[ad_1]
شركات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: المملكة أظهرت استعداداً متقدماً لمتطلبات حلول تحديات المستقبل
أظهرت فعاليات مؤتمر «ليب 2022» صورة لاستعداد السعودية لمتطلبات المستقبل، والحلول التقنية التي يمكن لها أن تعالج تحديات المستقبل، مع تنامي القطاع في المملكة وزيادة توجه الاستثمارات عبر مشاريع متنوعة، في الوقت الذي أفصح عدد من الشركات الدولية المشاركة لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المؤتمر الذي كشف عن التقنيات المستقبلية التي سيتجه إليها العالم في المرحلة المقبلة، مؤكدين أن السعودية تمضي بثبات لتسابق الزمن وتكون من أوليات الدول التي تستشرف مستقبل القطاع والاستثمار فيه.
ويرى رجال أعمال واقتصاديون، أن المؤتمر استكشف مكامن أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ للإسهام بقوة في تسريع التوجه السعودي لتحقيق التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الأخضر، وتطوير تكنولوجيا الصناعات المتقدمة الممكنة للطاقة النظيفة ومحققة لتصفير الانبعاثات، مؤكدين على أن السعودية ترسم من خلال «ليب 2022» ملامح التكنولوجيا في الشرق الأوسط.
– رياديو الأعمال
وقال أحمد حمدان، الرئيس التنفيذي لشركة «يونيفونك»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركات تتجه لمثل هذه المعارض لتقديم الحلول الجديدة أمام الجمهور ليعيش التجربة العملية؛ كون المنشآت على دراية بمجريات السوق من تطورات في مجال التقنية، بالإضافة إلى مخاطبة ومراسلة مجتمع شركات قطاع الأعمال المهتمة من أجل رؤية أفضل الحلول والتقنيات المتاحة.
وبيّن أحمد حمدان، أن المؤتمر شهد ابتكارات وعروضاً تقنية خيالية، واستطاع أن يجمع كل الشركات المحلية والعالمية تحت سقف واحد، وكذلك شهد العديد من الاتفاقيات الضخمة المعقودة، والعمل الذي يبرز رغبة الشركات في التطوير وتقديم أفضل ما لديها. وواصل «نحن كشركة ناشئة منذ 15 عاماً نحاول من خلال المؤتمر الكبير إنجاز وإخراج المنتجات بسرعة فائقة إلى السوق، وأيضاً هناك عدد من المبادرات الجديدة ستطلق وترى النور»، مؤكداً أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تشجع الشركات الصغيرة لتصبح كبيرة ومنافسة بتقنيات عالية تتماشى مع توجهات البلاد.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة «يونيفونك»، أن السعودية ذاهبة للتحليق بعيداً في القطاع؛ كونها تتبنى مثل هذه التقنيات وتدعم ريادي الأعمال من خلال الدعم المادي، وكذلك توجيه الشركات الناشئة وتقديم الحلول المناسبة للعمل بشكل احترافي وتحقيق الأهداف المنشودة؛ ما يؤدي إلى تقوية الشركات الصغيرة الناشئة وتمنحها فرصة لتصبح كبيرة في المستقبل.
– تغذية الاختراعات
من جهته، أوضح أحمد سلامة، نائب الرئيس الإقليمي لـ«سوفتوير إيه جي» لـ«الشرق الأوسط»، أن مؤتمر «ليب 2022» يعد منصة لرؤية عالمية للمجتمع التقني ويتوافق مع «رؤية 2030 السعودية» في تسارع الابتكار بطبيعة الحال، حيث تهدف مشاريع مثل «نيوم» و«البحر الأحمر» وغيرهما إلى تحقيق مستقبل تغذيه الاختراعات وقابلية العيش والاستدامة من أجل اقتصاد مزدهر. واستطرد أحمد سلامة «نحن نؤمن أن تلك الرؤية قائمة أيضاً على فلسفة (المؤسسة المتصلة)، التي تتبناها وتؤيدها (سوفتوير إيه جي)، لدعم تقدمها ذاته ولتحقيق أهداف التحول في السعودية والعالم».
وتابع، أن شركة «سوفتوير إيه جي» ستواصل تزكية أفضل الممارسات العالمية وابتكار ممارسات جديدة كعضو في المجتمع الرقمي السعودي المزدهر، والاستثمار في اقتصاد البلاد وشبابها، والمواءمة مع الرؤية في حشد هذا التقدم التكنولوجي عبر القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أكد عبد الله المليحي، المستثمر السعودي في مجال «الفنتك والذكاء الاصطناعي» ورئيس شركة «التميز» للتقنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤتمر أتاح لهم فرصة كقطاع أعمال في مجال الصناعات التقنية، فرص تعاون تعزز التوجه السعودي بالتعاون مع القطاع العام، مبيناً أن هذه الشراكات ممكنة للتحول الرقمي ورسم مستقبل البنوك في التقنيات المتقدمة، معتبراً أن السوق المحلية من الأسواق المهمة في مجال التكنلوجيا المتقدمة.
