[ad_1]
المهاجم السابق لوستهام وفولهام وكوينز بارك والمذيع والمحلل الحالي يقود حملة تغيير في مجال مناهضة العنصرية
ربما لم يعد ليروي روزنيور هو العضو الأكثر شهرة في عائلته، بعدما صنع نجله، ليام، اسماً كبيراً كمدرب مساعد للنجم الإنجليزي واين روني في نادي ديربي كاونتي، وأيضاً في اللجنة المعنية باختيار الرئيس القادم للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. لكن بعد ما يقرب من أربعة عقود من العمل تحت الأضواء في فترة لعب خلالها لكل من فولهام وكوينز بارك رينجرز ووستهام في الثمانينات من القرن الماضي، أصبح المهاجم السابق – الذي يتذكره الجميع بأنه المدير الفني الذي قضى أقصر فترة تدريب لأي نادٍ، وذلك خلال تجربته مع توركواي يونايتد في عام 2007 – جاهزاً تقريباً لنقل الشعلة للجيل القادم.
يقول روزنيور: «أنا فخور دائماً بليام، ليس فقط بسبب ما يقوم به في عالم التدريب، ولكن لأنه شخص جيد أيضاً. لقد كان دائماً ما يريد أن يعمل في مجال التدريب، كما أنه يعشق كرة القدم وكان يتظاهر بأنه نائم رغم أنه مستيقظ ويستمع إلي وأنا أتحدث مع بول مورتيمر طوال الليل عن كرة القدم. في الحقيقة، ينقل ليام رسالته ببراعة، وهذا هو مفتاح النجاح».
ويبدو أن هذه السمة موجودة في جميع أفراد العائلة وليس ليام وحده. ويوم الأربعاء، تحتفل منظمة «اظهر للعنصرية البطاقة الحمراء»، بعيدها الخامس والعشرين، بعد أن تم تأسيسها عندما تبرع حارس مرمى نيوكاسل يونايتد في ذلك الوقت، شاكا هيسلوب، بمبلغ 50 جنيهاً إسترلينياً لشخص محلي مناهض للعنصرية يسمى جيد غريبي بعد تعرضه لاعتداء عنصري في محطة بنزين. ويقدم روزنيور ورش عمل بالنيابة عن المؤسسة الخيرية منذ 16 عاماً، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس المؤسسة ويعمل سفيراً لها.
يقول روزنيور، الذي يعمل أيضاً كمنتج مساعد ومحلل لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز: «أردت أن أشارك في العمل على أرض الواقع، من خلال الذهاب إلى المدارس، لأن هذا هو المكان الذي كنت أشعر فيه بالشغف. يبدو أن لدي موهبة في جعل الناس يستمعون ثم يطرحون الأسئلة بعد ذلك. كان والدي راوياً رائعاً – لقد كان أفضل شخص عرفته في هذا الصدد على الإطلاق – وأنا أعمل في التلفزيون مذيعاً، لذا أمتلك كل المهارات التي تمكنني من إيصال الرسائل إلى الناس».
وقد ساعدت تجارب وخبرات والده، ويلي دي غرافت روزنيور، الذي جاء إلى المملكة المتحدة خلال الخمسينات من القرن الماضي قادماً من سيراليون، في تشكيل شخصية روزنيور، لكن لحظة معينة غيرت مسار حياته المهنية إلى الأبد.
يقول روزنيور عن ذلك: «دائماً ما أحكي قصة جاستن فاشانو، لأنه كان مثلي الأعلى عندما كنت أكبر. لقد كان التعامل معه ضربة مزدوجة، لأنه لم يكن من أصحاب البشرة السمراء فحسب، لكنه كان مثلياً أيضاً. لقد جاء إلى وست هام على سبيل الإعارة أثناء وجودي هناك، وأتذكر أنه ذات يوم دخل الحمام المشترك ونهض رجلان وخرجا، وكنت أعرف بالضبط لماذا فعلوا ذلك».
ويضيف: «وبعد ثماني أو تسع سنوات، عندما سمعت أن جاستن قد انتحر، فكرت في تلك اللحظة وأدركت أنه كان بإمكاني فعل شيء ما لو كنت متعلماً أو كانت لدي المعرفة اللازمة للتواصل. ربما كان بإمكاني أن أطالبهما بالجلوس وأن أنزع فتيل الأزمة من بدايتها، لكنني لم أفعل ذلك. كان ذلك أحد الأسباب القوية التي تدفعني من الداخل للانخراط في الأعمال التي تدعم التنوع والشمولية ومحاولة نقل رسالة إيجابية».
وبعد العمل في المدارس، انتقل روزنيور للعمل في النقابات العمالية، ويعمل الآن سفيراً لمؤسسة وستهام الخيرية بعد أن عمل سابقاً في مؤسسة «كيت إت أوت» لمناهضة العنصرية. ويرى روزنيور أنه وصل إلى آلاف الأشخاص من خلال أحاديثه، ويشعر بأنه يتم الاستماع لرسالته، لكن ما حدث السبت الماضي عندما أطلق بعض مشجعي نادي ميلوول صافرات الاستهجان على اللاعبين أثناء جلوسهم على ركبهم تعبيراً عن مناهضتهم للعنصرية، يُظهر أنه ما زال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به.
يقول روزنيور: «مثل هذه الأمور تجعلني أشعر بالإحباط، لأننا دائماً ما نواجه هذه الحوادث، وبعد ذلك يتحدث الجميع فقط عن مدى أهمية التعليم، لكنهم لا يعرفون كيفية تطبيق ذلك على أرض الواقع. إن مثل هذه الحوادث تجعلنا نتساءل عن الطريقة المثلى التي يجب أن نعمل بها للقضاء على العنصرية، وما الفئات التي يجب أن نستهدفها. على سبيل المثال، عادة ما يلقى الأمر قبولاً بين الأطفال أكثر منه بين البالغين».
ويرفض روزنيور فكرة أنه لم يحصل على العديد من الفرص في مجال التدريب بسبب لون بشرته، مشيراً إلى أنه لا يملك سوى ذكريات جميلة عن الفترتين اللتين تولى خلالها قيادة تدريب نادي توركواي يونايتد – حتى لو لم تستمر ولايته الثانية سوى 48 ساعة، وليس عشر دقائق كما يزعم الكثيرون.
يقول روزنيور: «كنت أشاهد برنامج (هل لدي أخبار لك) يوم الجمعة، وتم وصفي بأنني المدير الفني صاحب أقصر فترة لتدريب أي فريق بعشرة دقائق فقط، وبدأت تنهال علي المكالمات الهاتفية لسؤالي عما إذا كان هذا الأمر صحيحاً، أم لا».
ويضيف: «كنت أعمل بالفعل مع هيئة الإذاعة البريطانية، لكن تلك التصريحات التي قيلت إنني صاحب أقصر فترة تدريبية بعشر دقائق فقط هي التي ساعدتني في العمل بتحليل مباريات كأس الأمم الأفريقية، والتي كانت بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية بالنسبة لي في مجال تحليل المباريات. لذلك عندما يقولون إن أي دعاية هي دعاية جيدة، فأعتقد أن هذا الأمر كان صحيحاً بالنسبة لي».
ويتابع: «في تلك المرحلة، اتخذت قراراً واعياً بالتركيز على العمل في التعليق على المباريات وتحليلها والعمل في مجال مناهضة العنصرية. وعندما قدنا نادي توركواي للترقي، كان هذا هو الإنجاز الأكثر روعة على الإطلاق، لكنني بعد ذلك أجريت مقابلة واحدة للعمل في مجال التدريب، عندما تم ترشيحي لتولي القيادة الفنية لنادي برايتون، لكن مارك ماكغي هو من حصل على الوظيفة في نهاية المطاف. لقد كنت مقتنعاً تماماً بأنني لو قمت بعمل جيد فسوف يتاح لي كثير من الفرص بعد ذلك، لكن ذلك لم يحدث! لو كنت مديراً فنياً أبيض البشرة وحققت ما حققته فأعتقد أن الأمور كانت ستختلف كثيراً».
ويروي روزنيور في سيرته الذاتية التي صدرت عام 2017 كيف تم احتجازه تحت تهديد السلاح في مالي بعد طرده أثناء عمله مديراً فنياً لمنتخب سيراليون، قائلاً: «لم يسمحوا لي بالعودة إلى غرفة خلع الملابس». كما يشير في هذا الكتاب إلى كثير من تجاربه مع العنصرية عندما كان لاعباً. ويؤكد روزنيور أنه لاحظ تغيراً بطيئاً في المواقف منذ انتقاله للعمل في مجال التعليق على المباريات وتحليلها.
ويقول: «عندما بدأت العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان عمال النظافة هم الوحيدون أصحاب البشرة السمراء في المبنى. والآن، أعرف كثيراً من أصحاب البشرة السمراء الذين يعملون هنا، وقد أحرزنا كثيراً من التقدم، على الرغم من أن هذا لا يزال مختلفاً للغاية عما يحدث وراء الكواليس. أنا أحاول أن أحدث تغييراً في هذا الأمر بقدر ما أستطيع».
أما بالنسبة لليام، المكلف بإيجاد بديل لغريغ كلارك كرئيس للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فيقول روزنيور: «نأمل أن تكون هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لكي يشارك ليام في هذه العملية، لأنه إذا كان لديك ستة رجال من أصحاب البشرة البيضاء في منتصف العمر هم من يختارون الشخص التالي الذي سيتولى رئاسة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فإنه سوف يتخذون قراراً يتماشى مع تجاربهم. لكن إذا كانت لديك مجموعة متنوعة من الأشخاص، فستتخذ قراراً أفضل بكثير».
[ad_2]
Source link