المتابعين.. مشيرة إلى أنها من خلال الإنستجرام تلقت الكثير من الطلبيات للرسم على بعض الأدوات الخاصة كالهدايا وغيرها، وأن الألوان التي تستخدمها في أعمالها ولوحاتها لا تزول مع الوقت.

وكانت لردود الفعل الإيجابية الأثر في نفس الشابة الزهراني؛ ما دفعها إلى التفكير بتطوير هذه الموهبة، رغم أن أدواتها كافة المستخدمة من ألوان ومعدات رسم تستهلك الكثير من الماديات التي تنهك الميزانية الخاصة بها.

وتعود الفنانة التشكيلية الزهراني للتحدث عن قصة الرسم بالدم بينما كانت برفقة إحدى صديقاتها، وكانت الشمس تميل للغروب، وكانت تقص على صديقتها قصة مؤلمة، حدثت لها في الماضي البعيد، جعلت لها بصمة أوجعت قلبها. وقالت: عندها غمرني شعور بالحزن والكآبة مباغتًا إياي، وتحولت السماء هي الأخرى إلى لون الشفق الأحمر، عندها توقفت، وأسندت ظهري على باب منزلي من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب من تلك الحادثة. ولاحظت صديقتي ذلك الأمر؛ فذهبت لمنزلها القريب؛ لأنها تعلم تمامًا ماذا يحدث حينها لي، وماذا سأقوم به وقتها للتعبير عما يدور بخاطري.

وتحكي الفنانة الزهراني: وقفتُ وحدي أرتجف من شدة الخوف الذي لا أجد له سببًا ولا سبيلاً. لحظتها سمعت صوت صرخة عظيمة بداخلي، تردد صداها طويلاً؛ لأقوم بوصف ذلك على إحدى اللوحات الفنية التي شاركت بها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنستجرام، والسناب؛ لتلفت الأنظار والانتباه من جميع من شاهدها، وتجعل التساؤلات تكثر حول هذا العمل الشيق الغامض.

وكشفت الفنانة التشكيلية الزهراني لـ”سبق” عن أن معظم لوحاتها أو رسوماتها تأتي متوافقة مع أحداث معينة، مشيرة إلى أن آخر لوحاتها كانت عن الطفل ريان المغربي الذي سقط بإحدى الآبار بمدينة شفشاون المغربية.

وأوضحت “الزهراني” في حديثها أن إعداد ورسم مثل هذه اللوحة لم يستغرقا منها سوى بضعة أيام.

وقالت: إن الرسم باللوحة كان تعبيرًا عن روح الطفل المغربي ذي السنوات الخمس، التي غادرت إلى بارئها بعد خمسة أيام قضاها داخل بئر بعمق تجاوز 32 مترًا. داعية الله له بالجنة، وأن يكون شفيعًا لوالدَيْه.

وأشارت “الزهراني” إلى أنها ما زالت تتلقى بعض الاعتراضات والعوائق الخارجية هي وأمثالها من البعض للتوقف عن العمل بالمجال الفني بحكم عادات المنطقة التي يوجَدون بها.

ولفتت إلى أنها لن تتوقف عن تطوير فنها وموهبتها، وستتصدى لكل من يحاول إخفاء وتقييد هذه الموهبة فقط عند باب المنزل، وستصنع من رفضهم وإعاقتهم لها تحديًا وسُلَّمًا للصعود عليه، وإكمال مسيرتها الفنية، وابتكار كل ما هو جديد وغير مألوف في هذا المجال الغريب.

وبيَّنت أنه كان لوالدها الشيخ راجح الزهراني -حفظه الله تعالى- الأثر الداعم لموهبتها، قائلة: كان ذلك من خلال تشجيع والدي المستمر، وتوفير الألوان واللوحات الخاصة بالرسم لي منذ صغري؛ فهو الداعم الأول لموهبتي. نعم أنا أحبه، وأستلهم منه الكثير، وأستفيد من توجيهاته في تكوين لوحاتي.. وأتمنى منه أن يسامحني إن قصَّرت معه في يوم ما؛ فقد وهبت الفن التشكيلي جل وقتي واهتماماتي. وحقيقة، الفن التشكيلي اليوم بالنسبة لي بمنزلة النافذة التي تشرق بضوئها على صدري، وأستنشق من خلالها جميع إبداعاتي. إذًا مهما حصل فهذه النافذة يستحيل إغلاقها إلا بوفاتي.

وأوضحت “الزهراني” في ختام حديثها أن خلط الألوان أو مزجها يتطلب بعض المهارات الفنية الخاصة من الفنان التشكيلي، مؤكدة أنها ترسم بأسلوب المدرسة الواقعية التأثيرية، وتحاول أن تجسد بالألوان التي تضعها على لوحاتها الواقع الذي تتأثر به.

وتابعت بأن الفن التشكيلي لا يزال بحاجة إلى تسليط الضوء عليه، وتعريف المجتمع به، وأن هناك ارتباطًا وثيقًا بما يكنه ذات الفنان وإحساسه ومشاعره، ومحاولة التعبير عنها، وفي النهاية يصطدم معظم الفنانين بالتغطية الإعلامية غير الكافية لما يقومون به من معارض على المستوى الفردي أو الجماعي، وباجتهاداتهم الشخصية.

أردفت: وما نراه من تغطيات لوسائل الإعلام المختلفة تجاه الفن التشكيلي يعتبر جهودًا مبسطة، لم تصل إلى مرحلة النضج التي يجب أن تكون عليها، ولاسيما أن الإعلام شريك حقيقي لإظهار الموهبة التشكيلية للفنان ونموها، وتشجيعها؛ فكلها طموح.

وتأمل عبر “سبق” بأن يصل حديثها لجمعية الثقافة والفنون، وتقوم بتبنيها وغيرها من الفنانين والفنانات التشكيليين بالمحافظة، ودعمهم، وتلبية احتياجاتهم، والمساهمة في توسع أنشطتهم، والمساعدة في إقامة معارض خاصة بهم، وتوظيف مختلف المهرجانات لدعمهم، ونشر مفاهيم ومدلولات مجالهم.. متمنية أن يكون للجمعية دورٌ فاعل في المتابعة لأعمالهم بشكل واضح ومستمر، ومعرفة جديدهم، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، واكتشاف المواهب الشابة، وتسليط الأضواء عليهم، وتقديمهم، وتعريف الجمهور بهم؛ لتحقيق دورهم الكبير والمنوط بهم. وقالت: وتوقعي أن ذلك سيدعم الثقة في الفنانين التشكيليين بعد تلقيهم الدعم الكافي والمساندة للنهوض بالحركة الفنية والإبداعية في السعودية.

وأعربت عن أملها بأن تجد كلماتها آذانًا مصغية.. وكلها ثقة بأن تلقى جميع مقترحاتها ومطالبها وتطلعاتها صدى واهتمامًا من قِبل الجهات المعنية؛ لترى من خلالها المستقبل وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-. وكل هذا سوف يسهم بدوره في إثراء الفن التشكيلي بالسعودية، وإنعاش عالم الفن بها.

09 فبراير 2022 – 8 رجب 1443

09:52 PM


كشفت لـ”سبق”: معظم لوحاتي تأتي متوافقة مع الأحداث.. وآخرها ريان المغربي

دائمًا ما تعطينا الحياة فرصًا كثيرة لكي نثبت أنفسنا؛ فيجب علينا استغلال هذه الفرص. سنحكي في قصة اليوم عن فنانة شابة، جاءتها فرصة تحدٍّ؛ لتُظهر نفسها. ولأن لكل فنان أسرارًا يتميز بها في مجاله فهذا ما جعلها تخفي حقيقة لوحة رسمتها بطريقة مختلفة واحترافية. هذه اللوحة لا تُقدَّر بثمن بالنسبة لها؛ وهذا ما جعل الكثير من المتابعين والمهتمين بالفن يبحثون ويحققون في هذا الفن الجديد الذي أصبحت من رواده في المجال الفني، وأصبحت تتميز به وبغرابته دون غيرها.

وفي التفاصيل، ابتكرت الشابة السعودية رحمة الزهراني (32 عامًا) من مركز دوقة شمال محافظة القنفذة فنًّا جديدًا، هو الرسم على اللوحات بالدم، في تجربة جنونية، مع إدخال بعض الألوان والخامات المختلفة.

