همة الشباب اقتحمت الأسواق المفتوحة ووضعت بصمتها كالتمور والكليجا

بـ “قرّب على الزين قرّب”.. الدلالون يكسرون ثقافة العيب بـ”كليجا” بريدة

يعد مركز النخلة للتمور ببريدة ميدانٌا يغرق بالزوار كل حين، فالساحة التي كانت تزدهر بتجارة التمر بين بائعيه ومشتريه وعقد صفقاتٍ ضخمة، وطوابير المركبات الطويلة تنتظر لحمل أو تفريغ بضاعتها، يشهد اليوم نشاطاً تجارياً من نوعٍ آخر القاسم المشترك فيها هو ثمرة “التمر”.

وتصنع وجبة الكليجا من الدقيق وتحشى بالتمر، تعيش موسمها واحتفالها السنوي بمهرجان الكليجا الذي تُنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم؛ فهي صناعة قصيمية ورّثها الأولون للمعاصرين، فتعلّمتها الأسر المنتجة وعملت على الإبداع فيها وتطوير عملها لتصبح منتجاً سعودياً فاخراً يصل لكل دول الخليج.

وتعيش ساحة مركز النخلة اليوم زخماً وحراكاً كثيفاً لعرض وبيع أصناف الكليجا بأسعار تنافسية وبجودة عالية والتعريف بمكوناتها ودعم الأسر المنتجة، فيجد الدلال فرصته للعمل وإقامة المزاد على الكليجا، فيصرخ بكلماته المعهودة وصوته الجهوري.. “قرّب على الزين قرّب”.. على كم نقول؟ من يشتري؟ لينهيها بعد ترسية البيع بجملة: “الله يرزقك أو الله يربحك”، بهمة السعوديين وكسرهم ثقافة العيب، اقتحموا الأسواق المفتوحة كالتمور والكليجا؛ لما وجدوه من مردودٍ مغر، شجعهم على الدخول، فأصبحت هذه الحناجر التي احترفت مهنة “الدلالة” ميزة للأسواق.