حراك واسع لصندوق النقد… من لبنان إلى الأرجنتين مروراً بباكستان

حراك واسع لصندوق النقد… من لبنان إلى الأرجنتين مروراً بباكستان

[ad_1]

حراك واسع لصندوق النقد… من لبنان إلى الأرجنتين مروراً بباكستان

غورغييفا: من السابق لأوانه القول إن العالم يواجه تضخماً مستداماً


السبت – 4 رجب 1443 هـ – 05 فبراير 2022 مـ رقم العدد [
15775]


كريستالينا غورغييفا تؤكد أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان العالم يواجه فترة تضخم مستدام (أ.ف.ب)

واشنطن: «الشرق الأوسط»

قالت كريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن من «السابق لأوانه» القول ما إذا كان العالم يواجه فترة تضخم مستدام، لكنها حذرت من أن عدم قدرة الاقتصادات على مواجهة الصدمات في المستقبل قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة.
وقالت غورغييفا للصحافيين مساء الخميس إن صانعي السياسات على مستوى العالم بحاجة إلى تقدير سياساتهم المالية والنقدية بعناية في عام 2022 لضمان أن إنهاء برامج الدعم المالي لمواجهة كوفيد – 19 وارتفاع أسعار الفائدة لن يقوضا الانتعاش.
وخفض صندوق النقد الأسبوع الماضي توقعاته الاقتصادية للولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي، وقال إن الضبابية بشأن الجائحة والتضخم واضطراب الإمدادات وتشديد السياسة النقدية الأميركية كلها عوامل تشكل المزيد من المخاطر.
وقالت غورغييفا إنه على عكس العام الأول للجائحة في 2020، عندما نسق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية إجراءاتهم، اختلفت الظروف الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وهذا يتطلب مزيدا من «التحديد» في أساليب التعامل.
وأضافت أن جائحة كوفيد – 19 ما زالت تمثل الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد العالمي، وأنه كان من الضروري تكثيف الجهود لزيادة معدلات التطعيم في البلدان منخفضة الدخل وتحقيق الهدف العالمي المتمثل في تطعيم 70 في المائة من السكان في البلدان حول العالم بحلول منتصف عام 2022.
• اشتراط «برنامج لبناني شامل»
وتأتي تصريحات غورغييفا متزامنة مع حراك واسع النطاق للصندوق لمحاولة إنقاذ عدد من الدول. وفي شأن ذي صلة، أعلنت غورغييفا الخميس أن المؤسسة ستدعم فقط «برنامجا شاملا» للبنان يعالج جميع مشاكل البلاد بما فيها الفساد.
وقالت غورغييفا في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام بينها وكالة الصحافة الفرنسية: «ليس لدي ما أتشاركه حتى الآن سوى القول إن فريقنا يعمل عن كثب مع نظرائه اللبنانيين».
وأضافت «نصر على ضرورة أن يكون الأمر متعلقا ببرنامج شامل».
وبدأ مسؤولون لبنانيون في 24 يناير (كانون الثاني) محادثات مع الصندوق بشأن إجراءات دعم تهدف إلى إخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. وتابعت مديرة المؤسسة: «نعلم جميعا أن الوضع في البلاد خطير جدا، وأنه كان كذلك منذ فترة طويلة، وأنه من دون التزام قوي من الحكومة لتغيير مسار البلد، ستستمر معاناة الشعب اللبناني». ورحبت بأن فرق الصندوق بات لديها الآن «شريك».
وقالت إن المناقشات حاليا تركز على اقتراح للموازنة من شأنه معالجة مشاكل القطاع المصرفي في لبنان، وعلى «الإصلاحات التي يحتاجها البلد، بما في ذلك المزيد من الشفافية فيما تفعله الحكومة». وأردفت أنه رغم ذلك، فإنه «ليست لدينا نتائج دقيقة حتى الآن».
