[ad_1]
أكد أن مقتله ينهي تهديداً إرهابياً كبيراً للعالم… ووعد بـ{ملاحقة كل التنظيمات الجهادية»
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن العملية التي نفذتها قوات أميركية في شمال غربي سوريا أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي المعروف باسم أبو عبد الله قرداش.
وقامت وحدة العمليات الخاصة الأميركية مساء الأربعاء وفجر الخميس بهجوم وغارة شديدة الخطورة على منطقة أطمة بمحافظة إدلب السورية استمرت ساعتين. وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن القريشي قُتل في بداية العملية حينما قام بتفجير قنبلة أدت إلى مقتله ومقتل 13 شخصاً آخرين، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء، من أفراد عائلة القريشي.
وقال بايدن في بيان في وقت مبكر صباح الخميس «بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة أزلنا من ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي زعيم (داعش)». وأضاف «لقد عاد جميع الأميركيين بسلام من العملية». وقال محللون، إن مقتل زعيم تنظيم «داعش» يمثل ضربة كبيرة للتنظيم الإرهابي وانتصاراً سياسياً لإدارة بايدن.
وبعد ساعات قليلة من إعلان نجاح العملية، قال بايدن في خطاب متلفز «إن العملية أدت إلى إزاحة إرهابي كبير من ساحة المعركة». وأشار إلى أن «زعيم (داعش) قام بعمليات إرهابية استهدفت الأميركيين والحلفاء في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وكان وراء الإبادة الجماعية للسكان في شمال غربي العراق عام 2014 والمذابح الجماعية التي قضت على قرى بأكملها وبيع آلاف النساء والفتيات للعبودية، وكان مسؤولا عن الهجوم على سجن الحسكة الذي كان يحتجز مقاتلي (داعش)».
وأوضح بايدن بعض تفاصيل التخطيط للعملية، مشيراً إلى أنه أمر وزارة الدفاع باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وقال «لقد اخترنا خيار الإنزال للقوات الخاصة بدلاً من استهدافه بضربة جوية رغم مخاطرها على قواتنا، واخترنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين»، وأشار إلى أن الإرهابي كان يحيط نفسه بالنساء والأطفال، وقام بعمل جبان ليفجّر نفسه ويقتل زوجاته وأطفاله بدلاً من مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها.
ووجّه بايدن الشكر إلى القوات الأميركية الخاصة التي وصفها بأنها نفذت المهمة الصعبة بشكل لا يمكن تصديقه، ووجّه أيضاً الشكر لـ«قوات سوريا الديمقراطية» والاستخبارات الأميركية وفريق الأمن القومي، مشيراً إلى أن العملية استغرقت عدة أشهر في التخطيط.
وتعهد الرئيس الأميركي مواصلة العمل مع الحلفاء و«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات الأمن العراقية بما في ذلك البشمركة الكردية و80 دولة من أعضاء التحالف الدولي للضغط على «داعش»، وقال متوعداً قادة التنظيمات الجهادية حول العالم «سوف نلاحقكم في أي مكان في العالم تختبئون فيه سوف نلاحقكم وسوف نجدكم»، وشدد على أن نجاح العملية هي شهادة على مدى قدرة الولايات المتحدة على القضاء على التهديدات الإرهابية.
ونشر البيت الأبيض صوراً عبر «تويتر» لاجتماع بايدن مع فريق الأمن القومي خلال متابعة مجريات عملية قوات العمليات الخاصة في شمال غربي سوريا. وأظهر مقطع فيديو وصور من موقع الغارة الجوية أشخاصاً وهم ينتشلون الجثث وأنقاض المنزل المتضرر، وهو منزل يتكون من طابقين وتحيطه بعض الأشجار وتظهر الصور الطابق الثاني محطماً تماماً وبقايا أسلحة ومعدات في محيط المكان وآثار الدمار على الجدران
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية عن بعض تفاصيل وصور الغارة التي وصفتها بالناجحة، وتم تنفيذ الهجوم بواسطة طائرات الهليكوبتر حملت نحو عشرين من قوات الكوماندوز الأميركية، مدعومين بطائرات هليكوبتر حربية وطائرات ريبر من دون طيار مسلحة وطائرات هجومية. ويشبه هذا الهجوم الغارة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 التي قتل فيها أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق لـ«داعش» في منزله، وهو المنزل الذي يبعد مسافة صغيرة من منزل القريشي. وقال مسؤول أميركي، إن القريشي قُتل كما قتل البغدادي، حيث قام بتفجير سترة ناسفة أثناء قيام القوات الأميركية بمداهمة مخبأه.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان مقتضب، إن العملية كانت ناجحة ولم يكن هناك خسائر في صفوف القوات الأميركية. وأوضح مسؤول أميركي، أن إحدى المروحيات التي شاركت في الغارة واجهت مشكلة ميكانيكية، وكان لا بد من تفجيرها على الأرض.
وأضاف المسؤول الكبير، أن زعيم «داعش» هو تركماني من العراق وكان مسؤولاً عن المجازر التي قام بها التنظيم ضد الإيزيديين في عام 2014، وقد أعلن «داعش» تنصيبه زعيماً بعد أيام من مقتل أبو بكر البغدادي، ويعرف أيضاً باسم أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى. وقد أعلنت وزارة العدل الأميركية قبل عامين مكافأة 10 ملايين دولار لمعلومات تؤدي إلى تحديد موقعه.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن القريشي، الذي خلف البغدادي، في قيادة «داعش»، فهو من مدينة نينوى العراقية وانضم إلى «داعش» عام 2003. وفي عام 2008 داهمت القوات الأميركية منزله في الموصل وقامت باعتقاله وسجنه في معسكر بوكا، وهو مركز احتجاز كانت تديره الولايات المتحدة وتعرّض القريشي لجلسات استجواب مكثفة من المحققين الأميركيين. وفي عام 2009 بعد توقيع الولايات المتحدة والعراق على اتفاقية إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق خلال عهد الرئيس أوباما، تم إطلاق سراح المعتقلين في السجون التي كانت تديرها الولايات المتحدة وأطلق سراح القريشي.
وقد جاءت الغارة الجوية بعد أيام من انتهاء أكبر مشاركة قتالية أميركية ضد تنظيم «داعش»، حيث دعمت القوات الأميركية ميليشيا يقودها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرقي سوريا في مواجهات مسلحة استمرت عشرة أيام، ونجحت في النهاية في طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من سجن احتلوه في مدينة الحسكة.
[ad_2]
Source link