التنمُّر.. والتنمُّر الإلكتروني!

التنمُّر.. والتنمُّر الإلكتروني!

[ad_1]

التنمُّر.. والتنمُّر الإلكتروني!

سارة الجهنيالرياض

كَثُر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح “التنمر الإلكتروني”؛ إذ نقرأ ونسمع عبارات مثل “فلان تنمر على فلان”، و”لماذا تتنمر علي؟”..

لا شك أن “التنمر” -وهو التعدي على الآخرين وتهديدهم بأي شكل- موجود منذ أزمان بعيدة، وهو يشتمل على أفعال وتصرفات عدوانية، وألفاظ مسيئة ومهينة لشخص ما أو مجموعة أشخاص، وذلك بشكل مستمر، قد يمتد أشهرًا أو سنوات؛ إذ يتم ضغط، والتسبب في الضغط النفسي على الشخص أو المجموعة بهذه الإساءة حتى يصاب الجميع بحالة انهزامية نتيجة هذا السلوك العدواني الموجَّه لهم.

قديمًا كان التنمر موجودًا بالمدارس والفصول، وفي أماكن التجمعات، وما زال موجودًا إلى الآن، إلا أن وضع بعض الضوابط حدَّ من تأثير هذا السلوك من خلال العقاب، ونبذ من يمارس هذا السلوك.

لكن حاليًا تطوَّر مفهوم التنمر مع العصر، وأصبح معظمه ذا صبغة إلكترونية من خلال حسابات وهميه لأشخاص مسيئين لفظيًّا للآخرين.

وقد تعددت صور التنمر؛ فهناك تنمر جسدي، وآخر عنصري، وثالث تنمر اجتماعي.. وجميعها لها آثار سلبية على المدى البعيد أو القريب.. وخطورتها كبيرة على المجتمعات، وخصوصًا الأطفال الذين قد يدفعون مدى الحياة ثمن تنمر في المدرسة أو الحارة، أو أي مكان واقعي أو افتراضي عبر وسائل التواصل الحديثة؛ فقد يكون الطفل أو الشاب في مرحلة حساسة من عمره، ويتقلى رسائل مؤذية ومهينة، يترتب عليها تدمير بقية حياته.

إذن فمن الواجب وضع قوانين وأنظمة رادعة لهؤلاء المسيئين، ووضع حد لهم ولهذا الفعل المشين؛ فتطوُّر وسعادة أي مجتمع يخضعان للعوامل النفسية والسلوكية التي تحمي الجميع، وتمنحهم فرص التعبير عن ذواتهم، والانطلاق بإبداعاتهم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply