[ad_1]
03 فبراير 2022 – 2 رجب 1443
08:32 PM
لم تثر طباعه الهادئة شكوك من التقوه
حتى مالك المنزل .. جيران زعيم “داعش” لم يتعرفوا على شخصيته
لم يخطر بذهن أي من الجيران في بلدة أطمة في شمال غرب سوريا، أن في المنزل المتواضع المجاور المؤلف من طبقتين وتحيط به أشجار الزيتون، يقطن زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي مع أسرته وشقيقته، في منطقة تخضع أساسًا لسيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل أخرى أقلّ نفوذًا.
حتى إن محمّد الشيخ، وهو مالك المنزل صعقه الخبر، بعدما ظن أنّ من استأجر منزله الذي يعتاش منه سائق سيارة أجرة، وفي الصباح المبكر، حضر مسرعًا إلى المكان ليتفقد المبنى والأضرار التي لحقت به.
وأفاد مالك المنزل بأن “القرشي”، واسمه الحقيقي أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي، كان قد استأجر الطابقين منه قبل نحو عام مقابل مائة دولار، وأقام “القرشي” مع زوجته وأولادهما الثلاثة في الطابق الأول، بينما قطنت شقيقته مع ابنتها في الطابق الثاني.
وقال “الشيخ”: “سكن القرشي المنزل منذ 11 شهرًا، ولم نلاحظ أي أمر غريب عليه وكان يأتي مطلع كل شهر ليسدد الإيجار”.
وأضاف: “في أحد لقاءاتهما الأخيرة، حين كنت أقطف أشجار الزيتون المحيطة بالمنزل، أحضر لي فنجان قهوة، وحين سألته ماذا تفعل أجابني: أعتاش من السيارة”.
وزاد “الشيخ”: “خلال المرات التي التقيا فيها، بدا القرشي شخصًا سهلاً ولينًا وبشوشًا، يهتم بشؤونه الخاصة ويحافظ على طريقة اللباس ذاتها، بنطال وقميص مع سترة من دون أكمام ويضع غطاء على رأسه دائمًا”.
لم تثر شخصيته وطباعه الهادئة شكوك من عرفوه أو التقوه مصادفة.
وتظهر صور ملتقطة للمنزل غرفًا تبعثرت محتوياتها البسيطة من فرش وأغطية وملابس ملونة وألعاب أطفال، وبينما يكسو الدخان الأسود سقف الطبقة الثانية من المبنى، والذي انهار جزء منه، غطت بقعة دماء كبيرة أرضية إحدى الغرف وجدارًا محاذيًا.
[ad_2]
Source link