[ad_1]
والاستجابة الإقليمية للمهاجرين هي خطة مدتها أربع سنوات (2021-2024) تسعى لمعالجة الأمور الإنسانية وتحديات حقوق الإنسان والسلامة والأمن التي يواجهها المهاجرون في المنطقة، ويحتاج الكثير منهم إلى مساعدة عاجلة بعد أن تقطعت بهم السبل على طول الطريق الشرقي.
“أحد أكثر الطرق خطورة”
يعتبر “القرن الأفريقي واليمن” منطقة منشأ وفي نفس الوقت نقطة عبور ووجهة أخيرة لمئات الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم يسافر بطريقة غير نظامية معتمدا على المهرّبين لتسهيل الحركة على طول طريق الهجرة المعروف أيضا بالطريق الشرقي (الخروج من إثيوبيا والصومال وعبور الصومال وجيبوتي واليمن) بقصد عبور خليج اليمن إلى دول الخليج بحثا عن فرص العمل ومصادر الرزق.
ويُعدّ هذا المسار أيضا أحد أكثر طرق الهجرة البحرية ازدحاما وخطورة على مستوى العالم.
بحسب تقارير شركاء “الاستجابة الإقليمية للمهاجرين” تم الإبلاغ عن أكثر من 100 وفاة والعديد من الاختفاءات في عام 2021 مقارنة بـ 40 حالة مسجلة في عام 2020، على الرغم من صعوبة توثيق الوفيات على طول هذا الطريق.
وفي كل عام، يغادر المهاجرون دولا مثلا إثيوبيا والصومال وغيرها بحثا عن عمل وفرص عمل للهروب من الفقر وآثار تغير المناخ والصراع العنيف والتمييز.
تحديات جمّة
تقدّر المنظمة الدولية للهجرة أنه في عام 2021 عبر إلى اليمن حوالي 27,693 مهاجرا، وإلى جيبوتي 78,175 مهاجرا وإلى الصومال 31,700 مهاجر.
ولا تزال التحديات والاحتياجات على طول الطريق الشرقي شديدة. وتعتبر النساء والفتيات والأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والمسنون والأشخاص ذوو الإعاقة من الفئات الأكثر تضررا، ويواجهون مخاطر الحماية المتزايدة والضعف وعدم القدرة على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية.
ويضع الدعم المحدود للاحتياجات الأساسية من المجتمعات المحلية المهاجرين أمام خيار صعب، إما مواصلة الرحلة أو العودة إلى الديار، وبالتالي مفاقمة ضعفهم.
في عام 2021، أدت عودة المهاجرين الإثيوبيين على نطاق واسع من المملكة العربية السعودية – على الرغم من تصاعد النزاع – إلى تفاقم وضع المهاجرين الذين وصلوا في كثير من الأحيان في حالة ضعف، ويزداد الوضع سوءا إذا لم يقدروا على العودة إلى ديارهم.
وجاء 67 في المائة من العائدين (بينهم 8,347 طفلا في عام 2021) من المناطق المتأثرة بالصراع وهي تيغراي وأفار وأمهرة.
وفي عام 2021، بلغت نسبة النساء 26 في المائة من بين جميع العائدين من المملكة العربية السعودية. والكثير رحلوا مع أطفال رضّع أو صغار. كما سجل الشركاء وصول 7,324 طفلا بعمر تسع سنوات أو أقل إلى أديس أبابا، مما يزيد الحاجة إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة وتدخلات الحماية المتخصصة للعائدين.
اليمن
في اليمن، هناك ما يقدّر بـ 387,113 مهاجرا، من بينهم 191,117 سيحتاجون إلى مساعدة. وسيعمل شركاء MRP على دعم الفئة السكانية المستهدفة عبر تقديم المساعدات الإنسانية على طول طريق الهجرة الرئيسية من خلال الفرق الصحية المتنقلة ونقاط الاستجابة للهجرة وفرق الحماية المتكاملة المتنقلة.
في عام 2022، سيستمر الشركاء في توفير حلول آمنة وكريمة وعودة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن.
حدد شركاء MRP في اليمن الاتجاهات الرئيسية في مخاطر الحماية للمهاجرين خلال عام 2022، بما في ذلك الاحتجاز والترحيل، والتجنيد القسري والاعتداء الجسدي والتهريب والتهديد على الحياة والاستغلال والعنف الجنسيين، والحرمان من الوصول إلى المساعدة.
وتتعرّض النساء والفتيات المهاجرات على وجه الخصوص للعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي الذي يتراوح بين الاغتصاب والإساءة الجسدية والاستعباد والتهديد على الحياة وسرقة المتعلقات الشخصية والاستغلال الجنسي.
[ad_2]
Source link