وقالت غورغييفا «أنا سعيدة جدا برؤية هذا الالتزام. دعونا نر إلى أي مدى وبأي سرعة يمكننا أن نمضي قدما، لنكون قادرين على دعم البرنامج». وردا على سؤال حول مشاكل الفساد المستشرية في لبنان والمخاطر التي تهدد سمعة صندوق النقد الدولي، أشارت غورغييفا إلى أن صندوق النقد الدولي «على علم بذلك». وشددت على الحاجة إلى الحصول على دعم الجميع للبرنامج، بما في ذلك دعم «المجتمع» و«الناس العاديين».
وتخلفت الدولة اللبنانية عن سداد مستحقات ديونها السيادية عام 2020، للمرة الأولى في تاريخها. وفقدت العملة اللبنانية حوالي 90 في المائة من قيمتها في السوق السوداء، في وقت بات أربعة من كل خمسة لبنانيين يعيشون الآن تحت خط الفقر وفقاً للأمم المتحدة.
ورغم التدهور الاجتماعي والاقتصادي في البلاد واصلت الطبقة الحاكمة عرقلة الإصلاحات التي اشترطها المانحون الأجانب لتقديم المساعدة.
وفي تحرك مواز، وافق صندوق النقد على صرف شريحة قيمتها مليار دولار لباكستان، مرحباً بالإعلانات الأخيرة من جانب الحكومة في شأن الإصلاح. وتمنح هذه المساعدة بموجب اتفاقية تمت الموافقة عليها في يوليو (تموز) 2019 تتعلق بقرض بقيمة ستة مليارات دولار على مدى أكثر من ثلاث سنوات (39 شهراً) في إطار «آلية تمويل موسعة».
ولكن تم دفع ثلث المبلغ فقط حتى الآن. وأوقف صندوق النقد الدولي دفع باقي المبلغ في انتظار تنفيذ الحكومة الباكستانية الإصلاحات التي التزمت بها.
وللحصول على هذه الشريحة الجديدة البالغة مليار دولار، قدمت الحكومة الشهر الماضي إلى صندوق النقد ميزانية تقشفية تشمل إنهاء إعفاءات ضريبية على منتجات أساسية ومواد غذائية. وقال الصندوق في بيان إن «النشاط الاقتصادي انتعش بقوة بعد أولى موجات جائحة كوفيد – 19 لكن الضغوط بدأت أيضاً في التراكم».
غير أن الصندوق رحب «بجهود السلطات الأخيرة في السياسة الاقتصادية والمالية» التي يعتبرها «مناسبة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون». ويتوقع أن يصل النمو في باكستان إلى 4 في المائة هذا العام، لكن اقتصادها لا يزال ضعيفا وخاضعا لتقلبات الجائحة والتوترات الجيوسياسية.
وقالت أنطوانيت ساييه نائبة مدير الصندوق: «واصل الاقتصاد الباكستاني التعافي رغم تحديات الجائحة، لكن الاختلالات اتسعت والمخاطر لا تزال مرتفعة». وأضافت أن «التنفيذ السريع والمتسق للسياسات والإصلاحات يظل ضروريا لإرساء أسس نمو أقوى وأكثر استدامة».
وفي شأن ثالث، قالت غورغييفا الخميس إنه لا يوجد بديل للاتفاق المعلق الذي توصل إليه المقرض الدولي مع الأرجنتين لإخراجها من دوامة التضخم والفقر، و«تركيزنا الأساس هو على إخراج الأرجنتين من هذا المسار الخطير من التضخم المفرط».
وأعلنت الأرجنتين وصندوق النقد الأسبوع الماضي أنهما توصلا إلى اتفاق لإعادة التفاوض بشأن قرض بقيمة 44 مليار دولار مقابل إصلاحات اقتصادية، رغم توقع الحاجة إلى مزيد من المفاوضات. وقالت غورغييفا إن هذه المحادثات مهدت الطريق للأرجنتين للمضي قدما، وإنه من دون اتفاق مع الصندوق سيرتفع مستوى الفقر، لا سيما بين الأطفال. وتساءلت «ما هو البديل؟ البديل هو لا شيء»، مضيفة «فريقنا يركز بشدة للتوصل إلى ما هو أفضل للبلاد»، ورفضت التكهن بما سيحدث في حال رفض الكونغرس الأرجنتيني الاتفاق.



العالم


صندوق النقد الدولي



[ad_2]

Source link

Leave a Reply