[ad_1]
قائد «قسد» ينوّه بـ«الشراكة» مع واشنطن ضد «داعش»
قواته تلاحق خلايا التنظيم في شمال شرقي سوريا
السبت – 4 رجب 1443 هـ – 05 فبراير 2022 مـ رقم العدد [
15775]
القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (أ.ف.ب)
القامشلي: كمال شيخو
قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي إن شراكتهم مع الولايات المتحدة الأميركية نجحت في قتل رأس متزعم تنظيم «داعش» الإرهابي، «من خلال شراكتنا القوية نجحنا في ضرب (داعش) في الصميم مجدداً».
وتعليقاً على مقتل أبو إبراهيم القرشي، في غارة أميركية، أول من أمس، بريف مدينة إدلب شمال غربي سوريا، نشر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أشاد فيها بدور القوات في إنهاء التمرد المسلح الذي نفذه مسلحو عناصر التنظيم في 20 من الشهر الماضي، وأسفرت المواجهات عن سقوط 120 مقاتلاً من القوات، وأضاف: «ليرقد الشهداء 121 الذين استشهدوا في هجوم تنظيم (داعش) على الحسكة بسلام»، على حد تعبيره.
وكانت مصادر كردية عسكرية قد كشفت عن مشاركة قوات «قسد» بالمعلومات الاستخباراتية في عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بريف إدلب، وأكد سيامند العلي، مدير إعلام «وحدات حماية الشعب» الكردية إحدى أبرز مكونات القوات، أن العملية المشتركة بين «قسد» والتحالف الدولي التي استهدفت رأس التنظيم الإرهابي، «وفي حضن القوات التركية هو الرد السريع، انتقاماً لشهداء أحداث سجن غويران»، مشيراً إلى إفشال الهجوم الواسع بمشاركة خلايا نائمة موالية للتنظيم، «سحق كل من طالت نفسه في إيذاء شعبنا وأمان مدننا، وسحق الرأس الكبير لهذا التنظيم المصنوع تركياً»، بحسب العلي.
وكانت القيادة العامة لقوات «قسد» اتهمت الحكومة التركية بتحمل مسؤولية وجود أبرز قادة التنظيم في المناطق العسكرية الخاضعة لنفوذها شمال سوريا وشمال غربها، وقالت، في بيان نشر على موقعها الرسمي في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي: «وفق المعلومات التي بين أيدينا، واعترافات المرتزقة المُهاجمين الذين تم اعتقالهم، قسم من المرتزقة المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلة مثل رأس العين وتل أبيض، وقسم آخر قَدم من العراق كمؤازرة لهم»، في إشارة إلى مجيء هؤلاء العناصر من منطقة «نبع السلام» الخاضعة للجيش التركي شمالي سوريا، وبعضهم جاء من الأراضي العراقية؛ وحمل البيان الدولة التركية المسؤولية عن وجود هؤلاء الإرهابيين المطلوبين للعدالة في المناطق الخاضعة لنفوذها: «تحولت تلك المناطق أكثر أمناً وحماية لتنظيم (داعش) لينظم نفسه فيها ويدرب عناصره، حتى يلتقط أنفاسه مجدداً ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه، وعلى هذا الأساس تتحمل تركيا مسؤولية الهجمات الإرهابية».
إلى ذلك، نفى قيادي عسكري بارز في صفوف قوات «قسد» هروب عناصر تنظيم «داعش» إلى العراق أو البادية السورية أو مناطق المعارضة المسلحة بعد هجوم سجن الصناعة نهاية الشهر الماضي، وقال عضو القيادة العامة لقوات «قسد» محمود برخدان إن الحصيلة النهائية لقتلى «داعش» بلغت نحو 374، من بينهم 223 عنصراً مسلحاً من (داعش) كانوا محتجزين في السجن، لكنهم قتلوا أثناء الاشتباكات التي دارت في سجن الصناعة بين 20 و27 يناير الماضي.
ونفى برخدان صحة التقارير الصحافية والمعلومات التي أفادت بهروب نحو 200 عنصر من التنظيم، وأشار إلى أن عمليات التمشيط والحملات الأمنية مستمرة: «وألقت قواتنا القبض على العشرات من المشتبهين الذين شاركوا في التمرد المسلح، كما قُتل آخرون بالاشتباكات بعد رفضهم الاستسلام أثناء حملات المداهمة خلال الأيام الماضية».
وتواصل قوى (الأسايش) وقوات مكافحة الإرهاب بدعم وتنسيق من التحالف الدولي وتغطية جوية من الطائرات الحربية؛ عمليات التمشيط في أحياء الحسكة ومدن وبلدات الجزيرة السورية وريف دير الزور الشرقي ومدينة الرقة، بحثاً عن خلايا نشطة ومتوارين عن الأنظار شاركوا في هجوم السجن. ففي مدينة الحسكة تمكنت قوى الأمن (الأسايش) من اعتقال شخصين كانا محتجزين في سجن الصناعة وتمكنا من الفرار، إلى جانب القبض على انتحاريين آخرين من الخلايا النائمة التي شاركت في الهجوم، وقال حسين سلمو، القائد المشارك في «المجلس العسكري بإقليم الجزيرة»: «ألقينا القبض على انتحاريين شاركا في هجوم السجن وهما يحملان أحزمة ناسفة، وقتلت وحداتنا الخاصة 7 آخرين يشتبه بمشاركتهم في هجوم السجن ورفضوا إلقاء السلاح والاستسلام أثناء المداهمات».
وفي مدينة الرقة، أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي للقوات، أن الأخيرة وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي تمكنوا من القبض على 27 شخصاً يشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم بريف الرقة الشرقي، موضحاً: «نفذنا حملة أمنية هناك وداهمت وحداتنا الخاصة قرى ومخيمات عشوائية بريف الرقة الشرقي ونقاطاً كانت تستخدم من قبل الخلايا في الاختباء والتحضير لتنفيذ هجمات إرهابية وصادرنا أسلحة ومعدات تقنية».
أما بريف دير الزور الشرقي، ألقت القوات القبض على 14 مشتبهاً في إطار الحملات المستمرة لمحاربة الإرهاب، ونقل فرهاد شامي أن قوات مجلس هجين العسكري «ألقت القبض على 9 إرهابيين خلال حملة تمشيط في منطقتي أبو حمام وأبو حردوب، كانوا يحضرون لهجمات وعمليات إرهابية، وضبطت أجهزة اتصال ووثائق تثبت تورطهم وصلاتهم بتركيا»، والسبت الماضي، أعلن المجلس ذاته، إلقاء القبض على خمسة عناصر من الخلايا النائمة النشطة الموالية للتنظيم في بلدة ذيبان.
في سياق متصل، تمكنت وحدات الهندسة في قوى (الأسايش) من تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير لاستهداف إحدى المدارس في بلدة ذيبان، ونشر «مجلس هجين العسكري» على موقعه الرسمي أمس، «أن فرقة الهندسة تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة وإبطال مفعولها، كانت معدة للتفجير عن بُعد لاستهداف مدرسة ابتدائية بحي اللطوة وسط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي».
سوريا
أميركا
سوريا الديمقراطية
داعش
[ad_2]
Source link