وشدد المليحي على التوجه السعودي في مجال التكنولوجيا في وقت تسعى فيه لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، حيث يتضمّن الاستثمار المعلن عنه مساهمات من شركات سعودية كبرى، موضحاً أن دول الخليج تعمل على مبادرات لتعزيز النمو غير النفطي، مؤكداً في الوقت ذاته أن البلاد أعلنت ضخ مئات المليارات من الدولارات في التحول الاقتصادي المتمثل في «رؤية 2030»، وأن هناك حجماً كبيراً من الاستثمارات سيتم ضخها في السوق المحلية.
– ذكاء صناعي خارق
إلى ذلك، أكد بن جورتزل، الرئيس التنفيذي لشركة «سينجيولرتي نت»، أن العالم بمنتصف ثورة صناعية ضيقة، لافتاً إلى أن الذكاء الصناعي وفي ظل ما يقوم به من أمور عظيمة، لكنها محدودة إلى هذه اللحظة، مبيناً أن التطور الذي سيرافق البنية الرقمية على مدى أعوام سيمكنه من الانتقال من كونه ذكاءً صناعياً محدوداً إلى كونه خارقاً.
وفي كلمته في جلسة «توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي اللامركزي لدعم التحول العالمي»، خلال جلسات اليوم الثالث لمؤتمر LEAP22 التقني الدولي أمس (الخميس)، أوضح جورتزل، أنها ستمكن الجميع من استخدام الحد الأقصى من هذه التقنية العظيمة، على حد تعبيره، مضيفاً «سيكون الأمر أكثر تنظيماً، خاصة أنها تُدار من جهة واحدة، كما أنه سيكون هنالك تعاون أكثر في حل المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع».
من جهته، أوضح ريناتو كاسترو، المدير التنفيذي بشركة «آرم إم إيه» في جلسة من تقديمه حملت عنوان «تجربة ميتافيرس للواقع الافتراضي الغامر» عن التجربة البشرية الغامرة التي تحملها هذه التقنية ألغامرة، مشيراً إلى أن الإقبال عليها في تسارع مستمر، خاصة أنها تتيح التنقل بكل سهولة ويسر، وتنامى عدد مستخدميها في ظل الجائحة والإغلاق الكلي لهذه المزايا المدهشة، كاشفاً عن أن هنالك ما يزيد على 90 لاعباً في فترة وجيزة، وأكثر من 100 مليون عملية شراء أرض، و40 مليون دولار من الملابس تم شراؤها من هذه السوق الكبيرة والمثيرة، متوقعاً أن يصل حجمه في القريب العاجل إلى ما قيمته 100 مليار دولار.
– بنية تحتية رقمية
من جانب آخر، أكد المدير الإقليمي لشركة «في إم وير» بالسعودية، المهندس سيف مشاط، أن الشركة ماضية في تحقيق استراتيجياتها وتسجيل أعلى درجات النجاح في مشاريع البنية التحتية الرقمية، وذلك من خلال تمكين الشركات والقطاعات المختلفة من تشغيل وتطبيق أي جهاز أو أي استخدام من أي مكان بالعالم، لافتاً إلى توسع ومشاريع جديدة قادمة في السوق السعودية.
وأوضح، أن هنالك مشاريع ستتوسع فيها الشركة مستقبلا في السعودية تماشياً مع الأهداف الكبرى التي وضعتها «رؤية السعودية 2030»، والتي تحتم أن يوحّد الجميع من جهودهم لفهم هذه الرؤية والاشتراك بتعاون مهني لتحقيقيها.
وقال «الشركة تركز على تدريب الشباب السعودي بالتعاون مع الجامعات السعودية… تم عقد اتفاقية مع جامعة الأمير سلطان لتدريب الشباب والفتيات على العديد من المهارات الرقمية وأيضا تأهيل أعضاء هيئة التدريس المتخصصين على توفير برامج ومحتوى تعليمي للتدريب، وتقوم الشركة بمنح المتدربين شهادات معتمدة منها».
وأفاد مشاط، بأن الخطط متواصلة لعقد اتفاقيات مقبلة مع بعض الجامعات والقطاعات من أجل تدريب وتأهيل الشباب على البرامج والمهارات التقنية والتي تتطلبها سوق العمل في القريب العاجل
ولفت مشاط إلى أن هنالك خططاً مع قطاعات مختلفة في العام الحالي (2022)، تحديداً بمشاريع بناء بنية تحتية رقمية متميزة توائم التحول الرقمي الكبير الذي تشهده المملكة وتواكب مجال التحول الرقمي ووصولها للصف الأول عالمياً في هذا المجال؛ مما يتطلب تسارعاً مهنياً وجهوداً متتالية لمواكبة هذه التنمية.
[ad_2]
Source link