[ad_1]
ويقترح التقرير الذي حمل عنوان “إعادة صياغة السياسات المتعلقة بالإبداع” النظر في تحديد حدٍّ أدنى للأجور للموظفين في مجال الثقافة، ونظام أفضل للمعاشات التقاعدية والإجازات المرضية المدفوعة للمستقلين.
وسلِّط الضوء على الحاجة الملحة إلى وضع نظم أكثر إنصافا للأجور التي يحصل عليها الفنانون مقابل المحتوى المستهلك عبر الإنترنت، فالأجور على الإنترنت لا تعوِّض التراجع الحاد في الإيرادات الناتج عن قلة الفعاليات الحية.
وذكرت اليونسكو، وهي المنظمة الأممية المعنية بالتربية والعلم والثقافة، أن جائحة كورونا أثبتت القيمة الجوهرية للقطاع الثقافي والإبداعي في بثِّ التماسك الاجتماعي وتوفير الموارد التعليمية أو تحقيق الرفاه الشخصي في أوقات الأزمات.
ولكنها قوَّضت قدرة هذا القطاع على تحقيق النمو الاقتصادي التي لا تُعطى حقَّ قدرها في كثير من الأحيان.
بيئة عمل مستدامة وشاملة
وأشار إرنستو أوتوني مساعد المديرة العامة لليونسكو للثقافة إلى ما وصفها بـ “المفارقة الأساسية” التي نشأت “حيث ازداد انتفاع الناس على الصعيد العالمي بالمحتوى الثقافي واعتمادهم عليه، بينما يجد من ينتجون الفنون والثقافة أنَّ العمل يزداد صعوبة”.
وأضاف قائلا: “علينا إعادة التفكير في كيفية بناء بيئة عمل مستدامة وشاملة للمهنيين العاملين في المجالين الثقافي والفني، الذين يضطلعون بدور حيوي في المجتمع في شتى أصقاع المعمورة”.
ضمان تنوع أشكال التعبير الثقافي
يبيِّن التقرير الجديد أنَّ المساعدة الإنمائية المخصَّصة للثقافة والترفيه آخذة في التراجع، وعلى الرغم من استمرار ازدياد تدفق السلع والخدمات الثقافية عالمياً، فقد أحرز تقدم طفيف من ناحية التصدي للتفاوت الكبير بين البلدان المتقدمة والنامية.
ولا يزال عدم المساواة قائماً بشدة في القطاعين الثقافي والإبداعي، مثل عدم المساواة الذي تواجهه العديد من النساء.
وهذا يؤدي إلى الحدِّ من تعامل الناس مع مختلف أشكال التعبير الثقافي من جميع أنحاء العالم، في حين أنَّ هناك حجة مقنعة بأنَّ التنوع هو عنصر أساسي في تحقيق التماسك الاجتماعي والسلام بين الشعوب. وفي المقابل، هو يحدُّ من قدرة القطاع الثقافي على دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلدان النامية، حيث يمثل القطاع الثقافي 3.1% من إجمالي الناتج المحلي و6.2% من مجمل فرص العمل.
انهيار غير مسبوق
تشير تقديرات اليونسكو إلى فقدان 10 ملايين فرصة عمل في الصناعات الإبداعية خلال عام 2020 بمفرده، بسبب الجائحة.
كما تشير إلى تراجع إجمالي القيمة المضافة العالمية للصناعات الثقافية والإبداعية بمقدار 750 مليار دولار في عام 2020.
وقد تراجعت إيرادات هذه الصناعات بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة في البلدان التي تتوفر بيانات عنها.
وكان الإنفاق العام على الصناعات الإبداعية في جميع أنحاء العالم، قد تراجع في الأعوام التي سبقت تفشي جائحة كـوفيد-19، مما أدى بدوره إلى انهيار غير مسبوق في إيرادات هذا القطاع وفرص العمل فيه، ومن ثمَّ أدى إلى تفاقم ظروف العمل غير المستقرة للعديد من الفنانين والمهنيين العاملين في القطاع الثقافي في مختلف أنحاء العالم.
[ad_2]
Source link