تقول “الزهراني”: لاحظت عائلتي ومُدرِّستي حبي للرسم منذ صغري؛ فشجعوني باستمرار على الرسم، وتطوير مهارتي فيه حتى أصبحت أتقن معظم أشكال الرسم بكل أنواع الألوان، إضافة إلى الجداريات. وأكدت أنها كانت تلعب بالأقلام والألوان منذ طفولتها؛ إذ كانت ترسم أحداثها اليومية على كراساتها، ولا تعلم أنها في الحقيقة فنانة مبدعة.

وأشارت إلى أنها تتابع الفن الغربي والعالمي في محاولة منها للاطلاع على كل ما يخص الفن التشكيلي، مبينة أنها أعادت رسم لوحة مشهورة للفنان الأمريكي (كيفن هيل KEVIN HILL) بشكل جيد وجميل، مع حفظ حق الرسم الأول للفنان.

وأوضحت أنها اختارت مجال الرسم على وجه الخصوص للتعبير عن كل ما يجول في خاطرها، وتستوحيه من الطبيعة.. لافتة إلى أن أول رسمة على لوحة خاصة بها استوحتها من أمواج البحر التي تتلاطم أمامها.

وبيَّنت أن الرسمة لاقت إعجابًا شديدًا؛ ما شجَّعها على الاستمرار، والانتقال إلى أنواع مختلفة من الفنون التشكيلية، وابتكار فن خاص بها دون اللجوء للاستنساخ من بعض الفنون المعتادة.

وتؤكد أنها كانت على ثقة كبيرة بأن ما رسمته وسترسمه سينال إعجاب المتابعين.. مشيرة إلى أنها من خلال الإنستجرام تلقت الكثير من الطلبيات للرسم على بعض الأدوات الخاصة كالهدايا وغيرها، وأن الألوان التي تستخدمها في أعمالها ولوحاتها لا تزول مع الوقت.

وكانت لردود الفعل الإيجابية الأثر في نفس الشابة الزهراني؛ ما دفعها إلى التفكير بتطوير هذه الموهبة، رغم أن أدواتها كافة المستخدمة من ألوان ومعدات رسم تستهلك الكثير من الماديات التي تنهك الميزانية الخاصة بها.

وتعود الفنانة التشكيلية الزهراني للتحدث عن قصة الرسم بالدم بينما كانت برفقة إحدى صديقاتها، وكانت الشمس تميل للغروب، وكانت تقص على صديقتها قصة مؤلمة، حدثت لها في الماضي البعيد، جعلت لها بصمة أوجعت قلبها. وقالت: عندها غمرني شعور بالحزن والكآبة مباغتًا إياي، وتحولت السماء هي الأخرى إلى لون الشفق الأحمر، عندها توقفت، وأسندت ظهري على باب منزلي من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب من تلك الحادثة. ولاحظت صديقتي ذلك الأمر؛ فذهبت لمنزلها القريب؛ لأنها تعلم تمامًا ماذا يحدث حينها لي، وماذا سأقوم به وقتها للتعبير عما يدور بخاطري.

وتحكي الفنانة الزهراني: وقفتُ وحدي أرتجف من شدة الخوف الذي لا أجد له سببًا ولا سبيلاً. لحظتها سمعت صوت صرخة عظيمة بداخلي، تردد صداها طويلاً؛ لأقوم بوصف ذلك على إحدى اللوحات الفنية التي شاركت بها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنستجرام، والسناب؛ لتلفت الأنظار والانتباه من جميع من شاهدها، وتجعل التساؤلات تكثر حول هذا العمل الشيق الغامض.

وكشفت الفنانة التشكيلية الزهراني لـ”سبق” عن أن معظم لوحاتها أو رسوماتها تأتي متوافقة مع أحداث معينة، مشيرة إلى أن آخر لوحاتها كانت عن الطفل ريان المغربي الذي سقط بإحدى الآبار بمدينة شفشاون المغربية.

وأوضحت “الزهراني” في حديثها أن إعداد ورسم مثل هذه اللوحة لم يستغرقا منها سوى بضعة أيام.

وقالت: إن الرسم باللوحة كان تعبيرًا عن روح الطفل المغربي ذي السنوات الخمس، التي غادرت إلى بارئها بعد خمسة أيام قضاها داخل بئر بعمق تجاوز 32 مترًا. داعية الله له بالجنة، وأن يكون شفيعًا لوالدَيْه.

