مطالبات بتوقيع عقوبة رادعة على الجاني

طعن طبيب الأسنان حتى الموت.. جريمة تهز لبنان والسبب أغرب من الخيال!

قد لا ترتاح مع علاج وصفه لك الطبيب، أو تعاودك آلام الأسنان بعد مغادرة العيادة؛ فتعود مرة أخرى للطبيب المعالج، أو تقدم شكوى للقائمين على الخدمة الطبية.. هذه هي الحلول المعروفة والمنطقية، إلا أن لبنانيًّا قرر استخدام حل آخر مجنون وبشع؛ إذ أقدم على قتل طبيب خطيبته المعالِج؛ لأنها ما زالت تعاني آلام الأسنان!

صدمة كبيرة أحدثتها جريمة مقتل طبيب الأسنان اللبناني إيلي جاسر بعد أن عُثر عليه قبل أيام قليلة جثة هامدة داخل عيادته عند مستديرة بلدة إبلح الفرزل في منطقة البقاع الأوسط، وهو مصاب بطعنات عدة.

ما القصة؟

لم يقدم المواطن اللبناني (س.ف) على قتل الطبيب الشاب بدافع السرقة، ولا لخلافات ما، بل إن الدافع كان عدم رضاه عن نتيجة علاج الطبيب المغدور لخطيبته، بحسب ما أعلنته السلطات الأمنية اللبنانية.

وكتب الحساب الرسمي لقوى الأمن الداخلي اللبناني على تويتر: “شعبة المعلومات في قوى الأمن توقف س.ف (لبناني) الذي طعن نحو الساعة الـ1 ظهرًا من تاريخ اليوم طبيب الأسنان إيلي جاسر طعنات عدة داخل عيادته في أبلح؛ ما أدى إلى مقتله. بعد التحقيق الأولي تبيَّن أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قِبل الطبيب. والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.

الجريمة التي هزت لبنان تفاعلت معها سريعًا نقابة أطباء الأسنان اللبنانية؛ فعلقت على الحادثة قائلة إنها “تدين الاعتداء الغاشم الذي ذهب ضحيته الطبيب إيلي جاسر خلال تأدية واجبه الإنساني في عيادته”. كما طالبت القوى الأمنية بالتحقيق الفوري فيما وصفته بالجريمة البشعة، وإنزال أقصى العقوبات “بالمجرمين العابثين بأمن البلاد والعباد”، على حد قولها.

كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بتوقيع عقوبة رادعة على الجاني نظرًا لبشاعة الجرم، فيما علقت بعض وسائل الإعلام اللبنانية مرجعة سبب الحادث إلى الانفلات الأمني في البلاد، وغياب الدولة؛ ما أدى إلى ازدياد الجرائم والحوادث في ربوع البلاد، على حد قولها.