الحصول على شهادة الكفاءة المالية يتطلب عملاً مالياً وتنظيمياً يهتم بكل رقم، ومدققاً يتوقف عند الريال قبل المليون..!

عبدالله كبوها رجل مالي متمرس أسندت له رئاسة اللجنة أو الإدارة المعنية بهذا التنظيم المالي المهم، وأحسبه كفؤاً لهذه المهمة.

إلا أن ما لاح في الأفق من قضايا مثل قضية الخراع والشكاوى ضد النصر والشباب… إلخ، تجعلني أطالب عبدالله كبوها شخصياً بسد فيه الأسئلة بإجابات شافية ووافية ووفقاً لقرائن تصادر كل اجتهاد.

أعرف أننا في مرحلة لا مجال فيها للمجاملة، ولا مجال فيها لمجاملة المخطئ أياً كان.

ولهذا أثق تماماً أن على رأس الهرم الرياضي وزيراً لا يمكن أن يصمت على مثل هذه القضايا التي تتداول في الوسط الرياضي بسوء نية..!

وطالما باتت قضية رأي يجب أن نفك طلاسمها من داخل صندوقها الأسود.

فنحن في عصر الشفافية والوضوح، بل عصر وضع النقاط على الحروف حرفاً بعد حرفٍ ونقطة بعد أخرى.

شخصياً لا يعنيني بيان نادٍ أو إيضاحات إعلام، ولا توضيح دائرة الإعلام ولا محامي الخراع بقدر ما يعنيني كلام (ناس الكفاءة)، فهم المعنيون بما طرح، أما ترك الأمر عائماً أمام شراسة دفوعات محامي الخراع فهذا أمر غريب ولم أقل «مريب»..!

أخطأتم اعترفوا بهذا الخطأ، وإن لم تخطئوا فهات حجتكم إن كنتم واثقين.

هنا (الحقيقة): اعترف نادي الاتحاد بعدم سداد مستحقات فيصل الخراع (700 ألف) بحسب محامي اللاعب الذي أكد أنه تسلم خطاباً من لجنة الكفاءة المالية ينص على ذلك.

فماذا يعني هذا الاعتراف..؟ أفيدونا هل هو اعتراف عابر أم تجنّى عليكم محامي الخراع نبيل آل سهيل الذي بدأ يتحدث في كل المنابر بصوت الواثق..؟!

‏فيفا يحكم على «النصر» بـ 4.2 مليون يورو لـ«فيتوريا». هكذا جاء الخبر، وهناك من أبرق به إلى لجنة الكفاءة المالية بحثاً عن إيضاح هل هو قبل الإعلان أم بعده..؟!

وعندما أطرح مثل هذه القضية فهدفي هو البحث عن الحقيقة، حقيقة مَن المصيب ومَن المخطئ..؟!

ولا بأس أن نعرج إلى لجنة الانضباط، ونسأل أين وصلت قضية كنو؟ ومتى الإعلان..؟!

مع أن هذه القضية كبيرة ومعقدة، لكن لم ترق حيثياتها إلى قضية لاعب الأهلي حمدي النقاز ولا أدري لماذا، لكنني أعرف أن قضية كنو ربما تنتهي بأقل الأضرار..!

أخيراً؛ ‏«الحياة أقصر من أن تهدرها مع أشخاص تبرر لهم أفعالك طيلة الوقت، من يحبك سيرى الخير فيك، ومن يبغضك لن تستطيع إرضاءه».