وأشارت “الزهراني” إلى أنها ما زالت تتلقى بعض الاعتراضات والعوائق الخارجية هي وأمثالها من البعض للتوقف عن العمل بالمجال الفني بحكم عادات المنطقة التي يوجَدون بها.

ولفتت إلى أنها لن تتوقف عن تطوير فنها وموهبتها، وستتصدى لكل من يحاول إخفاء وتقييد هذه الموهبة فقط عند باب المنزل، وستصنع من رفضهم وإعاقتهم لها تحديًا وسُلَّمًا للصعود عليه، وإكمال مسيرتها الفنية، وابتكار كل ما هو جديد وغير مألوف في هذا المجال الغريب.

وبيَّنت أنه كان لوالدها الشيخ راجح الزهراني -حفظه الله تعالى- الأثر الداعم لموهبتها، قائلة: كان ذلك من خلال تشجيع والدي المستمر، وتوفير الألوان واللوحات الخاصة بالرسم لي منذ صغري؛ فهو الداعم الأول لموهبتي. نعم أنا أحبه، وأستلهم منه الكثير، وأستفيد من توجيهاته في تكوين لوحاتي.. وأتمنى منه أن يسامحني إن قصَّرت معه في يوم ما؛ فقد وهبت الفن التشكيلي جل وقتي واهتماماتي. وحقيقة، الفن التشكيلي اليوم بالنسبة لي بمنزلة النافذة التي تشرق بضوئها على صدري، وأستنشق من خلالها جميع إبداعاتي. إذًا مهما حصل فهذه النافذة يستحيل إغلاقها إلا بوفاتي.

وأوضحت “الزهراني” في ختام حديثها أن خلط الألوان أو مزجها يتطلب بعض المهارات الفنية الخاصة من الفنان التشكيلي، مؤكدة أنها ترسم بأسلوب المدرسة الواقعية التأثيرية، وتحاول أن تجسد بالألوان التي تضعها على لوحاتها الواقع الذي تتأثر به.

وتابعت بأن الفن التشكيلي لا يزال بحاجة إلى تسليط الضوء عليه، وتعريف المجتمع به، وأن هناك ارتباطًا وثيقًا بما يكنه ذات الفنان وإحساسه ومشاعره، ومحاولة التعبير عنها، وفي النهاية يصطدم معظم الفنانين بالتغطية الإعلامية غير الكافية لما يقومون به من معارض على المستوى الفردي أو الجماعي، وباجتهاداتهم الشخصية.

أردفت: وما نراه من تغطيات لوسائل الإعلام المختلفة تجاه الفن التشكيلي يعتبر جهودًا مبسطة، لم تصل إلى مرحلة النضج التي يجب أن تكون عليها، ولاسيما أن الإعلام شريك حقيقي لإظهار الموهبة التشكيلية للفنان ونموها، وتشجيعها؛ فكلها طموح.

وتأمل عبر “سبق” بأن يصل حديثها لجمعية الثقافة والفنون، وتقوم بتبنيها وغيرها من الفنانين والفنانات التشكيليين بالمحافظة، ودعمهم، وتلبية احتياجاتهم، والمساهمة في توسع أنشطتهم، والمساعدة في إقامة معارض خاصة بهم، وتوظيف مختلف المهرجانات لدعمهم، ونشر مفاهيم ومدلولات مجالهم.. متمنية أن يكون للجمعية دورٌ فاعل في المتابعة لأعمالهم بشكل واضح ومستمر، ومعرفة جديدهم، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، واكتشاف المواهب الشابة، وتسليط الأضواء عليهم، وتقديمهم، وتعريف الجمهور بهم؛ لتحقيق دورهم الكبير والمنوط بهم. وقالت: وتوقعي أن ذلك سيدعم الثقة في الفنانين التشكيليين بعد تلقيهم الدعم الكافي والمساندة للنهوض بالحركة الفنية والإبداعية في السعودية.

وأعربت عن أملها بأن تجد كلماتها آذانًا مصغية.. وكلها ثقة بأن تلقى جميع مقترحاتها ومطالبها وتطلعاتها صدى واهتمامًا من قِبل الجهات المعنية؛ لترى من خلالها المستقبل وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-. وكل هذا سوف يسهم بدوره في إثراء الفن التشكيلي بالسعودية، وإنعاش عالم الفن بها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply