[ad_1]
وتسبب الطقس القاسي في إغلاق المدارس والطرق، وإلحاق أضرار بالملاجئ المكشوفة حيث يعيش اللاجئون والنازحون داخليا.
وبالنسبة للعديد من اللاجئين، أو المواطنين العراقيين الذين نزحوا بسبب عنف داعش في الفترة بين 2014-2017، كان البرد القارس إلى جانب نقص وقود التدفئة مدمرا. ويعيش الكثيرون حتى الآن في خيام أو في ملاجئ مؤقتة في مخيمات أو قرى غير ملائمة لمثل هذه الظروف الجوية.
يقول مزجين، اللاجئ السوري الذي يعيش في مخيم دميز، وهو أكبر مخيم للاجئين في إقليم كردستان العراق: “كان علينا استخدام أربع طبقات من الملابس حتى يظل الأطفال دافئين أثناء الليل.”
وبينما كان يملأ الصفائح بالوقود لإبقاء مأواه دافئا، قال مزجين: “الوقود غالي الثمن، ومهما كانت الأموال التي تلقيتها من مفوضية اللاجئين، فهي بالكاد تكفي لشراء الوقود. لن تدوم لفترة طويلة بما يكفي لتغطي فصل الشتاء بأكمله.”
توزيع النقد على المحتاجين
تقوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من خلال وكلاء النقد، بتوزيع المساعدات النقدية مباشرة على اللاجئين والنازحين العراقيين من خلال محافظهم الإلكترونية عبر الهاتف المحمول.
وبحسب المفوضية، يسمح ذلك لهم بالذهاب إلى أقرب نقطة نقدية وتلقي النقود التي يمكنهم استخدامها بعد ذلك على النحو الذي يرونه مناسبا لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحا.
وقد بدأت المفوضية وشركاؤها، منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بتوزيع المساعدات النقدية لفصل الشتاء على العائلات النازحة الضعيفة.
هدية نزحت عام 2014 من محافظة الأنبار وتعيش الآن في ضواحي أربيل بعد أن فقدت زوجها في الصراع قبل سبع سنوات.
هي أرملة ولديها أربعة أطفال، ولم تتعرض أبدا لمثل هذا البرد القارس. تقول هدية: “ما نحتاج إليه هو التدفئة طوال النهار والليل، ولكن ما يمكننا تحمل نفقاته هو ست أو سبع ساعات فقط من التدفئة في اليوم.”
تصنع هدية الخبز في المنزل وتبيعه في حيّها لتغطية النفقات.
وأضافت تقول: “أنا سعيدة لأنني تلقيت مساعدة نقدية لمساعدتي في شراء وقود للتدفئة، لولا ذلك لمرض أطفالي بسبب الطقس البارد.”
وفي أربيل، تواصل هالة، وهي أرملة في مخيم “بحركة” للنازحين داخليا، التضرع للخالق ألا يحدث شيء لأحفادها السبعة الذين تُركوا في رعايتها إذ اختفى والديهم أثناء النزاع: “الآن ليس لدي سوى الله وبطاقة سيم اللذين يوفران لي المساعدة.”
استهداف أكثر من مليون فرد بالمساعدات النقدية
فقد العديد من اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين وكذلك العراقيين النازحين وظائفهم بسبب الإغلاق وتباطؤ الاقتصاد نتيجة الجائحة.
والعمل نادر خلال فصل الشتاء على أي حال، حيث يعمل معظمهم بأجور يومية، في مواقع البناء أو في الحقول الزراعية.
من جانبها، أشارت المفوضية إلى استهداف أكثر من 546,000 فرد (من لاجئين ونازحين) هذا الشتاء لتلقي مساعدات نقدية في العراق.
وأفادت رئيسة مكتب المفوضية في السليمانية، بولا هان، بأنه على الأقل وزعت المفوضية مساعدات نقدية قبل العاصفة. وقالت: “تسنّى لهذه العائلات شراء الوقود للتدفئة أو الملابس الدافئة لأطفالها قبل أن يحل الطقس شديد السوء.”
كما أعربت المفوضية عن شكرها للبلدان المانحة التالية: كندا، جمهورية التشيك، فرنسا، ألمانيا، لوكسمبورغ، كوريا، السويد، سويسرا والولايات المتحدة الأميركية، حيث زودت هذه الدول المفوضية بتمويل مرن غير مخصص يسمح باستخدام الأموال على الفور عندما وأينما تشتد الحاجة إليها.
[ad_2]
Source link