[ad_1]
25 يناير 2022 – 22 جمادى الآخر 1443
12:33 PM
فيما تُواصل الإمارات التنديد بجرائم المليشيات المرتكبة بلا رادع.. “نداء للتحرك الدولي”
رسالة سعودية وخطأ أمريكي.. “الحوثيون منظمة إرهابية”.. تَحَرُّكٌ عربي وصمت أممي!
خطأ كبير ارتكبته واشنطن عندما ألغت تصنيف “الحوثيين” كمنظمة إرهابية قبل قرابة العام، ويبدو أنها أدركت ما اقترفته يداها اليوم بإعلان “البنتاغون” أن صواريخ الحوثي كانت موجهة للقاعدة الأمريكية في الإمارات.
وفي الوقت الذي تتردد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مسألة إعادة تصنيف المليشيا الإرهابية كمنظمة إرهابية؛ تحركت جامعة الدول العربية، بقرارات مهمة تضامنًا مع التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.. وطالَبَ مجلسُ جامعة الدول العربية -على مستوى المندوبين الدائمين كافة- الدولَ بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، بعد هجماتها بصواريخ وطائرات مُسَيَّرة على دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولم تكتفِ الجامعة العربية هذه المرة بمجرد الإدانة والتضامن؛ بل طالبت المجتمع الدولي بضرورة الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة الإرهاب الحوثي الآثم الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لردع مليشيات الحوثي لكي تتوقف عن أعمالها الإجرامية المتكررة في اليمن والمنطقة.
ودعا المجلسُ الأممَ المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ موقف حاسم وموحد ضد الاعتداءات الحوثية على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لردع ومواجهة الفظائع المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المدنيين وعرقلتهم المتعمدة لإيصال المساعدات والإمدادات الإنسانية ومصادرة المواد الغذائية.
وطلب مجلس جامعة الدول العربية -على مستوى المندوبين- من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير في هذا الشأن إلى المجلس في دورته العادية القادمة (157).
رسالة سعودية واضحة
المملكة بدورها وجّهت الرسالة صريحة، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، شددت فيه على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لسلوك الحوثيين “العدواني” بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف البيان، أن على مجلس الأمن وضْع حدٍّ لسلوك مليشيا الحوثي العدواني؛ مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثي عاثت في اليمن فسادًا وقتلت أبناء الشعب اليمني.
موقف أممي “مريب”
الموقف الأممي المستغرب يتجلى في عدم الاستجابة لمطالب نقل مقر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، إلى منطقة محايدة.
وشدد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، الجنرال مايكل بيري، في العاصمة المؤقتة عدن، على ضرورة نقل مقر البعثة؛ لافتًا إلى أهمية تحسين عمل البعثة مع تعيين قيادة جديدة لها وتجاوز أخطاء الماضي والسلبيات التي رافقت عملها خلال السنوات الماضية.
كما أشار إلى أهمية تحرر “أونمها” من القيود التي فرضتها المليشيا الانقلابية ومحاولات عرقلة المهام الأممية؛ مؤكدًا أهمية التزام البعثة خلال عملها على تطبيق اتفاق “ستوكهولم”، بشفافية ووضوح، واتخاذ مواقف حاسمة إزاء انتهاكات مليشيا الحوثي، وخرقها للاتفاق.
ونوّه “بن مبارك” باستخدام موانئ الحديدة لشن هجمات عسكرية وزراعة الألغام على نطاق واسع برًّا وبحرًا، وتهديدها للملاحة البحرية؛ في إشارة إلى أن التمثيل الأممي يتواجد في بؤرة تستخدم للقرصنة البحرية.
نداء إماراتي
من جهتها واصلت وزارة الخارجية الإماراتية، تنديدها بالصمت الدولي، أمام إرهاب المليشيا الانقلابية التي ترتكب جرائمها دون رادع؛ في مسعى منها لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة لتحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضًا تامًّا.
“البنتاجون” يعترف
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”: الصواريخ التي أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أيام صوب إمارة أبو ظبي؛ كانت تستهدف القاعدة الأمريكية في الإمارات؛ بحسب “العربية”.
وأوضحت المصادر أن منظومة الدفاع الأمريكية تفاعلت مع صواريخ الحوثي بشكل فعال؛ ليأتي هنا السؤال، هل تعي واشنطن الدرس، وتتراجع عن موقفها “غير المفهوم”، وتعيد تصنيف الجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية؟ أم ستظل في موقف المتردد وتترك المليشيا المدعومة إيرانيًّا تعيث فسادًا وتنفذ مخططها في نشر الفوضى؟
متى التحرك؟
وما بين الصمت الأممي والتردد الأمريكي؛ كان الموقف العربي واضحًا، بضرورة إيقاف العربدة الإيرانية عبر “الحوثي” وكيل الحرب في المنطقة؛ حيث يأتي قرار جامعة الدول العربية ليطرح التساؤل المهم: إلى متي سيظل الصمت الدولي على إرهاب المليشيا الانقلابية؛ خاصة بعد عمليتها الإرهابية العابرة للحدود والقرصنة التي تهدد الملاحة الدولية؟
[ad_2]
Source link