أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون نتيجة الصراعات في المدن

أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون نتيجة الصراعات في المدن

[ad_1]

حوالي 90 في المائة من هؤلاء القتلى والجرحى، ليس لهم أي دور في التحريض على العنف. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن “المدنيين يمكن أن يعانوا من أضرار مدمرة في أعقاب ذلك مباشرة وعلى المدى الطويل”.

ووفقا له، فإن العديد من الضحايا يواجهون إعاقات مدى الحياة وصدمات نفسية خطيرة. غالبا ما تتضرر البنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي، وتتعطل خدمات الرعاية الصحية بشدة.

تداعيات عبر العالم


توزيع الطعام والبطانيات على المحتاجين في العاصمة الأفغانية كابول.

© WFP/Arete

توزيع الطعام والبطانيات على المحتاجين في العاصمة الأفغانية كابول.

ثم سرد الأمين العام بعض الأمثلة، مشيرا إلى أن عشرات المدارس ومنشآت الرعاية الصحية التي تضررت أثناء القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة العام الماضي، وأن ما يقرب من 800 ألف شخص حرموا من المياه المنقولة.

كما أشار إلى الوضع في أفغانستان، قائلا إن هجوما تفجيريا خارج مدرسة ثانوية في كابول في أيار/مايو الماضي أدى إلى مقتل 90 طالبا، معظمهم من الفتيات، وإصابة 240 آخرين. قال السيد غوتيريش: “إلى جانب الألم والمعاناة الفوريين، تتراوح الآثار غير المباشرة للأضرار التي لحقت بالمدارس بين تعطيل التعليم وزيادة احتمالية الزواج المبكر والتجنيد في الجماعات المسلحة”.

وفقا لدراسة أجريت عام 2020 في اليمن، أدى استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان إلى تعطيل كل الموارد والأنظمة في البلاد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “من أفغانستان إلى ليبيا وسوريا واليمن وما وراءها، يرتفع خطر إلحاق الأذى بالمدنيين عندما يتحرك المقاتلون بينهم ويضعون منشآت ومعدات عسكرية بالقرب من البنية التحتية المدنية”.

 

تأثيرات متنوعة على السكان والبيئة

تتجاوز عواقب هذا النوع من الصراع تأثيره الأكثر إلحاحا، مما يعرض الناس لخطر الحصار الذي كان له تأثير مروّع على المدنيين في المناطق الحضرية المتنامية، بما في ذلك المجاعة.

وأوضح السيد غوتيريش أن “حرب المدن تجبر ملايين الأشخاص على ترك منازلهم، مما يسهم في تسجيل أعداد قياسية من اللاجئين والنازحين داخليا”. بعد أربع سنوات من تدمير 80 في المائة من المساكن في الموصل بالعراق، على سبيل المثال، لا يزال ما يقدر بنحو 300 ألف شخص نازحين.

تخلق الحروب في المدن أيضا ملايين الأطنان من الحطام الذي يشكل مخاطر على كل من البيئة وصحة الناس. كما أن الذخائر غير المنفجرة تجعل عودة الناس إلى ديارهم خطيرة للغاية.

علاوة على ذلك، فإن الدمار الشامل للمباني يعيد التنمية إلى الوراء لعقود، مما يقوض التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

التدابير الواجب اتباعها


من الأرشيف: أطفال يجلسون أمام منزل دمرته غارة جوية داخل مدينة صنعاء القديمة، اليمن.

© UNICEF/Alessio Romenzi

من الأرشيف: أطفال يجلسون أمام منزل دمرته غارة جوية داخل مدينة صنعاء القديمة، اليمن.

وقال السيد غوتيريش لأعضاء المجلس إن “التكلفة البشرية المخيفة لشن حرب في المدن ليست حتمية، بل اختيار”.

ثم عرض بعض التدابير التي يمكن أن تساعد في منع وتخفيف تأثيرها.

  • أولاً، فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني، أشار الأمين العام إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قلقا متزايدا بشأن الامتثال لهذه القوانين. وذكر أن “المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة أمر ضروري” مؤكدا أنه يجب على الدول الأعضاء إظهار الإرادة السياسية للتحقيق في جرائم الحرب المزعومة ومقاضاة مرتكبيها إلى أقصى حد.

وأوضح: “نحن مدينون بذلك للضحايا وأحبائهم – ومن الأهمية بمكان أيضا أن نكون بمثابة رادع قوي”.

  • ثانياً، قال الأمين العام، أن لدى أطراف النزاع خيارات عند شن الحرب. وأوضح قائلا: “يجب عليهم تكييف اختيارهم للأسلحة والتكتيكات عندما يشنون حربا في المدن، مقرا بأنهم لا يستطيعون القتال في مناطق مأهولة بالسكان بالطريقة التي سيفعلونها في ساحات القتال المفتوحة”، وحث الدول الأعضاء على الالتزام بتجنب استخدام أسلحة متفجرة واسعة النطاق في مناطق مأهولة بالسكان.
  • ثالثا، وأخيرا، دعا السيد غوتيريش إلى اتباع سياسات وممارسات أفضل، بما في ذلك التتبع الأكثر منهجية للحوادث المزعومة في المدن والبلدات. يعتقد الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا النوع من التحليل يمكن أن يوجه نهجا أكثر مسؤولية تجاه مبيعات الأسلحة، ويساعد في توضيح مصير الأشخاص المفقودين، ويوجه طرقا لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، ويضمن المساءلة والتعافي والمصالحة.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو للعمل

كما ألقى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إحدى المنظمات الرئيسية على خط المواجهة للاستجابة الإنسانية لحرب المدن، كلمة أمام المجلس. عرض السدي بيتر ماورير على أعضاء المجلس أربع دعوات للعمل. أولها، تحسين الامتثال للقانون الدولي الإنساني؛ ثانيا، اعتماد وتنفيذ تدابير لحماية الخدمات الأساسية؛ ثالثا، تكثيف الجهود للتخفيف من حدة الجوع وانعدام الأمن الغذائي ومنع المجاعة؛ ومنع النزوح الداخلي وتعزيز حماية النازحين داخليا.

وأشار السيد ماورير إلى أن “الحروب تتغير بوتيرة سريعة”، فقال إن المجتمع الدولي “يكافح لمواصلة جهودنا لمنع آثارها الإنسانية والاستجابة لها”. ويعاني الأشخاص المحاصرون في حرب المدن من هذا الأمر بشكل أكثر خطورة.

وقال لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي: “يمكننا ويجب علينا أن نفعل المزيد من أجل أجيال الحاضر والمستقبل”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply